تواصل وزارة الطوارئ الروسية، إجلاء سكان المناطق الحدودية في كورسك، حيث وصل إلى مقاطعة سامارا وسط روسيا قطار على متنه 57 شخصا بينهم 41 مسنا و3 أطفال من سكان القرى والبلدات الحدودية المتطرفة بالمقاطعة، التي يواصل الجيش الروسي تطهيرها من نازيي كييف. وأعلنت السلطات الروسية، إجلاء طوعيا للراغبين من المناطق الحدودية، تؤمن القوات الروسية ووزارة الطوارئ نقلهم إلى ذويهم في باقي مناطق روسيا، أو إلى مراكز الإيواء المؤقت. اقرأ أيضًا: الجيش الروسي يؤكد استعادة بلدة في منطقة كورسك وفي سياق متصل، باشر صندوق الرعاية الاجتماعية الروسي عبر الحكومة الإلكترونية صرف معونات مالية وعينية للراغبين بالنزوح، وتعويضات لأصحاب البيوت والممتلكات المتضررة جراء قصف قوات كييف ومرتزقتها. وشنت القوات الأوكرانية في 6 أغسطس الحالي هجوما مباغتا على مقاطعة كورسك الحدودية جنوب غربي روسيا، ما أدى إلى مقتل 12 مدنيا وإصابة 121 آخرين بينهم 10 أطفال، فيما أجلت السلطات أكثر من 100 ألف شخص من المناطق المعرضة للخطر في المقاطعة. وتواصل القوات الروسية، تطهير المناطق الحدودية في مقاطعة كورسك، حيث بلغت خسائر الجانب الأوكراني حتى أمس الأحد 3460 قتيلا ومئات الجرحى والأسرى، و44 دبابة ومئات المدرعات و5 منصات للدفاع الجوي و6 راجمات صواريخ بينها 3 "هيمارس" أمريكية. وفي 12 أغسطس الماضي، أعلن القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك، غرب روسيا، أليكسي سميرنوف، عن أن القوات الأوكرانية التي بدأت في السادس من أغسطس توغلا مسلحا في المنطقة الحدودية المذكورة سيطرت على 28 بلدة فيها. وأبلغ سميرنوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر عبر الفيديو أن العملية الأوكرانية التي يحاول الجيش الروسي صدها منذ ستة ايام، تمتد في منطقة بعمق 12 كيلومترا وعرض اربعين كيلومترا. اقرأ أيضًا: «بوتين» يشدد على وجوب «طرد» القوات الأوكرانية من المناطق الروسية الحدودية وفي سياق مشابه، أعلن الجيش الروسي، الأحد 11 أغسطس، عن أنه قد أوقف تقدم القوات الأوكرانية قرب عدة بلدات في مقاطعة كورسك الحدودية مع أوكرانيا. ووفقًا لوكالة «فرانس برس» الفرنسية، أشارت القوات الروسية، إلى أنها أوقفت تقدم الجيش الأوكراني في منطقة كورسك الغربية في عدة أماكن، وأصابت قوات ومعدات في مناطق تصل إلى 30 كيلومترا من الحدود. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن قوتها "أحبطت محاولات مجموعات متنقلة معادية بمركبات مدرعة لاقتحام عمق الأراضي الروسية"، بما في ذلك بالقرب من قريتي تولبينو وأوبشي كولودز، على بعد 25 كيلومترا و30 كيلومترا من الحدود الروسية الأوكرانية، وفقًا للوكالة الفرنسية ذاتها.