في اليوم ال 283 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواصل الاحتلال شن غاراته بلا هوادة على مناطق متفرقة بالقطاع، وارتكاب المجازر بحق المدنيين. وقصفت مسيرات الاحتلال مناطق متفرقة فى مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، مستهدفة مواطنين كانوا يعملون على تأمين المساعدات والشاحنات تصل عبر معبر كرم أبو سالم، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. وأطلق الاحتلال نيرانا كثيفة من مروحياته باتجاه شمال غرب مدينة الزهراء بوسط القطاع. وتجدد إطلاق النار من الآليات فى محيط دوار الكويتجنوب شرق حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وقالت وزارة الصحة إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر وصل منها للمستشفيات 80 شهيدا و216 مصابا خلال ال 24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة الشهداء إلى إلى 38.664 شهيدا و89.097 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضى. وأكد متحدث الدفاع المدنى الفلسطينى محمود بصل إن الاحتلال الإسرائيلى دمر أكثر من 80% من مقدرات قطاع غزة، بالإضافة لمنع الطواقم الإنسانية من مواصلة أداء مهامها، ما يزيد أعداد الشهداء والمصابين. وأكد بصل أن كل مناطق قطاع غزة مهددة بالقصف الإسرائيلى، والاحتلال يتعمد استهداف طواقم الإغاثة والعاملين فى المجال الإنسانى بغزة. فى الوقت نفسه، كشفت تقديرات الأممالمتحدة أن غزة مغطاة بأكثر من 40 مليون طن من الركام، وستتكلف أعمال إزالته نحو 600 مليون دولار. وأشار التقرير إلى أن عملية الإزالة قد تستغرق أكثر من 15 عاما، إذا قامت 100 شاحنة بالعمل يوميا. كما قدرت الأممالمتحدة أن 137297 مبنى تضرر فى قطاع غزة منذ اندلاع الحرب، اى أكثر من نصف مبانى القطاع. كما أوضحت الأممالمتحدة أن جودة خدمات الرعاية الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية فى قطاع غزة عادت إلى مستواها الذى كانت عليه فى عام 1980. ووفقا للتقرير، تم محو 44 عامًا من التنمية فى قطاع غزة. من جانبه، قال المكتب الإعلامى الحكومى بغزة ان الاحتلال الإسرائيلى دمر أكثر من 75% من المبانى والمستشفيات والمدارس والكنائس بالقطاع. واتهم المكتب الإعلامى الإدارة الأمريكية بمشاركة إسرائيل فى ارتكاب الإبادة الجماعية فى غزة من خلال إمدادها بأسلحة محرمة دولياً لقتل المدنيين. وكشفت صحيفة الجارديان نقلا عن مسئول أممى ان الأضرار التى لحقت بالبنية التحتية جنونية ولم يسلم مبنى واحد فى خان يونس. وأشارت الصحيفة إلى أن القنابل التى ألقتها إسرائيل بزنة 2000 رطل غيرت التضاريس الفعلية للقطاع. وفيما يخص المفاوضات، هدد وزير المالية الإسرائيلى «بتسلئيل سموتريتش» بالاستقالة وانهاء مسيرته السياسية فى حال تم توقيع صفقة تبادل الاسرى. ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن سموتريتش أن الأجهزة الأمنية قررت المضى نحو صفقة غير شرعية مقابل أى ثمن. وقال سموتريتش إنه سيتم بموجب الصفقة إعادة 20 اسيرا والتخلى عن البقية ووقف الحرب دون خطوط حمراء. فى المقابل، أكد زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيجدور ليبرمان على ضرورة إتمام المفاوضات لإطلاق سراح الاسرى بعيدا عن عدسات الكاميرات. وشن ليبرمان هجوما حادا على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ووصفها بأنها «غير شرعية»، وحان الوقت لاستبدالها بحكومة أخرى. وقال ليبرمان إن الجنود يعانون من الكوابيس وان اقتصاد البلاد ينهار والدبلوماسية تتآكل والشمال يحترق وإيران تسلح نفسها، مشيرا إلى أن الحكومة غير الشرعية مستمرة وكأن شيئا لم يحدث. وفى الضفة الغربية، نفذت القوات الإسرائيلية فجر أمس سلسلة اقتحامات فى عدة مدن وبلدات حيث دارت اشتباكات مع المسلحين الفلسطينيين فى جنوب جنين. وفجرت قوات الاحتلال سيارة خلال اقتحامها بلدة قباطية جنوب جنين.