مع اقتراب انتخابات أمريكا 2024، يتجدد الاهتمام بالمخاطر السيبرانية التي لطالما استهدفت الحملات الرئاسية الأمريكية لاختراق جدرانها الرقمية والتلاعب بمسار الانتخابات الأمريكية. فكانت الانتخابات الأمريكيةبالولاياتالمتحدة ساحة معركة تتحكم فيها البرمجيات الخبيثة والهجمات السيبرانية، خاصةً مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في تنظيم الحملات الانتخابية، وتكثفت محاولات الاختراق بشكل ملحوظ، ولم تقتصر هذه الهجمات على استهداف البيانات الشخصية للحملات، بل شملت أيضًا البنية التحتية الرقمية بأكملها، كنشر معلومات مضللة. اقرأ أيضًا: قبل انتخابات أمريكا 2024| تأمين تحركات ترامب وهاريس بأعلى مستوى ومع اقتراب انتخابات أمريكا 2024، يتجدد الاهتمام بتاريخ الاختراقات السيبرانية التي هزت الحملات الرئاسية عبر تاريخ الولاياتالمتحدة، ويتساءل الكثيرون عن كيفية تأثير هذه الهجمات على مجريات عملية الانتخابات الأمريكية، لتسلط «بوابة أخبار اليوم»، الضوء في هذا التقرير على أبرز وأهم الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها الحملات الرئاسية الأمريكية. عام 2004.. اختراق حملة «جون كيري» في انتخابات أمريكا 2004، التي شهدت مواجهة حامية بين جون كيري وجورج بوش، تم رصد اختراق سيبراني واسع النطاق استهدف البنية التحتية الرقمية لحملة كيري، واستخدم القراصنة تقنيات التصيد الإلكتروني لسرقة بيانات حساسة، مما أثار قلقًا واسعًا حول تأثير هذه الاختراقات على نتائج الانتخابات الأمريكية. وعلى الرغم من عدم تحديد الجهة المسئولة بدقة في ذلك الوقت عن اختراق حملة جون كيري بالانتخابات الأمريكية، إلا أن الشبهات كانت تدور حول مجموعات قرصنة متقدمة، مما ألقى الضوء على التهديد المتزايد للهجمات السيبرانية في العمليات الانتخابية حينها، وفقًا لما أفادت به صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. عام 2008.. اختراق حملتي «باراك أوباما وجون ماكين» خلال انتخابات أمريكا 2008، تعرضت حملتا باراك أوباما وجون ماكين لعدة هجمات إلكترونية منسقة، حيث نجح القراصنة في اختراق أنظمة حملة الانتخابات الأمريكية حينها، وسرقة معلومات حساسة تتعلق بالسياسات والتمويل، وكشفت التحقيقات أن الهجمات التقنية من تنفيذ قراصنة مدعومين من دول أجنبية، تهدف للتأثير على المشهد السياسي الأمريكي، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية. عام 2016.. اختراق حملة «هيلاري كلينتون» يُعد اختراق حملة هيلاري كلينتون في عام 2016 من أبرز وأخطر الهجمات السيبرانية في تاريخ الانتخابات الأمريكية، حيث تمكن القراصنة من الوصول إلى البريد الإلكتروني للجنة الوطنية الديمقراطية، مما أدى إلى نشر رسائل حساسة وأخرى محرجة، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. اقرأ أيضًا: قبل انتخابات أمريكا 2024| عوامل حاسمة تحدد خيارات الناخب الأمريكي وبعد وقوع الهجوم السيبراني على حملة هيلاري كلينتون في ذلك الوقت، أجرت الجهات الأمنية والبحثية تحقيقات مكثفة لتحديد مصدر الهجوم السيبراني للتأثير على الانتخابات الأمريكية، وخلصت هذه التحقيقات إلى أن الهجمات السيبرانية كانت من تنفيذ قراصنة يعملون لصالح أو بدعم من جهات روسية، مما كان له تأثير كبير على الرأي العام بالبلاد. عام 2020.. اختراق حملة «بايدن» وتعرضت حملة الرئيس الأمريكي، جو بايدن بانتخابات أمريكا 2020، لعدة هجمات إلكترونية متكررة استهدفت بنيتها التحتية الرقمية، حيث حاول القراصنة الوصول إلى معلومات حساسة والتلاعب بها، مما أثار قلقًا كبيرًا بشأن الأمن السيبراني في حملات الانتخابات الأمريكية، وفقًا لما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال". وكان القصد من وراء هذه الهجمات السيبرانية هو إضعاف ثقة الناخبين في نزاهة الانتخابات الأمريكية وقتها، والتأثير على نتائج الانتخابات لصالح أجندات الدول الأجنبية التي دعمت هذه المجموعات، بالإضافة إلى أن الهدف كان من هذه الهجمات تقويض الثقة في الديمقراطية الأمريكية وتعطيل العملية الانتخابية في هذا الوقت. اقرأ أيضًا: انتخابات أمريكا 2024| كيف يختلف ترامب وهاريس في رؤية القضايا الساخنة؟ «ترامب وهاريس» في مرمى التهديدات السيبرانية ومع بدء العد التنازلي لانتخابات أمريكا 2024، تبرز الاختراقات التقنية في تاريخ الانتخابات الأمريكية، لتواجه الحملات الانتخابية تحديات متزايدة من هجمات سيبرانية، حيث تعرض المرشحين بانتخابات أمريكا المقبلة، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس لمحاولات اختراق من مجموعة إيرانية، حاولت سابقًا اختراق حملتي ترامب وبايدن، وفقًا لأحدث تقارير شركة «جوجل». اختراقات جديدة من مجموعة «إيه بي تي 42» وأفادت «جوجل» بأن مجموعة القرصنة المعروفة باسم «إيه بي تي 42»، المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، هي المسئولة عن هذه الهجمات بساحة الانتخابات الأمريكية، وأكد التقرير أن قسم تحليل التهديدات في جوجل يواصل رصد محاولات فاشلة من مجموعة القرصنة ذاتها تزامنًا مع اقتراب موعد انتخابات أمريكا 2024.