أكد المهندس حسين مسعود، وزير الطيران المدنى، أن صناعة الطيران تحقق أقل هامش ربح بين الصناعات والأنشطة الأخرى، وأن أرباحها لا تتجاوز 3%، بينما صناعة الفنادق تحقق 12%، وأجهزة المحمول 22%، وصناعة الأدوية 29%، وأن ارتفاع أسعار وقود الطائرات يشكل تحدياً كبيراً لصناعة الطيران، بالإضافة إلى تأثر هذه الصناعة بالحروب، فضلاً عن الكوارث الطبيعية والبيئية، مثل بركان أيسلندا الذى كلف شركات الطيران خسائر بلغت 1.8 بليون دولار فى 6 أيام. جاء ذلك خلال لقاء نظمته غرفة التجارة الفرنسية، بحضور سفير الاتحاد الأوروبى وعدد من كبار رجال الأعمال وقيادات الطيران المدنى. وحول الظروف الراهنة التى تمر بها صناعة النقل الجوى فى مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، قال "مسعود" إنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات المرنة والمتغيرة طبقًا للظروف، لمواجهة انخفاض أعداد الركاب، حيث قامت "مصر للطيران" بإلغاء بعض الرحلات نتيجة انكماش الحركة، وتأجيل تشغيل بعض النقاط التى كان مقرراً تسييرها فى صيف 2011، مثل واشنطن وتورنتو، وكذلك إيقاف رحلات طوكيو وأوزاكا. وقال "مسعود" إن من ضمن التحديات انتشار الأوبئة، مثل مرض السارس الذى انتشر فى جنوب شرق آسيا، وكان سبباً فى خسائر لصناعة النقل الجوى عام 2003 بلغت 4 بلايين دولار، يضاف لذلك ظهور شركات طيران منخفضة التكاليف، وتنافس الشركات الوطنية والمنتظمة بسبب تدنى أسعارها، وتأثير ذلك على مستوى الخدمات المقدمة للراكب، بالإضافة إلى تحدٍ آخر، وهو سياسة السموات المفتوحة، واستخدام سياسة متحررة فى عالم الطيران تضر ببعض شركات الطيران، ثم تأثير الثورات العربية فى مصر وبعض البلاد العربية، بالإضافة إلى حوادث الإرهاب وما تكلفه من ميزانيات شركات الطيران لتوفير الأمن والأمان والسلامة الجوية، والتى بلغت فى العام الماضى 7.4 بليون دولار. وأضاف "مسعود" أن الضرائب التى تفرض على شركات الطيران تمثل عبئاً كبيراً فى قدرة الشركات على تقديم أسعار مناسبة لتذاكر السفر، فضلاً عن التكلفة العالية للعناصر البشرية النادرة، من طيارين ومهندسين وفنيين، والتى تمثل بنداً كبيراً فى المصروفات.