في تطور مفاجئ هز المشهد السياسي الأمريكي، إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من الانتخابات الأمريكية، ليفتح الباب على مصراعيه أمام نائبته كامالا هاريس للترشح للرئاسة. في أعقاب هذا الإعلان، أطلقت هاريس حملة مكثفة لحشد الدعم اللازم لضمان ترشيح الحزب الديمقراطي لها، في هذا الصدد سلطت صحيفة ذا هيل الضوء على الجهود المتسارعة لهاريس لتأمين موقعها كمرشحة رئيسية للحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية القادمة. هاريس تبدأ حملة اتصالات مكثفة وفقًا لما ذكرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، بدأت نائبة الرئيس كامالا هاريس فورًا بعد إعلان بايدن في إجراء سلسلة من الاتصالات المكثفة مع قيادات حزبية بارزة، إذ تواصلت هاتفيًا مع رؤساء ثلاثة تحالفات رئيسية في الكونجرس، وهم النائبة براميلا جاياباي من التجمع التقدمي في الكونجرس، والنائبة نانيت باراجان من التجمع الهسباني في الكونجرس، والنائبة آن ماكلين كوستر من تحالف الديمقراطيين الجدد. وأكدت "ذا هيل" أن جميع هؤلاء القادة قد أعلنوا دعمهم لترشيح هاريس، مما يعطي دفعة قوية لحملتها في بدايتها. هارس توسيع دائرة الدعم لم تقتصر جهود كامالا هاريس على هذه الاتصالات فحسب، إذ أشارت الصحيفة الأأمريكية إلى أنها تحدثت أيضًا مع النائب مارك بوكان، الذي عبر عن حماسه لقدرتها على الفوز في ولاية ويسكونسن الحاسمة. كما صرح النائب جاريد هوفمان أنه تلقى اتصالات من فريق هاريس، ونقلت الصحيفة عن هوفمان قوله: "فريقها في حالة نشاط كامل، الهواتف تدق، والبريد الإلكتروني يمتلئ، الأمور تتحرك بسرعة". وأضاف واصفًا الحملة بأنها "انطلقت كصاروخ"، مما يعكس الزخم السريع الذي اكتسبته حملة كامالا هاريس في وقت قصير. أقرا أيضًا كامالا هاريس تشيد بإنجازات الرئيس الأمريكي في أول ظهور لها بعد انسحاب بايدن استراتيجية هاريس للفوز بترشيح الحزب تكشف تحركات هاريس السريعة عن استراتيجية واضحة لتأمين دعم واسع داخل الحزب الديمقراطي، فبحسب "ذا هيل"، من المتوقع أن تحافظ كامالا هاريس على جدول سفر مكثف كما كانت تفعل في الأشهر الأخيرة. هذا النهج يهدف إلى تعزيز حضورها على المستوى الوطني وبناء علاقات مباشرة مع الناخبين والقيادات المحلية في مختلف الولايات، كما أن البنية التحتية لحملة بايدن تتحول الآن لدعم هاريس، مما يمنحها ميزة لوجستية كبيرة في بداية حملتها. دعم المنظمات السياسية والتحديات المستقبلي أشارت "ذا هيل" إلى أن عدة لجان عمل سياسي ديمقراطية رئيسية قد أعلنت دعمها لهاريس، بما في ذلك صندوق النصر AAPI، ولجنة العمل السياسي الجماعية، وصندوق النصر اللاتيني. هذا الدعم من المنظمات السياسية يعزز موقف كامالا هاريس داخل الحزب ويساعدها في حشد الموارد اللازمة لحملتها. ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن بعض الشخصيات البارزة في الحزب، مثل نانسي بيلوسي وتشاك شومر وحكيم جيفريز والرئيس السابق باراك أوباما، قد أثنوا على بايدن دون أن يعلنوا دعمهم الصريح لهاريس، مما يشير إلى وجود بعض التحديات أمامها في توحيد جميع أجنحة الحزب خلفها. الإطار الزمني والخطوات القادمة مع اقتراب موعد المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو، تجد كامالا هاريس نفسها في سباق مع الزمن، وقد نقلت "ذا هيل" تصريحات جيمي هاريسون، رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، الذي أكد أن الحزب سيتبع "عملية شفافة ومنظمة للمضي قدمًا كحزب ديمقراطي موحد بمرشح يمكنه هزيمة دونالد ترامب في نوفمبر". هذا التصريح يشير إلى أن هناك عملية رسمية ستتبع لاختيار المرشح، وأن هاريس، رغم دعم بايدن القوي لها، ستحتاج إلى كسب تأييد أوسع داخل الحزب.