"عارف أصلك... مستقبلك" هو الشعار الذى يرفعه مشروع "عارف" الذى دشنته مكتبة الإسكندرية مؤخرًا لرفع الوعى عن تراث مصر وتاريخها لدى الجمهور بطريقة شيقة ومبسطة. وأوضح د.محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافى بمكتبة إسكندرية أن "عارف" هى سلسلة أفلام وثائقية تصدرها مكتبة الإسكندرية تتناول التراث الثقافى والطبيعى فى مصر والعالم وذلك من خلال التقنيات البصرية المتطورة، والمدعمة بتأثيرات الجرافيك والرسوم ثلاثية الأبعاد والتى تستهدف النشء والشباب، لتحكى قصصاً من التراث المصرى بمعظم أنواعه فى إطار علمى مبسط سلس وسريع يركز على تقديم معلومات شيقة تعزز روح الهوية المصرية للشباب وأشار سليمان إلى أن أفلام عارف تعمل على نشر المعرفة بين كافة فئات المجتمع المحلى والإقليمى والدولى على اختلاف الاهتمامات والمعارف الثقافية واللغوية، فهى ناطقة باللغة العربية فضلا عن إتاحتها مترجمة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية. من جانبه أوضح دكتور أيمن سليمان مدير مركز التراث الحضارى والطبيعى التابع لمكتبة الإسكندرية أنه تم إنتاج قرابة 40 فيلماً حتى الآن ونطمح أن تزيد عدد الأفلام إلى 50 فيلماً بنهاية العام الجارى يتم طرحها على موقع اليوتيوب للجمهور، وأشار إلى أن ذلك يأتى ضمن المرحلة الأولى من مشروع عارف التى تتضمن إنتاج 100 فيلم قصير لا تتجاوز مدته دقيقتين إلى ثلاث دقائق. وأشار إلى أن سلسلة عارف تستعرض الحضارة المصرية من خلال خط زمنى متناغم يشمل على سبيل المثال أفلام الحضارة المصرية القديمة ومنها فيلم رحلة إلى بلاد بونت، حيث يتناول هذا الفيلم واحدة من جذور مصر الأفريقية الضاربة فى عمق التاريخ، ومن أشهرها رحلة الملكة حتشبسوت إلى بلاد بونت والمسجلة بمعبدها بالدير البحرى بالأقصر وهى نموذج للعلاقات الدبلوماسية والثقافية والتجارية التى تربط مصر بأفريقيا. اقرأ أيضا| الأربعاء القادم عروض وفعاليات نادي سينما الإسماعيلية وتشير د.أميرة صديق مدير مشروع عارف إلى أن سلسلة الأفلام تتناول الأفلام أيضا العصرين اليونانى والرومانى من خلال فيلم مكتبة الإسكندرية القديمة "منارة ثقافة المتوسط" والذى يسرد نشأة المكتبة فى عصر البطالمة وإسهاماتها فى تاريخ الإنسانية وأبرز أعلامها مثل أقليدس رائد علم الرياضيات والهندسة، وأرشيميدس مكتشف قانون الطفو، وكذلك أفلام هيباتيا بورتريهات الفيوم. كما تستعرض السلسلة تاريخ مصر فى العصر القبطى والإسلامى حيث تستعرض كنوز هذه العصور من خلال فيلم الكنيسة المعلقة ويتناول الفيلم قصة وتاريخ واحدة من أقدم كنائس مصر وهى الكنيسة المعلقة، والتى عُرفت بهذا الاسم لأنها مشيدة فوق الحصن الرومانى بمصر القديمة حصن بابليون أو كما أُطلق عليه سابقا قصر الشمع، وشيد سقفها الخشبى على شكل سفينة نوح.