قال معهد أمني أمريكي إن إيران تحتاج حاليا إلى فترة زمنية من شهرين إلى أربعة اشهر لإنتاج كمية من اليورانيوم المخصب إلى المستوى الانشطاري تكفي لقنبلة نووية واحدة. والتقديرات لمدى السرعة التي يمكن لإيران أن تخصب ما لديها من يورانيوم إلى المستوى الانشطاري المطلوب لصنع القنابل يجري متابعتها بشكل وثيق لأنها تعطي مؤشرا إلى الفترة الزمنية التي يعتقد خصومها إنهم يجب أن يمنعوها من حيازة أسلحة نووية إذا قررت أن تفعل ذلك. وتقول إيران إنها ليس لديها أي نوايا لصنع سلاح نووي وان أنشطتها لتخصيب اليورنيوام مخصصة للإغراض السلمية. لكن رفضها تقييد أنشطتها النووية التي يمكن إن تستخدم للإغراض العسكرية والمدنية على السواء تسبب في فرص الغرب عقوبات تستهدف صادراتها النفطية. وقال تقرير أعده معهد العلوم والأمن الدولي -وهو مركز أبحاث في واشنطن يرصد البرنامج النووي الإيراني- إن إيران ستحتاج من شهرين إلى أربعة اشهر لإنتاج 25 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب إلى المستوى الانشطاري وهي الكمية اللازمة لصنع سلاح نووي واحد لكنها تحتاج إلى وقت أطول لعملية صنع السلاح نفسه. وأضاف التقرير قائلا "إذا كان لإيران إن تحاول صنع سلاح نووي فان من المرجح إن تواجه تحديات هندسية جديدة على الرغم من العمل الذي ربما قامت به في السابق." ويقول خبراء إن عملية ضخ غاز اليورانيوم العالي النقاوة في رأس حربي صغير لتركيبه على صاروخ هي مهمة معقدة تكنولوجيا. وقال تقرير المعهد "ستحتاج إيران إلى اشهر كثيرة إضافية لتصنيع سلاح نووي مناسب للاختبارات تحت الأرض وربما فترة أطول لصنع رأس حربي موثوق به لصاروخ باليستي." وأضاف إن سيناريو الشهرين إلى أربعة أشهر يفترض إن العمل سيجري في منشاة نطنز للتخصيب. وقال التقرير انه إذا استخدمت إيران منشاة فوردو الأصغر حجما والموجودة في مكان عميق تحت سطح الأرض للحماية من الهجمات فإنها ستحتاج إلى 21 شهرا على الأقل. وأضاف إن إيران قد تصل إلى عتبة تصنيع سلاح نووي بشكل أسرع بمجرد إن تراكم المزيد من اليورانيوم المنقى إلى تركيز انشطاري بنسبة 20 بالمائة. وتخصيب إيران لليورانيوم إلى نسبة 20 بالمائة مقارنة مع نسبة التركيز المستخدمة في محطات الطاقة النووية وهي 3.5 بالمائة هو ما يقلق الغرب بشكل خاص لأنه يحتاج فقط إلى خطوة صغيرة نسبيا للوصول إلى نسبة 90 بالمائة المطلوبة للأسلحة. وتقول إيران إنها تحتاج إلى يورانيوم مخصب بنسبة 20 بالمائة لمفاعل للأبحاث في طهران.