هكذا تؤكد الإدارة الأمريكية أنها شريك فى قتل أطفال غزة، وأنها شريك مباشر فى جرائم الحرب التى يرتكبها السفاح نتنياهو ضد المدنيين فى أرض فلسطين. وأنها اتخذت إجراءات صريحة لمنع محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية من اتخاذ إجراءات العدالة وفق المواثيق والقوانين الدولية. وأنها تراوغ العالم منذ 10 أشهر حتى تتمكن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة من تدمير الأراضى الفلسطينية وإبادة شعب فلسطين. وأنها لم تقف مع الدول والشعوب الساعية لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط، بل ساعدت على اتساع رقعة الحرب لتصل إلى اليمن جنوبا والعراق وسوريا ولبنان شمالا. ورغم أنها تبنت قرار مجلس الأمن بالوقف الفورى لإطلاق النار فإنها لم تنفذه، وأرسلت دعمًا عسكريًا كبيرًا للسفاح نتنياهو. الإدارة الأمريكية تضرب عرض الحائط بصرخات واستغاثات خبراء المنظمات الأممية والحقوقية، الذين اتهموا إسرائيل بشنّ «حملة تجويع متعمّدة وموجّهة» أسفرت عن وفاة آلاف الأطفال فى غزة. قالوا فى بيان: «نعلن أن حملة التجويع المتعمّدة والموجّهة التى تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى هى شكل من أشكال عنف الإبادة وأدّت إلى مجاعة فى جميع أنحاء غزة». واليوم تعلن أمريكا أنها ستستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى إسرائيل والتى كانت إدارة بايدن قد علقتها سابقًا. وقد أرسلت إسرائيل سفينة إلى تشارلستون بولاية ساوث كارولينا لالتقاط الشحنة. يأتى القرار الأمريكى رغم عدم التزام إسرائيل بما قاله الرئيس بايدن من أن العملية العسكرية الإسرائيلية وغزو رفح «خط أحمر»!. وعدم وضع خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين. حيث لجأ إليها أكثر من مليون شخص فارين من القتال الدائر فى أجزاء أخرى من غزة. وهكذا تلحس أمريكا كلامها أمام تهديد اللوبى اليهودى وحكومة السفاح نتنياهو . الغريب أن مسئول أمريكى قال فى بيان: «إن قلقنا الرئيسى كان ولا يزال احتمال استخدام قنابل زنة 2000 رطل فى رفح وأماكن أخرى فى غزة». دعاء: اللهم انصر شعبنا فى فلسطين