كشف تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الاحد 6 أكتوبر، عن تفاصيل جديدة في عملية تفجير أجهزة النداء الآلي "أجهزة البيجر" التي قام بها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، أواخر سبتمبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من عناصر حزب الله اللبناني. "أبوللو" ولفت التقرير إلى أنه "في العرض الأولي الذي تم تقديمه لحزب الله قبل عامين، بدا النوع الجديد من أجهزة النداء "أبوللو" مناسبًا تمامًا لاحتياجات الجماعة ذات الشبكة مترامية الأطراف من المقاتلين، والسمعة التي اكتسبتها بشق الأنفس"، وفقًا لقناة "القاهرة الإخبارية". اقرأ أيضًا| حزب الله والحوثي والرد على إسرائيل بسلاح «الصمت» وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز النداء الآلي من طرازAR924 "كان ضخمًا بعض الشيء ولكنه قوي، ومصمم لتحمل ظروف ساحة المعركة؛ وكان يتميز بتصميم تايواني مقاوم للماء وبطارية كبيرة الحجم، يمكن أن تعمل لشهور دون شحن، والأفضل من ذلك كله أنه لم يكن هناك خطر من إمكانية تعقب أجهزة النداء من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية". وبالفعل، أعجب قادة حزب الله بهذه الأجهزة، إلى الحد الذي جعلهم يشترون 5000 جهاز منها، ويبدأون في توزيعها على المقاتلين من المستوى المتوسط وأفراد الدعم في فبراير الماضي، هكذا "لم يشك أي من المستخدمين في أنهم يحملون قنبلة إسرائيلية مصنوعة ببراعة". وتم تجميع هذه الرواية، بما في ذلك العديد من التفاصيل الجديدة حول العملية، من مقابلات مع مسؤولين أمنيين وسياسيين ودبلوماسيين إسرائيليين وأمريكيين مطلعين على الأحداث، بالإضافة إلى مسؤولين لبنانيين وأشخاص مقربين من حزب الله. وتصف هذه التقارير خطة استمرت لسنوات، بدأت في مقر الموساد في تل أبيب، وشارك فيها مجموعة من العملاء في بلدان متعددة؛ كما ترويها "واشنطن بوست"، وفقًا لقناة "القاهرة الإخبارية". «طوفان الأقصى» وفي سياق آخر، عاشت ضاحية بيروتالجنوبية، ليلة استثنائية من العنف شهدت غارات إسرائيلية متواصلة تسببت باندلاع حرائق هائلة على وقع تعليمات إسرائيلية بإخلاء مناطق، وذلك عشية الذكرى الأولى لعملية «طوفان الأقصى» التي قامت بها الفصائل الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي. 30 غارة وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن "الضاحية الجنوبيةلبيروت شهدت أعنف ليلة" منذ بدء حملة القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها "استهدفت بأكثر من 30 غارة سمعت أصداؤها في بيروت". اقرأ أيضًا| حزب الله يُهاجم إسرائيل برشقات صاروخية وأسراب مسيرات الدخان الأسود وذكر مندوب الوكالة أن "سحب الدخان الأسود غطت أرجاء الضاحية كافة"، وأوضحت أن الغارات استهدفت "محطة وقود على طريق المطار ومبنى في الغبيري ومنطقة الصفير وبرج البراجنة وصحراء الشويفات وحي الأمريكان ومحيط المريجة الليلكي حارة حريك". أربعين دقيقة وعلى إثر القصف اندلعت نيران في المناطق المستهدفة وارتفعت من إحداها كرة هائلة من اللهب ظلت تتصاعد لأكثر من أربعين دقيقة بعد القصف بحسب مشاهد لوكالة «فرانس برس» الفرنسية. وشاهدت مراسلة ل«فرانس برس» في منطقة صبرا القريبة من الضاحية الجنوبيةلبيروت عشرات الأشخاص المذعورين في الشوارع، بعضهم يحمل حقائب، وهم يفرون من المنطقة سيرا أو على دراجات نارية فيما استمر دوي الانفجارات . برج الملوك كذلك أفادت الوكالة الوطنية للأنباء عن غارات إسرائيلية استهدفت خلال الليل قرى في جنوبلبنان، وذكرت أن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف بعض قرى الجنوب مؤكدة أن "مدفعية العدو لم تتوقف عند قصف كفر كلا ، بل شملت أيضاً أطراف برج الملوك والخيام". جنوبلبنان من جانبه، أعلن حزب الله ليل السبت الأحد استهداف قوة من الجيش الإسرائيلي بقذائف مدفعية بعد محاولتها التسلل " باتجاه خلة شعيب في بليدا" في جنوبلبنان. كما أفاد أنه استهدف قوة من الجنود الإسرائيليين "بصلية صاروخية" خلال "إجلاء الجنود الجرحى والقتلى" في منطقة المنارة الحدودية "عند الساعة 12:45 من فجر يوم الاحد". وتبنّى حزب الله كذلك هجوما "بالمسيرات الانقضاضية" على قاعدة عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل.