أكد سفير الاتحاد الأوربي في القاهرة، كريستيان برجر، أن مصر تتخذ خطوات مهمة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وذلك وفقًا لمساهماتها المحددة وطنيًا. وقال إن الطاقة مسؤولة عن 75% من انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم، وقد وقعت أكثر من 130 دولة من جميع القارات على التعهد العالمي لمضاعفة كفاءة الطاقة العالمية وزيادة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات إلى 11 تيراواط على الأقل. اقرأ أيضًا: سفراء الاتحاد الأوروبي: تربطنا بمصر علاقات قوية | صور وقال: وضعنا هدف مضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030. وأرخص مصدر للطاقة في العالم هو مصدر الطاقة المتجددة، ولذلك، فإن الهدف هو مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030. فالطاقة الشمسية، على سبيل المثال، أصبحت اليوم أرخص بعشر مرات عما كانت عليه قبل عشر سنوات. وقال برجر: في العامين المقبلين، سيستثمر الاتحاد الأوروبي 2.3 مليار يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبي لدعم تحول الطاقة في جوارنا وفي جميع أنحاء العالم، ويدعم الاتحاد الأوروبي مصر في صياغة تحديث استراتيجية الطاقة المصرية 2040، والتي تتضمن سيناريوهات جريئة فيما يتعلق بحصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المصري. وأضاف : سيساعد ذلك مصر على استخدام مواردها من الغاز بشكل أفضل من خلال تصديره إلى الأسواق الدولية وزيادة أمن إمداداتها. وأوضح برجر أن الاتحاد الأوروبي يعمل بشكل وثيق مع مصر في تنظيم مؤتمر الاستثمار يومي 29 و30 أبريل 2024، وسيكون أحد الموضوعات المهمة في هذا المؤتمر جذب الاستثمارات في الطاقة المتجددة والهيدروجين المتجدد، ومن المقرر أن يوقع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة الاتحاد الأوروبي فون دير لاين على حزمة مالية مهمة خلال مؤتمر الاستثمار. وأضاف كريستيان برجر قائلا: التحول النظيف المستدام سيوفر للجميع ليس فقط طاقة نظيفة وفيرة وبأسعار معقولة ولكن أيضًا أمن الطاقة. كما أكد أن التحول الرقمي له تأثير مباشر عبر سلسلة قيمة الطاقة، من التوليد إلى النقل والتوزيع والإمداد والاستهلاك. ولهذا السبب، وافق الاتحاد الأوروبي أيضًا على دمج 10 ملايين يورو في شكل منح مع قرض بقيمة 50 مليون يورو من وكالة التنمية الفرنسية لتطوير رقمنة مركز التحكم بالإسكندرية. كما سيتم التوقيع على هذا المشروع المخصص كبوابة عالمية خلال نفس المؤتمر. وتابع : هذا بالإضافة إلى عدد من برامج المساعدة الفنية المصممة لدعم المضي قدمًا في الإصلاحات وتقييم جدوى المشروع وكذلك تنفيذ استراتيجية الهيدروجين في مصر. وجاء ذلك في كلمة سفير الاتحاد الأوروبي اليوم خلال الاحتفال بافتتاح مزرعة الرياح في خليج السويس. ويذكر أن مصر والاتحاد الأوروبي اتفقا على اعتبار الموافقة المتوقعة على استراتيجية الطاقة أحد المحفزات التي ستمكن من صرف الشريحة الأولى من الحزمة المالية للاتحاد الأوروبي.