تشهد صناعة الموسيقى في مصر حالياً حالة من التوتر والجدل حول الأزمات المتكررة بين شركات الإنتاج والفنانين، وأحدث هذه الأزمات كانت بين شركة "روتانا" والفنانة شيرين عبد الوهاب، وهو ما يسلط الضوء على طبيعة العلاقة المعقدة بين الشركات الكبرى والفنانين. تفاصيل الأزمة: الأزمة بين روتانا وشيرين عبد الوهاب: - بدأت الأزمة عندما أعلنت شيرين عبد الوهاب عن خلافاتها مع شركة "روتانا"، والتي كانت متعلقة بالعقود، الأتعاب، والتسويق. الشكوى الرئيسية لشيرين كانت حول عدم الوفاء بالشروط المتفق عليها في العقد، والتي تشمل الترويج والحفلات والدعم الإعلامي. رد شركة روتانا: - من جانبها، أكدت شركة "روتانا" أن جميع الاتفاقات التعاقدية قد تم الالتزام بها، وأن الخلافات ناتجة عن سوء فهم. كما أضافت الشركة أنها قد بذلت جهوداً كبيرة لدعم شيرين وتحقيق النجاح المشترك، ولكن هناك تحديات تتعلق بإدارة الفن والتسويق. ردود فعل النجوم والإعلام: لاقت الأزمة اهتماماً واسعاً من الإعلام والجمهور، حيث عبر العديد من النجوم عن تضامنهم مع شيرين عبد الوهاب، كما أدت الأزمة إلى إثارة النقاش حول حقوق الفنانين والعقود المبرمة مع شركات الإنتاج، ومدى تأثير هذه العقود على استقلالية الفنانين. أزمة هيفاء وهبي مع شركة روتانا أحدث تلك الأزمات؛ مشكلة الشركة مع المطربة اللبنانية هيفاء وهبي، والتي وجّهت اتهاما لروتانا بحذف أغانيها من تطبيق "تيك توك" برغم أن الشركة نفت ذلك. وبدأت الأزمة بين روتانا وهيفاء وهبي، حينما كتبت المطربة في منشور عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «إكس»، عن الأمر: "لكل من سألني بشأن إزالة فيديوهات أغنياتي عن منصة Tik Tok بصورة مفاجئة من قبل شركة روتانا.. بالنسبة لمسح أغنياتي التي هي من إنتاج الشركة ما عندي جواب دقيق". وتابعت هيفاء: "لأن ما حطونا بالصورة لما أخدوا القرار الطارئ السريع بشأني.. ولكن الشركة وقفتلي ومسحت أيضًا أغاني ألبوم "بابا فين". وأضافت هيفاء: "أحب أن أوضح بأن أغاني ألبوم "بابا فين" تعود ملكيته لي أنا شخصيًا.. ولا يحق لأي شركة إنتاج أن تحذف أغانيَّ على أية منصة تحت طائلة المقاضاة القانونية". واختتمت هيفاء: "تحرك مكتب المحاماة الخاص بي في بيروت للتحقق من هذا الفعل غير القانوني.. للعلم، شركة روتانا لا تمتلك الألبوم بل كانت تملك توزيع الألبوم ولمدة 3 سنوات فقط، مع ذلك تحتفظ به إلى الآن.. اقتضى التوضيح ردًا على التساؤلات الكثيرة.. وشكرًا". أزمات أخرى مع شركات الإنتاج: أزمة تامر حسني مع شركة "مزيكا": واجه الفنان تامر حسني في وقت سابق مشكلة مع شركة "مزيكا" تتعلق بالتأخير في دفع مستحقاته المالية، مما أدى إلى توترات بين الطرفين وظهور مسألة تحصيل الأتعاب في المحاكم. أزمة عمرو دياب مع شركة "ناي": شهدت صناعة الموسيقى أزمة قديمة مشابهة عندما دخل الفنان عمرو دياب في نزاع مع شركة "ناي" بسبب خلافات حول حقوق الملكية والتوزيع، والصراع أدى إلى تأخير في إصدار ألبومات جديدة وعطل بعض المشاريع الفنية. تظهر هذه الأزمات حجم التحديات التي تواجهها صناعة الموسيقى في مصر، حيث يتعين على الفنانين وشركات الإنتاج تحقيق توازن بين مصالحهم الفردية والمصالح التجارية، وهذه النزاعات قد تؤثر على المشاريع الفنية وتؤدي إلى تأخير في إصدار الأعمال وتضر بسمعة جميع الأطراف المعنية. اقرأ ايضا| "يارب احفظ عدول".. أكرم السعدني يروي تفاصيل زيارته للفنان عادل إمام