تألّق عبد العزيز الفيصل من فريق الصقور السعودية خلال نهاية الأسبوع التي شهدت فوزه بكل من الجولتين الثالثة والرابعة من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط في حلبة مرسى ياس. وساهم أداؤه المميز في كلتا الجولتين في تعزيز موقفه كحامل للقب ليتصدر ترتيب الفرق ويتجاوز كريم الأزهري صاحب المركز الثاني في الترتيب بواقع 12 نقطة، يليه زميله في فريق النابودة ريسينغ كليمنس شميد في المركز الثالث بفارق 16 نقطة عن الفيصل.
وقدمت نخبة من السائقين تعتبر الأقوى في تاريخ البطولة، والتي ضمت سائقين موهوبين من 11 دولة، سباقين باهرين في الحلبة الشهيرة بأبوظبي. فقد شهدت السباقات منافسات شرسة على الحلبة لتنتهي بوصول نجمين ناشئين إلى منصة التتويج للمرة الأولى، وهما الكويتي زيد أشكناني والقطري عبد الرحمن آل ثاني.
وبعد تسجيل حامل اللقب لأول انتصاراته في الموسم الرابع قال والتر ليخنر، مدير تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط: "ساهم جميع السائقين في تقديم سباقين رائعين على حلبة مرسى ياس التي تتسم بصعوبتها، بينما أثبتت البطولة من جديد مدى الإثارة والحماس الذي تحمله سباقات السيارات أحادية الطراز. "
وأضاف: "شهدنا منافسة شرسة على الحلبة وتسجيل عدد من السائقين لإنجازات هامة ومراكز متقدمة للمرة الأولى. كما أن الفوارق في ترتيب السائقين والفرق ضئيلة مما يعني أن لدينا كافة المقومات التي تجعلنا نترقب بشغف انطلاق الجولتين التاليتين على حلبة دبي أوتودروم الأسبوع المقبل."
بدأت فعاليات نهاية الأسبوع بتسجيل كريم الأزهري أسرع وقت في جولات التأهل للجولة الثالثة ليحقق المركز الأول بزمن قدره 55.714 ثانية، متفوقاً بفارق ضئيل على الفيصل الذي سجل زمناً قدره 55.722 ثانية.
ولكنه فقد صدارته في اللفات الأولى من السباق حيث اجتاز الفيصل السائق الإماراتي على الحلبة الضيقة، قبل أن يواصل صدارته رغم ملاحقة كليمنس شميد له عن كثب. وكان شميد حتى تلك اللحظة متصدراً للترتيب العام للسائقين قبل أن ينهي السباق بخيبة أمل، فقد اجتاز زميله في فريق النابودة كريم الأزهري ثم تفوق على الفيصل لفترة وجيزة قبل أن يضطر لمغادرة السباق في اللفة العشرين بسبب عطل في صندوق التروس.
وبعد ذلك أصبح الطريق سالكاً أمام الفيصل الذي عزز صدارته وسجل أسرع زمن للفات بواقع 55.856 ثانية. وأنهى الفيصل السباق متفوقاً على الأزهري صاحب المركز الثاني بفارق 7.955 ثوان، ليتصدر الترتيب العام للسائقين.
وكرر الكويتي ذو الثمانية عشر عاماً زيد أشكناني أداءه الرائع في الجولات الافتتاحية بالبحرين ليصل منصة التتويج للمرة الأولى في البطولة بعد تحقيق المركز الثالث. أما بقية السائقين الستة الأوائل فكان من بينهم البحريني محمد مطر الذي تفوق على زميله في الفريق رائد الرفاعي صاحب المركز الخامس، بينما جاء سائق فريق الصقور السعودية فيصل بن لادن في المرتبة السادسة.
وبدأ الفيصل الجولة الرابعة من حيث أنهى سابقاتها، مقدماً أداءً هادئاً ومتقناً بعد الفوز بمقعد البداية الأول متفوقاً على ثنائي فريق النابودة.
وعزّز الفيصل صدارته للترتيب العام بعد سباق رائع تفوق فيه من بدايته إلى نهايته دون التعرض لتهديد يذكر، ليضيف إلى فوزه تسجيل أسرع زمن لاجتياز اللفة.
وعلى الرغم من الفوز الصريح لبطل فريق الصقور السعودية فقد كانت المعركة الحقيقية على المركزين الثاني والثالث. فبعد أن غادر النمساوي شميد الجولة الثالثة مبكراً، تعرض لتأخير في مخرج الحلبة الشمالية الضيقة ليتراجع للمركز السادس، ولكنه بعد ذلك استخدم موهبته الفذة وأبدى شجاعة ومهارة بالغتين لينهي السباق في المركز الثاني.
وفي أول مشاركة كاملة له في الموسم تمكّن القطري عبد الرحمن آل ثاني من تحقيق بعض إمكاناته المميزة بعد منافسة حامية مع الإماراتي الازهري، استمرت حتى اللفة الأخيرة التي تمكن القطري فيها من التفوق على سائق فريق النابودة.
وبدأ الأزهري السباق في المركز الرابع لينهيه رابعاَ أيضاً بعد منافسة شرسة مع الناشئ زيد أشكناني الذي حقق المزيد من النقاط القيّمة بحصوله على المركز الخامس، متفوقاً على البحريني محمد مطر الذي حل سادساً.
وقال الفيصل في أعقاب إنجازه المدهش: "كان السباق أسهل من السباق الثاني ولكنه لم يكن سهلاً. ساهم الحصول على مقعد البداية الأول في تحقيق الفوز بشكل كبير كوني تمكنت من التفوق بفارق كبير على السائقين الآخرين. ارتكب كليمنس خطأ ولم أره بعدها، وأنا سعيد للغاية بتحقيق أسرع زمن في السباق، والذي كان أسرع حتى من زمن جولات التأهل. فهذا دليل على سير الأمور بشكل مثالي."
وأضاف: "وحتى يحين موعد السباق في دبي سأسترخي واستمتع بالطقس الجميل لأعود إلى التحدي الأسبوع المقبل بطاقة وحيوية متجددة. أتمتع بتجربة كبيرة في دبي ولكنني أعلم أن عليّ تقديم أفضل ما لدي لتحقيق المزيد من الانتصارات."
تنتقل البطولة إلى الإمارة المجاورة دبي لتقام الجولتان الخامسة والسادسة في حلبة دبي أوتودروم يومي 13 و 14 ديسمبر 2012.