أجرت الهيئات القيادية للأحزاب والقوى السياسية أمس اجتماعات مكثفة لتحديد قائمة الأسماء لمرشحيها فى «الجمعية التأسيسية» للدستور، ومن المقرر أن تعقد اجتماعا مشتركا، فى مقر الوفد، للوصول إلى اتفاق بهذا الشأن، وتصدر رؤساء الأحزاب وكبار السن الترشيحات المبدئية على حساب الشباب والمرأة. وكشف عبدالرحمن الشوربجى، عضو مجلس الشعب عن الحرية والعدالة، عن اتجاه الحزب لعدم ترشيح الدكتور سعد الكتاتنى فى عضوية الجمعية التأسيسية، بهدف إبعاد صورة استحواذ الإخوان عليها، موضحا أن أبرز الأسماء المطروحة: الدكتور أسامة ياسين، أمين مساعد الحزب، والدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى، وحسين إبراهيم، رئيس الهيئة البرلمانية، والدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب. وقال النائب صبرى عامر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب سيرشح كلا من المستشارة تهانى الجبالى والمستشارة نهى الزينى لتأسيسية الدستور حتى تتم الاستفادة منهما فى شقين؛ الأول رفع نسبة تمثيل المرأة والثانى باعتبارهما قانونيتين، مشيرا إلى أن أى عضو فى التأسيسية لن يكون معبرا عن وجهة نظره فقط بل يعبر عن طائفة كبيرة. وفيما يتعلق بترشيحات حزب الوفد قال حسين منصور، عضو الهيئة العليا للحزب، إن هناك عددا من الترشيحات التى تبحثها الهيئة العليا لحزب الوفد لاختيار الشخصيات الأربع الذين يمثلون الحزب فى التأسيسية، والتى ستحددها الهيئة العليا للحزب خلال الاجتماع الذى لم يكن قد انتهى حتى مثول الجريدة للطبع. وقال منصور ل«الوطن»: إن الحزب يختار بين عدد من الشخصيات على رأسها السيد البدوى، رئيس الحزب، والمستشار بهاء أبوشقة، نائب رئيس الحزب، والمستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى للحزب، ومحمد كامل، نائب رئيس الحزب وعضو مجلس الشعب، ومحمود أباظة، رئيس الحزب السابق، والدكتور محمود السقا، نائب رئيس الحزب ورئيس الهيئة البرلمانية، مشيرا إلى أنه لم يتحدد بعد ما إذا كان سيتم الاختيار عن طريق الاقتراع أم بالاختيار. وقال سعد عبود، عضو مجلس الشعب عن حزب الكرامة، إنه من المرجح أن يكون المرشح هو محمد سامى، رئيس الحزب. وفى حزب الوسط تتجه الترجيحات لترشيح أبوالعلا ماضى، رئيس الحزب، على أن يذهب المقعد الثانى إما للنائب عصام سلطان، أو الدكتور محمد محسوب، عضوى الهيئة العليا للحزب. وقال السعيد كامل، رئيس حزب الجبهة الديمقراطى، إن الحزب سيقوم بطرح اسم كل من الدكتور أسامة الغزالى حرب، مؤسس الحزب، والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد. وأعلن الحزب المصرى الديمقراطى فى بيان له عن أنه سيستمر خلال الأيام القليلة المقبلة فى العمل على أن يتحقق التمثيل المناسب والعادل للمرأة والمسيحيين وللشباب وللمجتمع المدنى. وقال أحمد فوزى، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الحزب قد يرشح أيا من أعضائه والأهم عنده هو وجود تمثيل عادل لكل الفئات، مشيرا إلى أنه سيطرح ذلك فى اجتماعه بمقر حزب الوفد. وعلمت «الوطن» أن حزبى المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى اقترحا اسم الدكتور البرادعى ضمن الأسماء المرشحة لعضوية «التأسيسية» بالأمانة العامة لمجلس الشعب تمهيدا لطرح اسمه لرئاسة الجمعية. وأكد النائب باسل عادل، عضو الهيئة البرلمانية للمصريين الأحرار، أن الحزب رشح الدكتور محمد البرادعى ضمن الشخصيات العامة، مشيرا إلى أن الترشيح يكون لعضوية الجمعية وليس لرئاسة الجمعية. ومن جانبه أكد الدكتور حسين إبراهيم، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، أن الحزب لم يعترض على ترشيح الدكتور محمد البرادعى، إذا تم التوافق بين القوى السياسية والأحزاب، قائلا: نرحب بكل الخبرات المصرية ولا توجد تحفظات لدينا على أحد ونسعى للتوافق والوصول إلى دستور يعبر عن كل المصريين. وتأتى هذه الترشيحات وسط مؤشرات على فشل الأحزاب فى تقديم تمثيل عادل للمرأة والشباب فى ظل عدم النص على النسب المقررة لهم فى الجمعية التأسيسية، وحصول الأحزاب على ما لا يقل عن 39 عضوا من أعضاء التأسيسية المائة.