عقد الرئيس محمد مرسي صباح الأربعاء 24 أكتوبر قمة مصرية قطرية مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة حجم التعاون الاقتصادي والاستثمارات بين البلدين. صرح بذلك د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء خلال مؤتمر صحفي بمقر الرئاسة وقال إن القمة المصرية تأتي بعد الزيارة التاريخية لأمير قطر لقطاع غزة . وأشار إلى أنه تم الحديث خلال المباحثات حول أهمية تذليل كل الصعوبات بين البلدين في مجال الاستثمارات المشتركة ودفع العمل المشترك بين قطر ومصر خلال الفترة القادمة . وقال قنديل إن أمير دولة قطر أعرب كما ذكر في خطابه بقطاع غزة عن امتنانه لزيارة غزة مؤكداً أن مصر بعد ثورة 25 يناير كان لها دور كبير في إتمام الزيارة وقال إن مصر سيكون لها دور إيجابي وفعال في عملية إعادة إعمار غزة الذي تم إعلانه بقطاع غزة . وعن أهم ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء الرئيس محمد مرسى وأمير قطر .. قال د. هشام قنديل أنه تم بحث بعض التسويات في موضوعات الأراضي الخاصة برجال الأعمال القطرين وسيتم دفع الاستثمارات بصورة فورية كما وعد أمير قطر. وأشار رئيس الوزراء إلى أنه كان قد تم الاتفاق من قبل على ضخ استثمارات قطرية في مصر بحوالي 18 مليار دولار في شرق بورسعيد أو إقامة منتجع سياحي على البحر المتوسط وأنه جاري تفعيل ذلك ويتم إعداد الدراسات الآن للبدء في هذه المشروعات . وقال رئيس الوزراء أن هناك محادثات مصرية قطرية الآن فيما يخص استيراد الغاز المسائل وإعادة تحويله إلى غاز وذلك لتغطية احتياجات السوق المصري ولعدم استخدام المازوت الذي يتم استخدامه حاليا في محطات الكهرباء وتأثيره السلبي سواء على الكفاءة أو الصيانة الخاصة بالمحطات .
وفيما يخص زيارة رئيس الوزراء إلى الجزائر قال د. هشام قنديل أنه عاد إلى القاهرة فجر الأربعاء وكانت هناك حفاوة كبيرة من الجانب الجزائري ورغبة وإرادة سياسية قوية بين البلدين لدفع التعاون المشترك ومن هذا المنطلق حققت أهدافها بالكامل وإعادة الدفء للعلاقات بين الدولتين . وأشار قنديل إلى أنه تم بحث كيفية دفع الاستثمار المصري في الجزائر مشيراً إلى وجود نهضة شاملة في الجزائر تقوم بها الآن سواء في الموانئ والصناعة والطرق ونظم المعلومات والتعليم.. وغيرها. وأضاف قنديل أن هناك استثمارات هائلة في كل القطاعات خلال هذا العام والأعوام القادمة وتم الاتفاق على أن يكون هناك دور مصري قوي على الأرض بالنسبة للشركات المصرية مشيرا إلى أنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين وهناك زيارات ستتم قريبا بين الجانبين. وقال رئيس الوزراء أنه تم الاتفاق أيضا على إنشاء منطقة صناعية مصرية خاصة بمواد البناء مشيرا إلى وجود خطة طموحة لبناء من 2 إلى 2.5 مليون وحدة سكنية حتى نهاية عام 2014 وسيكون للشركات والمصانع المصرية الخاصة بمواد البناء نصيب كبير في هذه المشروعات سواء كانت حديد أو سيراميك أو أسمنت. وأعلن د. هشام قنديل أن مصر تشجع المستثمرين المصريين الذين سيلقون كل الدعم من مصر والحكومة الجزائرية كما وعد الرئيس الجزائري بوتفليقة لدفع عجلة الاقتصاد مشيرا إلى أن مصر سيكون لها دور كبير في النهضة بالجزائر . ورداً على سؤال حول زيادة مستوردات مصر من البوتاجاز من دولة الجزائر خلال الفترة القادمة قال د. هشام قنديل أنه تم الاتفاق بصورة عامة على استيراد الغاز من الجزائر ولم يتم الاتفاق بعد على الكميات التي سيتم استيرادها مشيرا إلى أن الشركات المصرية العاملة في قطاع البترول ستساهم في أعمال قطاع البترول بالجزائر. وأعلن رئيس الوزراء أنه تم أيضا بحث إرسال الجزائر للبترول الخام وسيتم تكريره في مصر مشيرا إلى أنه سيتم إيفاد وفد من الجزائر من قطاعات البترول الجزائرية إلى مصر بعد العيد للاتفاق على ذلك .