حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند من أن استمرار الرئيس السورى بشار الأسد في الحكم يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية ، مؤكدا أن بلاده لم ولن تقدم مساعدات عسكرية أو أسلحة للمعارضة السورية . ودعا أولاند في تصريحات إعلامية، الخميس 12 أكتوبر، المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها والاستعداد لمرحلة ما بعد الأسد ، مشيرا إلى أن بلاده لعبت دورا مهما في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في الأردن. وأضاف الرئيس الفرنسي أن بلاده تسعى جاهدة لإقناع روسيا والصين بضرورة استصدار قرار أممي يندد بالنظام السوري والجرائم الإنسانية التي يرتكبها يوميا ، موضحا " لقد تحدثت كثيرا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقلت له نحن أيضا لا نريد أن تتحول سوريا إلى ملجأ للارهابيين أو تدخل في حرب أهلية، لذلك على بلادكم أن تغير موقفها من النظام السوري". وشدد أولاند على ضرورة بذل كافة الجهود لكي لا تنتقل الأزمة السورية إلى جيرانها في لبنان والأردن وخاصة تركيا التي تقوم بكل ما بوسعها من أجل تجنب الحرب مع دمشق. وبشأن الدور الذي تلعبه دولة قطر في سوريا ، أكد أولاند أنه تحدث طويلا مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحذره من مصير المساعدات المالية التي تقدمها دولته . وقال الرئيس الفرنسي، عشية الزيارة التي سيقوم بها إلى السنغال ، ثم إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية لحضور أعمال القمة الفرانكفونية، إنه سيتوجه إلى أفريقيا "لكي يطمئن شعوب هذه القارة النشيطة ولرد الجميل لكل ما قدمته هذه الشعوب من تضحيات، منها الحفاظ على اللغة الفرنسية التي ينطق بها ملايين من البشر " . وأضاف الرئيس الفرنسي إن أفريقيا هي قارة المستقبل والشباب ، وفرنسا تريد أن تقف إلى جانب هذه القوى الحية وإلى جانب هذه القارة التي تعرف نموا اقتصاديا كبيرا في حين تراجعت اقتصاديات الدول الأوروبية ، معربا عن رغبته فى التحدث مع الشباب الأفريقى وبناء علاقة صداقة وثيقة معهم. وفيما يخص المساعدات المالية التي تعتزم قطر تقديمها لشبان فرنسيين من أصول عربية (50 مليون يورو) والذين يقطنون الضواحى الفرنسية ، أكد الرئيس الفرنسي أنه اقترح أن تشارك فرنسا في هذا المشروع وذلك من خلال تقديم مبلغ مماثل ، مضيفا أن القرارات ستأخذ بشكل ثنائي "وهو ما نقوم به في إطار برنامج اقتصادي ثنائي آخر يجمع الصين وفرنسا ".