31/01/2012 11:28:13 ص محمد عبيد صرح وزير الطيران المدني المهندس حسين مسعود أن صناعة النقل الجوي بها هامش ربح قليل جدا لا يتجاوز 3 % بينما صناعة الفنادق تحقق 12% وأجهزة المحمول 22% وصناعة الأدوية 29%. وقال وزير الطيران أن الأزمات الإقتصادية أدت إلي خروج أكثر من 96 شركة طيران علي مستوي العالم , وأن ارتفاع أسعار وقود الطائرات يشكل تحدي كبير لصناعة الطيران. وأضاف أن الظروف الراهنة التي تمر بها صناعة النقل الجوي في مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 جعلت الوزارة تتخذ مجموعة من الإجراءات المرنة والمتغيرة طبقا للظروف لمواجهة انخفاض أعداد الركاب , حيث قامت مصر للطيران بإلغاء بعض الرحلات نتيجة انكماش الحركة , وتأجيل تشغيل بعض النقاط التي كان مقرراً تسييرها في صيف 2011 مثل واشنطن وتورنتو وكذلك إيقاف رحلات طوكيو واوساكا. وأوضح مسعود أن صناعة النقل الجوي في العالم تقوم بخدمة 2.4 بليون مسافر سنوياً وشحن 43 مليون طن من البضائع وتضم من العناصر البشرية 32 مليون شخص في مختلف وظائف وتخصصات صناعة الطيران .. جاء ذلك خلال لقاء مسعود مع أعضاء غرفة التجارة الفرنسية في مصر بحضور سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة وعدد من كبار الشخصيات ورجال الأعمال ورؤساء الشركات. وأشار مسعود أن هناك تأثير كبير علي صناعة النقل الجوي من الحروب والأحداث العالمية مثل الحرب العراقية الإيرانية في الفترة من 1980 حتي 1986 وحرب الخليج 1991 حتي 1993 وأحداث سبتمبر في نيويورك , والكساد العالمي في عام 2008 وأخيرا تأثير الثورات العربية في مصر و بعض البلاد العربية بالإضافة إلي حوادث الإرهاب , وما تكلفة من ميزانيات شركات الطيران لتوفير الأمن والأمان والسلامة الجوية والتي بلغت في العام الماضي 7.4 بليون دولار . وتابع مسعود أن الضرائب التي تفرض علي شركات الطيران تمثل عبئاً كبيراً في قدرة الشركات علي تقديم أسعار مناسبة لتذاكر السفر , فضلاً عن التكلفة العالية للعناصر البشرية النادرة من طيارين ومهندسين وفنيين والتي تمثل بنداً كبيراً في المصروفات , وقال أيضا أن من التحديات التي تواجه صناعة الطيران الكوارث الطبيعية والبيئية مثل بركان أيسلندا الذي كلف شركات الطيران خسائر بلغت 1.8 بليون دولار في 6 أيام .. وانتشار الأوبئة مثل مرض السارس الذي انتشر في جنوب شرق أسيا وكان سبباً في خسائر لصناعة النقل الجوي في عام 2003 بلغت 4 بليون دولار. وأشار إلي ظهور شركات طيران منخفضة التكاليف وهي تنافس الشركات الوطنية والمنتظمة بسبب تدني أسعارها وتأثير ذلك علي مستوي الخدمات المقدمة للراكب , بالإضافة إلي تحدي آخر وهو سياسة السموات المفتوحة واستخدام سياسة متحررة في عالم الطيران تضر ببعض شركات الطيران.