أثارت عضوة الكونجرس الأمريكي رشيدة طليب جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بسبب رد فعلها على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد أن ألقى كلمته أمام الكونجرس أمس. وجاء خطاب نتنياهو في أول زيارة له إلى الولاياتالمتحدة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وعقب انسحاب بايدن من سباق انتخابات امريكا 2024، وذلك لمناقشة عدة قضايا محورية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبرزها الدعم الأمريكي لإسرائيل والحرب في غزة. اقرأ أيضًا: رشيدة طليب تدعو الكونجرس للاعتراف ب«نكبة فلسطين» وحملت الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يوم أمس الأربعاء أمام الكونجرس، رسائل متعددة من أعضاء الكونجرس الأمريكي، وتباينت هذه الرسائل بين مقاطعة الجلسة، ورفع لافتات، والامتناع عن التصفيق، تعبيرا عن استيائهم من مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة المنكوبة. ففي البداية، عندما وصل نتانياهو إلى القاعة، وقف العديد من الديمقراطيين دون أن يصفقوا، حتى زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، السيناتور تشاك شومر، لم يصفق، كما لم يصفق آخرون مثل السيناتور تامي بالدوين، كما لم يتصافح نتانياهو وشومر عند وصوله. وجلس بعض الأعضاء لمدة طويلة، منهم النائبة رشيدة طليب، من أصول فلسطينية في الكونجرس الأمريكي، كما جلس آخرون أثناء دخول نتانياهو، مثل النائبين مارسي كابتور من أوهايو وسيلفيا جارسيا من تكساس، وفقًا لما أوردته شبكة "سي إن إن" الأمريكية. وخلال هذا التقرير، تسلط «بوابة أخبار اليوم» الضوء على أبرز مواقف رشيدة طليب في دعم القضية الفلسطينية. رشيدة طليب.. الصوت الفلسطيني في الكونجرس وخلال خطاب نتانياهو، رفعت طليب لافتة بيضاء وسوداء مكتوب على أحد جانبيها: "مجرم حرب"، وعلى الجانب الآخر: "مذنب بارتكاب جرائم إبادة جماعية". وفي ذات السياق، جلست النائبة الجمهورية آنا بولينا لونا، من اليمين المتشدد، بجوار طليب وتفاعلت معها لفترة وجيزة خلال الخطاب، وفقا للشبكة الأمريكية ذاتها. وكان هناك أيضا مشرعون ديمقراطيون يصفقون، مثل السيناتور مارك كيلي، الذي يعتبر مرشحا محتملا لمنصب نائب الرئيس الأمريكي. اقرأ أيضًا: بالزي الفلسطيني.. رشيدة طليب تؤدي اليمين الدستورية للمرة الثانية بالكونجرس وفي انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر الماضي، فازت رشيدة طليب، ذات الأصول الفلسطينية، لتصبح أول عربية مسلمة تفوز بمقعد في الكونجرس. كيف استخدمت طليب منصبها لدعم فلسطين؟ ومنذ أن كانت رشيدة طليب مرشحة بالكونجرس، لم تتردد طليب في التعبير عن انحيازها لفلسطين. وأكدت طليب مرارًا وتكرارًا، على أنها ستستغل منصبها في الكونجرس لدعم موطن أجدادها، وبعد مرور أيام على حلفها اليمين في الكونجرس، تصدرت طليب عناوين الأخبار بقراراتها التي تبرز التزامها بتعهداتها بدعم فلسطين. حلف اليمين على المصحف وفي مراسم حلف اليمين بالكونجرس لم تحلف رشيدة طليب كبقية الأعضاء على الإنجيل، بل أدت اليمين الدستورية على أحد المصاحف المُترجمة. ومن اللافت للنظر وقتها إن نسخة المصحف المترجم التي أدت بها طليب اليمين كانت مملوكة للرئيس الأمريكي السابق توماس جيفرسون. وقالت طليب، طاليب لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن آدائها لليمين على المصحف يبرز مدى الإيمان الذي يمتلكه الشعب الأمريكي بمبادئ العدل والحرية، والنسيج المتنوع الذي يتكون منه. الثوب الفلسطيني وكانت فلسطين أيضا كانت حاضره في اليوم الأول لرشيدة طاليب بالكونجرس حيث ارتدت النائبة الزي الفلسطيني لتؤكد مرة أخرى على أنها لم تنسى بلادها، متحديه بذلك مقدار كبير من الانتقادات التي من الممكن أن تواجهها. كما حرصت طليب على اصطحاب أفراد من عائلتها معها إلى الكونجرس والذي كانوا يرتدون أيضا الثوب الفلسطيني. خريطة فلسطين كشفت قناة سكاي نيوز عن أول إجراء اتخذته رشيدة طليب بمجرد استلامها لمكتبها بالكونجرس الأمريكي والذي كان متعلقا بفلسطين أيضا. وأشارت إلى أن طليب قامت بوضع فلسطين على الخريطة التي كانت توجد على مكتبها بدلا من إسرائيل، وذلك بعدما كتبت بخط اليد كلمة «فلسطين» ووضعتها مكان إسرائيل. عزل ترامب وبمجرد دخول رشيدة طليب إلى الكونجرس واستلام مهام منصبها بشكل رسمي بدأت النائبة الديمقراطية عن ولاية ميشيجان بإجراءات عزل للرئيس دونالد ترامب وقتها. وتداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لرشيدة طليب وهي تتحدّث عن عزل ترامب، قائلة «عندما ينظر إليك ابنك ويقول أمي، انظري لقد فزتِ، المتنمرون لا يفوزون، فأجبته هم لا يكسبون لأننا سنذهب إلى هناك ونقيلهم»، واصفة الرئيس الأمريكي بأحد الألفاظ النابية.