أنا شابة في العشرينيات من العمر.. الإبنة الوحيدة المدللة لطبيب ناجح وأستاذة جامعية.. التحقت بعمل ممتاز بعد التخرج من الجامعة.. وبعد ذلك بفترة قصيرة تقدم لي شاب يختلف عن أسرتي كثيرا.. والحقيقة سيدي أنني أسكن في حي العباسية.. هذا الحي العريق والذي كان يسكنه من قبل علية القوم.. وهو حاليا مزيج من مناطق راقية وشعبية مثله في ذلك مثل أحياء عديدة عريقة في القاهرة كالحلمية مثلا.. وهذا الشاب الذي تقدم لي يعيش في منطقة شعبية بالعباسية مع أسرته ونجح بفضل كفاحه في الالتحاق بواحدة من أهم وأخطر الهيئات المرموقة في مصر.. بهرني تفوقه فلم أتوقف عند الفارق الاجتماعي الهائل بيننا .. حذرتني أمي ..ولم ألتفت لها.. وبالفعل كان الفارق كبيرا فأنا أعيش في شقة فاخرة في منطقة رائعة بالعباسية في حين انه يعيش في إحدى حواري المنطقة.. في شقة ضيقة نتنة الرائحة.. والأدهى من كل ذلك انه في الوقت الذي تحول فيه العالم كله الى الحمام الافرنجي .. كان مرحاض منزل أسرة عريسي بلديا!! اعتقدت أن ذلك بسبب الفقر.. وهو ليس عيبا.. وبدأت ارتبط عاطفيا به وأرجع أي سلبية في شخصه أو تصرفاته للظروف الاقتصادية السيئة..لأكتشف بعد الزواج ان المشكلة ليست في الفقر وانما بخل شديد متأصل في أسرته وان الداء انتقل اليه.. فهو يحسب كل جنيه قبل صرفه رغم مرتبه الكبير والميراث الضخم الذي انتقل اليه من والديه. كما أن الخلافات الثقافية والاجتماعية انعكست على علاقتنا فهو لا يعجبه ملبسي وتصرفاتي وتدخيني السجائر ومعاملتي مع الآخرين.. وقد تجاوزت عن ذلك كله وعملت على تغييره للأفضل حتى يصبح على مستوى الوضع الذي وصل إليه.. ولكن هناك مشكلة خطيرة لا أستطيع تجاهلها أكثر من ذلك.. فأنا مازلت عذراء!! نعم ان زوجي يعاني مشكلة.. إعتقدت في البداية أنها نفسية ولكن اتضح بعد ذلك أنها عضوية.. وقد ترددنا على الأطباء دون جدوى .. لقد مر على زواجنا عامان.. وأنا أحترق كل يوم مثل سجائري التي أصبحت أقبل عليها بشراهة..ولكنني لا آحصد سوى الحسرة والاحباط والخيبة.. كما أنني بدأت أحن لكلمة ماما فماذا أفعل؟ عزيزتي.. لو اقتصرت المشكلة على تأخر الانجاب لطالبتك بالصبر فالعلاج يمكن أن يؤدي الى نتيجة ايجابية.. ولقد استثمرتي الكثير من الوقت والجهد في هذه العلاقة وتحملتي الكثير فالبخل من أخطر العيوب والتعامل معه وعلاجه يحتاج الى صبر وجهد.. ولكن لو كان العجز الجنسي عيبا مزمنا لا علاج له فالأمر متروك لك ..ولا يستطيع أحد أن يطلب منك الاستمرار في وضع قد يعرضك للزلل.. استخيري الله.. وتيقني من المعلومات جيدا.. فلو كانت حالته ميؤوسا منها فأنت على شفا اتخاذ قرار مصيري في حياتك .. وفقك الله الى ما فيه الخير.. لمراسلة الباب [email protected]