يعيش الشعب المصري، أجواء النصر تزامنًا مع الذكرى ال 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، فهي حرب غيرت موازين القوى في المنطقة، بعد تحقيق مصر انتصارًا كبيرًا في الأيام الأولى من المعركة، مما أجبر إسرائيل على التفاوض. ترك انتصار حرب السادس من أكتوبر عام 1973 ذكريات عزيزة على قلوب صانعي النصر الذين سطروا تاريخا ومجدا يفخرون به في كل وقت وحين، حيث تمكن هؤلاء الأبطال من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة من صناعة تاريخ تأبى صفحات المؤرخين أن تتجاوزه، بل يقفون على أسطر العزة والكرامة التي دونها رجال الجيش المصري متأملين المعجزة الحربية المصرية، التي استعادت بها مصر والعرب عزتهم وكرامتهم. اقرأ أيضا| حوار| أحد أبطال معركة رأس سدر: حاربنا صائمين وإحساس العبور لا يوصف وأجرت «بوابة أخبار اليوم»، حوارًا مع اللواء أ.ح محمد سامي فضل، قائد معركة مضيق وادي سدر في جنوبسيناء، ودروه في العمليات التي قام بها الجيش المصري، وإلى نص الحوار.. كيف تم الإعداد والتجهيز لحرب أكتوبر؟ القوات المسلحة قامت بإعداد وتجهيز أفراد الصاعقة إعداد جيد وراقي واحترافي، وذلك من خلال تدريبات متقدمة وعملية، كذلك الاهتمام بالجانب النفسي والمعنوي والبدني لفرد الصاعقة قبل الحرب، حيث اهتمت القيادة العامة للقوات المسلحة بالعامل النفسي لأفراد الصاعقة حيث عملت على صناعة مقاتل يمتاز بروح معنوية عالية يكون قادرًا على دخول المعركة بثقة ويتمكن من تنفيذ ما يسند إليه من مهام. حدثنا عن تفاصيل معركة مضيق وادي سدر؟ تم تكليف الكتيبة 143 صاعقة أثناء حرب أكتوبر الذي كان فيها برتبة نقيب، بعمل كمائن متعددة لقوات العدو على محور سدر في جنوبسيناء، حيث كان المحور يتكون من عدة نقاط هي "قلعة الجندي، عين كسار المالح، عين سدر، بئر أم جرد، بئر أبو جراد". وتم الإبرار الجوي للكتيبة على مجموعتين، كما تم الإبرار في الأماكن المحددة، إلا أن بعض الطائرات قد أصيبت أثناء عبورها خليج السويس من قبل قوات العدو. هبطنا بسلام في منطقة قلعة الجندي، وقد مكثت القوات في مضيق وادي سدر سبعة عشر يومًا بعد أن كان مقررًا لها يومان فقط، ولكن الضرورة استدعت تواجدنا في هذا المضيق مدة أطول دون أي إمدادات مما يعكس قدرة وكفاءة وعزيمة المقاتل المصري خاصة في القيام بالمهام الصعبة". ما هي أبرز نتائج المعركة؟ خلال تلك الفترة كنت مرافقًا لقواتي في المضيق ولم نسمح بمرور أي شخص وقامت القوات بتأميني تأمينًا على أعلى مستوى، وكان من المقرر مرور لواء مدرع إسرائيلي من هذا المضيق تكون مهمته توجيه ضربات ضد القوات الرئيسية التى قامت بالعبور للضفة الشرقية للقناة، وقمت بصحبة رجالي بمنع مرور اللواء الإسرائيلي تماما، حتى تمكن اللواء الأول من الفرقة السابعة للقوات المصرية من المرور بسلام بفضل كفاءة وقوة رجال الصاعقة المصرية. من ضمن أبرز نتائج هذه المعركة هي مقتل القائد الإسرائيلي إبرهام مانديلر قائد سلاح المدرعات الإسرائيلي ومعه 36 قتيلا إسرائيليا آخرين، بالإضافة إلى تدمير عربة جيب وأربع عربات نصف جنزير وسبع دبابات إسرائيلية، كما تم الحصول على خرائط مُحدد عليها أوضاع القوات الإسرائيلية على الجبهة المصرية وتم نقلها إلى القيادة العام للقوات المسلحة. كل التحية والتقدير والاعتزاز لجيل حرب أكتوبر، وستظل معركة النصر تكتب بأحرف من ذهب في سجلات التاريخ مهما مر عليها من سنوات.