عقدت الهيئة البرلمانية لحزب "الحرية والعدالة" مساء أمس اجتماعًا لاختيار الممثلين ال 16 للحزب فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور. ولم ينته الاجتماع حتى مثول الجريدة للطبع. وينتظر أن ينتهى الاجتماع إلى ترشيح 25 اسمًا مقترحًا من نواب البرلمان ومن قيادات الحزب، قبل أن يتم رفعهم لاجتماع المكتب التنفيذى للحزب اليوم، لاختيار 16 اسمًا من بينهم لعضوية الجمعية التأسيسية، فيما يبدو أن الاتجاه السائد هو الدفع بعدد أقل من النواب، مقابل عدد أكبر من قيادات الحزب من غير النواب. وقالت مصادر، إنه لم يتم الاستقرار بعد على الأسماء المقترحة إلا أن هناك عددًا من الأسماء لن تخرج عنها كالدكتور سعد الكتاتنى والدكتور أحمد فهمى والدكتور محمد البلتاجى والدكتور عصام العريان والدكتورة هدى غنية وحسين إبراهيم وسعد الحسينى ومحمد طوسون، ومن خارج النواب الدكتور عبد الرحمن البر والدكتور رفيق حبيب. وأضافت المصادر أن الاجتماع سيناقش ترشيح عدد من الشخصيات العامة وفقهاء القانون، مشيرة إلى أن الأسماء لن تخرج عن الدكتور محمد عمارة والمستشار حسام الغريانى والدكتور المعتز بالله عبد الفتاح والدكتور عاطف البنا. فى سياق متوازٍ، يجرى حزب النور السلفى اجتماعات مكثفة بالهيئة العليا للحزب لاتفاق على الأسماء التى سيتم اختيارها للدفع بها فى لجنة المائة. وقال ياسر عبد التواب رئيس المكتب الإعلامى إن الحزب مازال يدرس الأسماء التى سيختارها لتمثله داخل اللجنة، مشيراً إلى أنهم سيكونون حريصين على أن تحتوى على عضو أو أكثر، من أعضاء الحزب الممثلين بالبرلمان. فى السياق ذاته، يعكف بقية الأحزاب على اختيار أعضائهم بعناية شديدة خاصة أن لكل حزب مقعدان فقط حيث بدأ حزب "الوسط" و"المصريين الأحرار" و"المصرى الديمقراطى" اجتماعات مكثفة لاختيار ممثليهم، ومن المرجح أن يتم اختيار الدكتور عصام سلطان عن حزب الوسط، والدكتور أحمد سعيد وأحمد خيرى عن المصريين الأحرار. فيما، لا يزال حزب الوفد يدرس الأربعة أعضاء الذين سيضمهم للجنة إلا أنه من المتوقع اختيار الدكتور بهاء أبو شقة والدكتور محمود السقا، ومارجريت عازر. من جهتها، رشحت "الجماعة الإسلامية" مجموعة من الشخصيات العامة غير المنتمية للجماعة أو لذراعها السياسية حزب "البناء والتنمية" لعضوية الجمعية التأسيسية المنوط بها صياغة الدستور والتى ستنتخب الثلاثاء القادم خلال جلسة مشتركة لمجلسى الشعب والشورى أعضاء الجمعية. وتضم قائمة المرشحين بحسب الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمى باسم الجماعة المستشار ناجى دربالة نائب رئيس محكمة النقض والدكتور محمد سليم العوا المرشح السابق لانتخابات الرئاسة والدكتور هبة رءوف عزت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمفكر الإسلامى فهمى هويدى والدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ النظم السياسية بكلية الاقتصاد والدكتورة نادية مصطفى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة. واعتبر الزمر أن الجماعة تسعى من وراء ترشيح هذه الشخصيات لتكريس أجواء التوافق الوطنى والتى بدأتها الجماعة بالتنازل عن المقعدين المخصصين لها للقوى الليبرالية والثورية لضمان وصول القوى الوطنية لتوافق ينهى أزمة التأسيسية. وعلمت "المصريون" أن من بين الشخصيات العامة التى ستضمها اللجنة الدكتور يحيى الجمل والدكتور أحمد كمال أبو المجد والدكتور إبراهيم درويش والدكتور ثروت بدورى والدكتور محمد الجوادى والدكتور على السلمى والدكتور سامح الشربينى والمسشار أحمد مكى وميرفت التلاوى والمستشار طارق البشرى، فضلاً عن الدكتور أحمد الطيب ممثلاً للأزهر الشريف أو مندوبًا عنه، إضافةً إلى الدكتور عبد الهادى القصبى ممثلاً عن الطرق الصوفية. كما ستضم كلاً من الدكتور محمد البرادعى، وكيل مؤسسى حزب "الدستور"، إضافة إلى