الضفة الغربية - وكالات الأنباء: للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر الماضى، اقتحم وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير ساحات المسجد الأقصى، برفقة وحماية قوات الأمن الإسرائيلية. وقال «بن غفير» أن «علينا السيطرة على هذا المكان الأكثر أهمية على الإطلاق»، مشيرا إلى أن من أجل استعادة المحتجزين فى غزة علينا وقف إدخال الوقود إلى قطاع غزة. وأكد على ضرورة دخول رفح الفلسطينية حتى النهاية من أجل القضاء على حماس. من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت إلغاء سريان قانون «فك الارتباط» فى المستوطنات التى تم إخلاؤها فى شمالى الضفة الغربية. وسيسمح إلغاء قانون «فك الارتباط» بعودة الإسرائيليين إلى 4 مستوطنات تم تفكيكها، هى «غانيم» و»كاديم» و»حوميش» و»سانور». وكانت هذه المستوطنات أخليت عام 2005 بعد تنفيذ الحكومة الإسرائيلية خطة «فك الارتباط الأحادية». وقال جالانت إنها خطوة تاريخية وأن تطبيق قانون إلغاء الانفصال سيؤدى إلى تطوير الاستيطان وتوفير الأمن لسكان المنطقة. وقانون «فك الارتباط» لا يعنى أن غزة أرض فلسطينية، وأن الضفة أرض فلسطينية، بل هو يزعم أنها أراض إسرائيلية، كتل أبيب وحيفا. وبدوره، أكد وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى أن الإجراءات التى أعلنتها إسرائيل تدفع باتجاه مزيد من التأزيم. وحذر من أن الوضع فى الضفة على حافة الهاوية وإذا انفجرت الأوضاع فالصراع سيأخد منحى أخطر. وقال الصفدى إن فى الحكومة الإسرائيلية وزراء متطرفين عنصريين يدفعون نحو عودة الاستيطان وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم. وميدانيا، يواصل جيش الاحتلال لليوم الثانى على التوالى شن عملية عسكرية تستهدف مدينة ومخيم جنين شمالى الضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة إن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلى على جنين ارتفعت إلى 8 أشخاص والمصابين إلى 30 فلسطينيا. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة من عدة محاور بالمخيم. واستولى الاحتلال على أموال ومدخرات أثناء تفتيش المنازل داخل المخيم وهدم اجزاء كبيرة من تلك المنازل التى فر سكانها خارج المخيم واصبحوا بلا مأوى. وتعمدت قوات الاحتلال إلى هدم البنى التحتية مما أدى إلى غرق المخيم فى ظلام دامس. من جابنها، قالت فصائل فلسطينية إن المقاومين يتصدون لقوات الاحتلال فى جنين. وتعرضت آليات عسكرية إسرائيلية لتفجير عبوات ناسفة فى محاور شمال المدينة ومحور المدخل الشرقى للمخيم فيما تتواصل الاشتباكات المسلحة وسط اتساع لرقعتها.
