بيروت - وكالات الأنباء: أكد الجيش اللبنانى اليوم أن قوات اسرائيلية توغلت داخل الحدود اللبنانية فى الجنوب لمدة قصيرة قبل أن تنسحب، وذلك بعيد إعلان حزب الله خوضه اشتباكات مع قوات اسرائيلية «متسللة» إلى إحدى البلدات. وأضاف الجيش فى بيان أن قوة إسرائيلية انسحبت من الخط الأزرق بعدما اخترقته لمسافة 400 متر داخل الأراضى اللبنانية. من جانبه، أعلن حزب الله التصدى لقوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة عديسة وأجبرتها على التراجع، منفذةً كميناً محكماً فى قوات نخبة «جيش» الاحتلال، فيما أعلنت وسائل إعلام عبرية مقتل جندى وإصابة العشرات، وتحدثت عن «حدث غير عادى وصعب جداً فى الشمال». فى الوقت نفسه، شن طيران الاحتلال الحربى غارة جديدة على منطقة الشويفات المجاورة لضاحية بيروت الجنوبية. وأظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها ناشطون لبنانيون أن الغارة الإسرائيلية على الشويفات طالت طوابق عليا من أحد المباني. وارتفعت سحب الدخان فى سماء المنطقة، فى حين هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان المستهدف. وقصف حزب الله فى المقابل قاعدة عميعاد بدفعة صاروخية كبيرة وحقق فيها إصابة مباشرة «دعما لغزة ودفاعا عن لبنان وشعبه»، موضحًا أن مقاتليه استهدفوا «تجمعا لقوات العدو فى مستوطنة شتولا بصاروخى بركان وحققوا فيه إصابات مؤكدة». وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن جنديين قتلا وليس جنديا واحدا وجرح 18 خلال اشتباكات مع حزب الله قرب الحدود مع لبنان. وأشارت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت فى كريات شمونة وبلدات بالجليل الأعلى شمالى إسرائيل، وذلك بعد رصد قرابة 40 صاروخا باتجاه الجليل الأعلى أمس. وأعلن الجيش الإسرائيلى إصابة 10 منازل فى المطلة بشمال إسرائيل بصواريخ أطلقت من لبنان. وقال الجيش الإسرائيلى فى بيانه إنه «بصدد تنفيذ ضربات ضد أهداف تابعة لحزب الله فى بيروت»، فى حين كان قد دعا قبل ساعة من ذلك تقريبا سكان عدد من مبانى الضاحية الجنوبية لبيروت لإخلاء مساكنهم. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى فى منشور على منصة «إكس»، إن الجيش «قضى» على ذى الفقار حناوي، قائد فرقة «الإمام الحسين» فى حزب الله التى تضم، وفق قوله، مقاتلين من جنسيات مختلفة وتنشط ضد إسرائيل. فى سياق آخر، كثفت دول غربية خطط الطوارئ لإجلاء رعاياها من لبنان. لكن لم تنفذ أى دولة عملية إجلاء عسكرى واسعة النطاق بعد، رغم أن بعض الدول تستأجر طائرات لمساعدة رعاياها فى المغادرة فى ظل بقاء مطار بيروت مفتوحا. وهناك خطط للإجلاء عن طريق البحر إلى قبرص، مما يتيح نقل دفعات كبيرة من الرعايا.