لا مبالغة فى القول على الاطلاق بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية، هى صاحبة القول الفصل فى توقف أو استمرار إسرائيل فى عدوانها الوحشى واللاإنسانى على الشعب الفلسطينى،...، وإنها بحكم الواقع والحقيقة تستطيع إن إرادت بصدق وجدية، وقف المذابح والمجازر الإسرائيلية الجارية والمستمرة دون توقف طوال الأحد عشر شهرا الماضية وحتى الآن. ودون مبالغة ايضا، أصبح من الواضح لنا ولكل دول العالم شرقه وغربه، أن الولاياتالمتحدة هى التى أعطت لإسرائيل الضوء الأخضر، لإطلاق حربها الغاشمة والإرهابية على قطاع غزة. وأنها هى التى رفضت ولا تزال ترفض ادانة قوية لإسرائيل على المستوى الدولى، وأنها وقفت ضد كل المحاولات العربية والدولية لإدانة إسرائيل والتزامها بوقف العدوان وتوقف المذابح وإنهاء حرب الإبادة ضد الفلسطينيين. ليس هذا فقط، بل قدمت ولا تزال تقدم لإسرائيل كل ما تحتاجه وما لا تحتاجه أيضا من أسلحة وقنابل وصواريخ، وطائرات مسيرة وقاذفة، لاستخدامها فى عدوانها الهمجى واللاإنسانى وحرب الإبادة والدمار الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني. كما قدمت لها أيضا وفورا كل الدعم المالى الذى يمكن ان تحتاجه للاستمرار فى حربها ودعم اقتصادها،...، بل والأكثر من ذلك هى شاركت وتشارك فى دفع كل الشركاء الأوروبيين لدعم ومساندة إسرائيل. هذه هى الحقيقة المؤكدة رغم كل الانتقادات اللفظية والدعوات الكلامية التى تطلقها الولاياتالمتحدة لمطالبة إسرائيل بصفة متكررة، للتهدئة مع الاستمرار فى القتل والدمار بحجة باطلة، وهى حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها وحماية وجودها. وفي ظل ذلك تدور رحى الحرب والدمار وقتل الأطفال والنساء فى قطاع غزة، الذى تحول إلى خراب وركام وحطام ومقبرة كبيرة، تضم رفات أكثر من 41 ألف شهيد، تحت سمع وبصر العالم كله والولاياتالمتحدة على وجه الخصوص، التى لم تحرك ساكنا لوقف المذابح ووقف اطلاق النار، واكتفت بكلمات ونداءات لفظية لا توقف العدوان ولا تبطل حرب الإبادة واغتيال الأطفال والنساء.