حمدين صباحى، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشحين الحائزين على المركزين الثالث والرابع في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة. إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة، أن الأزهر انتهى إلى إعداد قائمة أولية بمرشحيه لعضوية الجمعية التأسيسية المنوط بها صياغة دستورجديد للبلاد يعبر بها حالة عنق الزجاحة التى تمر بها منذ سقوط نظام مبارك المخلوع. وتضم القائمة كلاً من الدكتور حسن الشافعى رئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر والدكتور نصر فريد واصل ممثلا لمجمع البحوث والدكتور عبدالدايم نصير النائب السابق لرئيس جامعة الأزهر ممثلا لقطاع المعاهد والدكتور أسامة العبد أو من ينوب عنه ممثلا للجامعة والدكتور محمد عبدالسلام المستشار القانونى لشيخ الأزهر ممثلا للشباب. وتنتظر القائمة الأولية لقرار شيخ الأزهر حتى تصبح نهائية وتطرح فى قوائم الانتخاب التى سيختارها الأعضاء المنتخبون فى مجلسى الشعب والشورى لعضوية التأسيسية. في سياق متصل، قالت مصادر بالمقر البابوى أن الكنيسة القبطية تدعم الدكتور محمد البرادعى رئيسًا للجنة التأسيسية للدستور حتى يحقق التوازن مع القوى الإسلامية التى رآها تسيطر على الجمعية، مضيفًا أنه خير من يصلح لشغل هذا الموقع. يأتى ذلك فيما انتهت الكنائس المصرية أمس من إعداد قائمة مرشحيها للانضمام للجنة التأسيسية للدستور للمرة الثانية، حيث مقرر أن يتم تمثيل الكنائس ب 4 مقاعد منها 2 للأرثوذكسية وواحد للإنجيلية وآخر للكاثوليكية، حيث أعدت الكنيسة القبطية تصورًا بخمسة أسماء ليختار الكتاتنى من بينها وهى "الأنبا موسى، أسقف الشباب، والأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، والمستشارين إدوارد غالب ومنصب سليمان وجورجيت قلينى، عضو المجلس الملى". فيما رشحت الكنيسة الإنجيلية كلاً من الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة أو الدكتور أندريا ذكى، نائب رئيس الطائفة، ويمثل الأنبا يوحنا قلته، المعاون البطريركى، الكنيسة الكاثوليكية أو الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة. وعلمت "المصريون" أنه حاليًا جارٍ التفاوض حول عدد من الأسماء لشباب الثورة لضمهم للجنة ومنهم النائب باسم كامل وزياد العليمى، وكشف معاذ عبد الكريم عضو ائتلاف شباب الثورة عن نية الشباب لطرح حسام مؤنس، مدير حملة حمدين صباحى، وشادى الغزالى حرب ومحمد القصاص وخالد تليمة, وإسلام لطفى كممثلين للشباب فى التأسيسية. ومن المرجح طرح خيرى عبد الدايم كممثل لنقابة الأطباء، ومحمد عبد الجواد نقيب الصيادلة، والمهندس ماجد خلوصى نقيب المهندسين. من جهته، استبعد الدكتور محمد الجوادى المؤرخ والمحلل السياسى ألا تضم اللجنة أسماء من لاعبى الكرة أو مشاهير الفن, مؤكدًا أن التوافق الذى تم مؤخرًا جعل هناك قدرًا كبيرًا من التراضٍ حول طبيعة الأسماء التى سيتم طرحها من قبل كل حزب. وكانت القوى السياسية قد اتفقت على تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور على النحو الآتى "15 عضوًا من خبراء القانون والدستور، 9 أعضاء من المؤسسات الدينية (5 أعضاء من الأزهر، 4 أعضاء من الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية)، و7 أعضاء من اتحاد العمال والفلاحين والاتحادات النوعية و7 أعضاء من النقابات المهنية وترشحهم الجهات المعنية، وممثل للشرطة وآخر للقوات المسلحة ووزير العدل بشخص، و39 عضوًا من الأحزاب السياسية، ويتم تمثيلهم كالتالى "16عضوًا من حزب الحرية والعدالة، 8 أعضاء من حزب النور، 4 أعضاء عن حزب الوفد، 2 عن البناء والتنمية، 2 عن المصريين الأحرار، 2 عن المصرى الديمقراطى، 2 عن الوسط، 1 عن الكرامة و1 عن حزب التحالف الشعبى و1 عن الإصلاح والتنمية، و 11 من الشخصيات العامة، و10 أعضاء من شباب الثورة".