تخطط شركة بوينج لإظهار تقنية دمج المستشعرات التي قد تعزز الوعي العسكري من خلال دمج البيانات المستمدة من المستشعرات الجوية والفضائية، كما صرحت كاي سارس، نائب الرئيس ومدير قسم الفضاء والاستخبارات وأنظمة الأسلحة في الشركة. سيتم توصيل هذه البيانات إلى المشغلين على الأرض أو في قمرة القيادة، حيث يهدف المشروع للاستفادة من بيانات طائرة القيادة والتحكم E-7 التي تنتجها بوينغ لصالح سلاح الجو الأمريكي، بالإضافة إلى بيانات من الأقمار الصناعية لتتبع الصواريخ التي تطورها شركة ميلينيوم سبيس التابعة لها لصالح قوة الفضاء الأمريكية. تسعى هذه المبادرة لمعالجة تحدٍ طويل الأمد تواجهه القوات العسكرية، وهو توفير بيانات ملائمة وفي الوقت المناسب لوحدات العمليات. وفي حديثها في مؤتمر الفضاء والسايبر، أشارت سارس إلى أهمية تقديم بيانات دقيقة في الوقت الحقيقي للجنود، مستشهدة بضرورة التأكد من صحة المعلومات. تتضمن جهود دمج المستشعرات في بوينغ برنامجين للأقمار الصناعية منحت لشركة ميلينيوم سبيس، أحدهما هو شبكة "فو فايتر"، وهي مجموعة من أقمار الاتصالات في مدار الأرض المنخفض تهدف لتتبع الصواريخ بتكلفة 414 مليون دولار. هذه الأقمار مزودة بمستشعرات بصرية وحرارية للكشف عن التهديدات الصاروخية المتقدمة. اقرأ أيضًا| «ناسا» تنشر فيديو لصرخات مُرعبة قادمة من الفضاء بالإضافة إلى ذلك، تخطط الشركة لدمج أقمار الصواريخ التحذيرية في مدار الأرض المتوسط، والتي تُبنى بموجب عقد قيمته 500 مليون دولار مع قوة الفضاء الأمريكية. وسيسهم دمج هذه البيانات مع رادار الطائرة E-7 في تقديم صورة تشغيلية متعددة المجالات. أوضحت سارس قائلة: "سنقوم بربط E-7 بشبكة Foo Fighter وطبقة تحذير وتتبع الصواريخ في المدار المتوسط"، مشددة على أهمية عرض الصورة التشغيلية التي يمكن تحقيقها من خلال دمج جميع هذه المستشعرات. تتميز طائرة E-7 بقدرتها على تتبع الأهداف الجوية والبحرية المتحركة في وقت واحد، مما يعني أن دمج البيانات الفضائية يمكن أن يعزز قدراتها بشكل كبير، مما يتيح تتبع التهديدات الصاروخية عبر مسافات أكبر. يتماشى هذا النوع من دمج المستشعرات مع المبادرات الأوسع لوزارة الدفاع الأمريكية لدمج التقنيات المنعزلة، على الرغم من أن الهيكل التنظيمي للوزارة قد جعل هذا الأمر تحديًا.