سجّل السائق الهندي الصاعد سورية راجا بداية أكثر من رائعة عندما تمكن من تحقيق فوزين متتاليين متفوقا على حامل اللقب محمود تنير. ويأتي ذلك في افتتاح بطولة "موتورسيتي الإمارات للدراجات النارية" موسم 2012-2013 التي أقيمت مؤخرا على أرض حلبة الأوتودروم في دبي. وجاءت بداية حامل لقب "كأس روكي" سريعة وقوية في فئة ال "600 سي. سي" عندما تمكن من إقتناص فرصة إنزلاق حامل لقب البطولة تنير وفقدانه التحكم بدراجته من طراز "ترايمف"، حيث تقدم عليه بكل سرعة ومهارة وحافظ على صدارته وتقدمه على متن الدراجة "ياماها" حتى إنقضاء السباق، ليحل في المركز الأول متقدما على جو أوكسلي صاحب دراجة "دوكاتي" وروب نيكولاس الثالث على متن الدراجة "ترايمف". بدايته المتعثرة في السباق الأول ألهمته للعودة بقوة في الجولة الثانية من السباق، وهذه من طينة السائقين الكبار، وبالفعل عاد تنير إلى أجواء المنافسة بعد أن كان آخر المنطلقين وكاد أن يسجل فوزه الأول في البطولة هذا العام لولا تراجع أداء دراجة ال "ترايمف" وعجلاتها نتيجة ضغط تنير الكبير عليها، مما أتاح فرصة على طبق من ذهب لسورية راجا الذي تربع على عرش الصدارة بتحقيقه فوزين مهمين في بداية المشوار وتسجيله تقدما مستحقا على تنير الذي حل ثانيا في الجولة الثانية متقدما على نيكولاس الثالث. وقال راجا: "لم أكن أتوقع أن أحقق فوزين متتاليين اليوم وأن أصعد منصة التتويج. إنّه شعور رائع! لقد كنت محظوظا بعض الشيء في الجولة الأولى، لكنني سعيد أشد السعادة بفوزي الذي كان مستحقا في الجولة الثانية. ولم استسلم عندما تجاوزني تنير في الجولة الثانية وسارت الأمور لصالحي، لذلك أعتبر فوزي اليوم فوزا رائعا!" وأضاف: "أن تنير سائق من طراز رفيع وسيعود بكل تأكيد إلى أجواء السباق والمنافسة، كما إستقطبت بطولة العام حشد من أبرز السائقين القادرين على قلب الطاولة وصعود جدول الترتيب. وافضل أن أنظر إلى جدول الترتيب العام بنهاية الموسم، فلا زال من المبكر التكهن بهوية البطل." من جهته، قال حامل اللقب اللبناني محمود تنير: "عانيت من بعض المشاكل في العجلة الأمامية من الدراجة في اللفة الثالثة من الجولة الأولى وإنزلقت الدراجة، ووفقا لقوانين البطولة لا يمكنني أن أعود مرة أخرى إلى أرض الحلبة وكان علي الإنسحاب. وفي السباق الثاني كنت آخر المنطلقين، لكنني تمكنت من شق طريقي والعودة من بعيد لكنني في نهاية المشوار وعلى مقربة من خط النهاية فقدت السيطرة على الدراجة والعجلة الخلفية، مما أتاح لراجا فرصة ثمينة لتجاوزي وإقتناص فوز مهم. إنّ الموسم لا يزال في أوله وبكل تأكيد سأعمل جاهدا على إستعادة توازني وصعود جدول الترتيب العام للحدث." وسيطر عبد العزيز بن لادن على متن الدراجة "كاواساكي" على منافسات وأحداث الفئة "1000 سي. سي" وحقق فوزين مستحقين، رغم إنطلاقه من على خط السباق من المركز الأخير في الجولة الثانية نتيجة عقوبة بحقه بسبب تأخره. وقال بن لادن: "أنا سعيد جدا بفوزي على أرض حلبة دبي أوتودروم بالسباقين، لا سيما بعدما عانيت الأمرّين في بطولة "بريطانيا للدراجات النارية". وأعتقد أنني تعلمت الكثير وأضفت العديد من المهارات نتيجة هذه التجربة الصعبة ولكن المفيدة في بريطانيا. كما ذهلت بهذا الحضور الجماهيري الكبير والأجواء المميزة في الحلبة." وحلّ آلان بويتر خلف بن لادن في المركز الثاني، بينما جاء ناصر بن شيبة في المركز الثالث. وإنقلبت الأدوار في الجولة الثانية، وتبادل بن شيبة ونظيره بويتر المراكز مع إحتفاظ السعودي المميز بن لادن بصدارة الترتيب.