بيروت - تل أبيب - وكالات الأنباء شن حزب الله اللبنانى هجومًا استهدف ثكنات ومواقع إسرائيلية بالمسيّرات الانقضاضية، فى خضم تصعيد متواصل ومخاوف من اندلاع حرب شاملة. وأعلن «حزب الله» اللبنانى أمس أنه استهدف تجمعًا للجنود الإسرائيليين من قيادة لواء جولانى ومقر وحدة إيجوز 621 فى ثكنة شراغا شمال عكا بصواريخ «بركان»، فى حين سقطت طائرات مسيرة مفخخة على سيارة عسكرية فى نهاريا مما أدى إلى تدميرها وسقوط طاقمها بين قتيل جريح. وقالت الجماعة فى بيان، إن الهجوم يأتى «دعمًا لشعبنا الفلسطينى الصامد فى قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على عملية الاعتداء والاغتيال الذى نفذه العدو الإسرائيلى فى بلدة عبا». من جهته، قال موقع يديعوت أحرونوت العبرى إن 5 أشخاص على الأقل أصيبوا، أحدهم فى حالة حرجة، جراء الغارة التى شنها حزب الله بطائرات بدون طيار على مناطق الجليل الغربى. ودوت صفارات الإنذار فى مستوطنات كفار جلعادى ومرغليوت ومسكاف عام وكريات شمونة، بالتزامن مع الرشقة الصاروخية المكثفة من لبنان. وفى التفاصيل التى أوردتها الصحيفة العبرية، فإن ثلاث طائرات بدون طيار على الأقل تسللت إلى المجال الجوى الإسرائيلى، وأطلقت وابلا كثيفا من الصواريخ والطائرات بدون طيار، وهبطت إحداها بالقرب من مدينة نهاريا الساحلية مما تسبب فى الإصابات. ونشرت وسائل إعلامية إسرائيلية مقاطع مصورة تظهر مسيرات أطلقت من جنوبلبنان فى سماء نهاريا. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» إنه تم استهداف منشأة عسكرية فى القصف الأخير بين عكا ونهاريا. وفى وقت سابق، قتلت غارة إسرائيلية بطائرة دون طيار 5 أشخاص لدى استهدافها مبنى من طابقين فى بلدة ميفدون فى قضاء النبطية جنوبلبنان. وهذه هى المرة الأولى التى يتم فيها استهداف البلدة منذ اندلاع الأعمال العدائية عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل فى أكتوبر. وأكّد مصدر أمنى لبنانى أن القتلى الخمسة «مقاتلون فى حزب الله»، فيما أكد الجيش الإسرائيلى أنه قتل قائدا فى قوة «الرضوان» التابعة ل «حزب الله»، يدعى جمال الدين جواد، فى الغارة. وفى وقت متأخر من مساء أمس الأول، أطلق الجيش الإسرائيلى قنابل مضيئة فوق القرى والبلدات المتاخمة للخط الأزرق فى جنوبلبنان، كما نفذ الجيش الإسرائيلى عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة باتجاه أطراف بلدتى عيتا الشعب ورامية جنوبلبنان. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، أعلن قبل يومين إصابة ضابط وجندى بجروح متوسطة فى هجمات «حزب الله» على الجليل الأعلى، وتم إجلاؤهما لتلقى العلاج الطبى فى المستشفى. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر من حزب الله اللبنانى قوله إن الهجوم الذى نفذه الحزب أمس «ليس ردًا على اغتيال إسرائيل القيادى فؤاد شكر». وكان الأمين العام ل «حزب الله» حسن نصر الله قال فى وقت سابق إن على إسرائيل ومن خلفها انتظار الرد على اغتيال شكر، مؤكدا أنه آتٍ ولا نقاش فيه. سياسيًا، أكد رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى حق «حزب الله» فى الرد على العدوان الإسرائيلى، بعد اغتيال القائد شكر بغارة استهدفت أحد الأبنية فى الضاحية الجنوبيةببيروت. وفى حديث لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية، قال برى إن «الظرف الحالى حساس ودقيق، يستوجب القدر الأعلى من الوحدة بين اللبنانيين لتحصين البلد فى وجه ما يتهدده من مخاطر إسرائيلية».