مع مرور عام على الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ، صعد الاحتلال عدوانه الوحشى وواصل مسيرته فى ابادة الشعب الفلسطينى حيث حاصر جيش الاحتلال أمس مخيم جباليا شمال القطاع وأعلن عن تنفيذ عملية عسكرية في المخيم ومحيطه، وذلك تحت ذريعة مكافحة وتدمير بنى تحتية مسلحة في المخيم والتي أعادت حركة حماس ترميمها، تزامنا مع إعلانه حالة التأهب القصوى، وذلك خشية وقوع عمليات مسلحة. وتوغلت قوات الاحتلال فى المناطق الشرقية لمخيم جباليا وجباليا البلد شمالى القطاع، يأتى ذلك وسط قصف مدفعى إسرائيلى على مناطق سكنية فى جباليا البلد، بينما أطلقت مسيرات إسرائيلية نيرانها على منازل فى المخيم الذى يعد أكبر مخيمات مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في القطاع. اقرأ أيضًا | تقارير: السنوار حى.. و99 طبيبًا أمريكيًا يُطالبون بوقف تسليح إسرائيل وأصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء جديدة للمدنيين فى مناطق شمال القطاع، حيث لم يعد أى مكان آمنا جراء القصف الإسرائيلى المتواصل والعنيف. ونشر جيش الاحتلال خريطة للمناطق التى طالب بإخلائها، مطالباً السكان بالتوجه إلى المنطقة التى يزعم أنها «منطقة إنسانية» فى المواصى عبر شارعى صلاح الدين ورشيد. وأكد الجيش الإسرائيلى أن العملية ستتواصل وفق الضرورة مع تسديد ضربات ممنهجة وتدمير جذرى للبنى العسكرية فى المنطقة. وقال المتحدث باسم الدفاع المدنى الفلسطينى محمود بصل إن المناطق الشرقيةوالغربية لشمال القطاع شهدت قصفاً إسرائيلياً مكثفاً هو الأعنف منذ 5 شهور، استهدف منازل مأهولة. جاءت العملية العسكرية بعد ساعات من ارتكاب الاحتلال مجزرتين وحشيتين بقصف مسجد ومدرسة يؤويان نازحين فى دير البلح ومنطقة الزوايدة وسط القطاع ،مما أدى إلى استشهاد أكثر من 26 شخصا واصابة 93 آخرين. وأعلن مكتب الإعلام بغزة أن الاحتلال قصف 27 منزلا ومدرسة ومركز نزوح خلال 48 ساعة. وأوضح ان المجازر الإسرائيلية الجديدة تأتى بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحى وعدم قدرة المستشفيات على تقديم الخدمة الصحية بشكل جيد. وبرر الاحتلال وحشيته من خلال إعلانه فى بيان أن سلاح الجو شن ضربة دقيقة على حماس الذين كانوا يعملون داخل مركز القيادة والسيطرة الموجود فى مبنى كان فى السابق بمثابة مسجد فى منطقة دير البلح، وذلك بعد الحصول على معلومات استخباراتية من جيش الدفاع الإسرائيلى والشاباك. فى المقابل، أدانت حركة حماس قصف الاحتلال ، معتبرة أن مجازره فى شمال غزة جرائم حرب بغطاء أمريكي. وأشارت مصادر طبية الى أن 23 مستشفى من أصل 38 فى قطاع غزة خرجت عن الخدمة، مع مرور عام على حرب الإبادة الجماعية فى القطاع. من جانبه، قال المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان إنه وثق أكثر من 70 غارة وأحزمة نارية نفذها الاحتلال إلى جانب القصف المدفعى العنيف على جباليا ومخيمها وبيت لاهيا. وأكد المرصد على ان تكثيف الاحتلال قصفه وأوامر الإخلاء بمحافظتى غزة والشمال تكرار لمراحل الإبادة الجماعية المستمرة منذ عام. وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد عائلات غزة راح ضحيتها 45 شهيدا و256 مصابا خلال الساعات ال24 الماضية، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا العدوان إلى 41870 شهيدا و97166 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي. وفى رسالة مصورة ، قال السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الحرب التى بدأت قبل عام لا تزال تعصف بحياة الفلسطينيين وتُلحق بهم معاناة إنسانية بالغة. وفى غضون ذلك، أعلنت الأجهزة الأمنية الاسرائيلية حالة تأهب قصوى فى إسرائيل واستنفار فى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تقرر نشر نحو 5 آلاف شرطى فى قلب المدن الإسرائيلية، وذلك خشية وقوع هجمات وعمليات مسلحة،