كثير من الأهل يواجهون صعوبة في التمييز بين السلوك النشط للطفل (الشقاوة) وبين اضطراب فرط الحركة (ADHD)، فالأطفال يتمتعون بقدر طبيعي من النشاط والحيوية، لكن في بعض الأحيان قد يكون هناك سلوك مفرط يتطلب التدخل الطبي. هنا، يوضح د. محمود كامل، أخصائى طب الأطفال وحديثي الولادة، بعض النقاط الأساسية التي تساعد الأهل في معرفة الفرق بين الشقاوة الطبيعية وفرط الحركة المرضي. اقرأ أيضًا | القومي للمرأة يختتم الورشة التدريبية لأطباء مصلحة الطب الشرعي الأذى الذاتي: إذا كان الطفل يتحرك بنشاط دون أن يؤذي نفسه، فهذا يعد شقاوة، أما إذا كان نشاطه يشكل خطرًا على سلامته ويؤذي نفسه بشكل متكرر، فقد يكون ذلك مؤشرًا على فرط الحركة. هدف الحركة: في حالة الشقاوة، يكون لحركة الطفل هدف واضح (مثل صعود الكرسي للوصول إلى شيء معين). بينما في فرط الحركة، يتحرك الطفل بشكل عشوائي دون غرض محدد. نمط الطاقة خلال اليوم: الطفل المشاكس عادة ما يبدأ يومه بطاقة عالية، ثم تتراجع تدريجيًا مع الأنشطة اليومية (مثل الذهاب إلى المدرسة والنادي)، ليهدأ في النهاية. أما الطفل الذي يعاني من فرط الحركة، فتزداد طاقته مع مرور اليوم، حتى أثناء النوم يكون في حالة تقلب مستمر. الظهور والسلوك: الشقاوة تعد سلوكًا طبيعيًا منذ الولادة وحتى يكبر الطفل، أما فرط الحركة عادة ما يظهر قبل سن الخامسة، ويصاحبه تغيرات في السلوك. الاستجابة للتوبيخ: الطفل المشاغب غالبًا يستجيب للتوبيخ أو التوجيه ويهدأ، بينما الطفل المصاب بفرط الحركة لا يظهر استجابة مماثلة، ويستمر في الحركة بلا توقف. منحنى السلوك: نجد أن مستوى النشاط في الشقاوة ينخفض تدريجيًا مع الوقت، بينما في فرط الحركة يستمر بالتصاعد.