أشارت دراسة جديدة من جامعة ميشيجان إلى أن ما يصل إلى 18.6 مليون شخص في الولاياتالمتحدة يستخدمون علاجات عشبية قد تكون ضارة بالكبد. بينما تقدم هذه العلاجات فوائد صحية عند استخدامها بشكل معتدل، فإن الأشكال المركزة منها قد تسبب أضراراً جسيمة، بحسب ما جاء من في مجلة JAMA Network Open. تزايد استخدام المكملات الغذائية والعلاجات العشبية في السنوات الأخيرة، حيث يُنظر إليها كبديل طبيعي للعلاج الطبي التقليدي ومع ذلك، وتشير دراسة حديثة إلى أن هذه المكملات قد تكون ضارة بالكبد، خاصة عند تناولها بجرعات عالية. اقرا أيضا|التهاب الحلق.. 5 علاجات منزلية من بينها النعناع وفقاً للدراسة من جامعة ميشيجان، هناك قلق متزايد بشأن التأثيرات السلبية للعلاجات العشبية على الكبد، وقد أوضحت الباحثة أليسا ليخيتسوب وزملاؤها أن "سلامة وفعالية المكملات العشبية لا تزال غير مؤكدة بسبب نقص المتطلبات التنظيمية لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية"، مما يعني أن هذه المنتجات لا تخضع لنفس معايير الرقابة كالأدوية التقليدية. استخدم الباحثون بيانات من المسح الوطني للصحة والتغذية في الولاياتالمتحدة (NHANES) وشهدوا أن ستة منتجات عشبية شائعة، مثل الكركم ومستخلص الشاي الأخضر والكاتوم والجرسنية الصمجية، غالباً ما تكون مرتبطة بمشاكل كبدية. وقد تضاعف معدل إصابات الكبد الناجمة عن المكملات العشبية تقريباً منذ عام 2004. تشير ليخيتسوب إلى أن "هذه المنتجات قد تسبب أضراراً شديدة ومميتة للكبد"، وتشمل أعراض تلف الكبد التعب، وانخفاض الشهية، وفقدان الوزن، وقد تؤدي إلى ظهور لون أصفر على الجلد بسبب تراكم البيليروبين. كما أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يستخدمون هذه المكملات يميلون إلى أن يكونوا أكبر سناً ولديهم حالات طبية مزمنة مثل التهاب المفاصل أو السكري. وعلى الرغم من الاعتقاد بأن الكركم قد يحسن صحة المفاصل، فإن الدراسات السريرية لم تؤكد فعاليته في علاج هشاشة العظام. علاوة على ذلك، كشفت دراسة أخرى في عام 2019 أن محتويات المكملات العشبية قد لا تتطابق دائماً مع ما يُعلن عنه على ملصقاتها، لذلك، ينصح بالحصول على العناصر الغذائية من نظام غذائي متوازن واستخدام المكملات فقط بناءً على توصية طبية.