المقاومة زرعت المبنى بالمتفجرات قبل القصف.. والصحافة العبرية: الجنود دفنوا تحت الأنقاض غزة - وكالات الأنباء تكبد جيش الاحتلال الإسرائيلى، أقسى خسارة يومية، بمقتل 24 من جنوده، على يد المقاومة الفلسطينية، وذلك للمرة الأولى منذ بدء العملية البرية فى غزة فى 27 أكتوبر الماضى. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن فتح تحقيق فى «الكارثة». وقال فى منشور على منصة «إكس»: «لقد مررنا بأحد أصعب الأيام التى عاشتها إسرائيل منذ بدء الحرب مع قطاع غزة»، مشيرًا إلى أن إسرائيل «ستستخلص الدروس مما حدث.. إسرائيل لن توقف الحرب حتى تحقيق النصر المطلق». واعترف الاحتلال بخسارته المؤلمة فى بيان للناطق باسم الجيش الإسرائيلى الجنرال دانيال هاجارى الذى قال إن 24 جنديا بينهم 21 «من قوات الاحتياط» قتلوا أمس الأول داخل غزة، فى انفجار صاروخ «آر بى جى» استهدف دبابة، مشيرًا إلى وقوع انفجار فى الوقت نفسه فى مبنيين زرعت القوات فيهما متفجرات لتدميرهما، وانهار المبنيان على القوات. وأضاف: «ما زلنا ندرس ونحقق فى تفاصيل الحادث وأسباب الانفجار». وكان جيش الاحتلال قد قال فى وقت سابق إن ثلاثة جنود قتلوا فى هجوم منفصل بجنوب غزة. وأكد بيان رسمى أن عدد قتلى جيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر الماضى بلغ 556، من بينهم 221 قتلوا فى العملية البرية داخل غزة. وكشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل عن العملية التى نفذتها المقاومة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحادث الذى أدى لمقتل 21 جنديا، وقع فى مخيم المغازى وأنه بعد تفخيخ القوات لمبنيين بالمخيم. من جهتها قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن التحقيق الأولى فى ملابسات الحادث أظهر أن الانفجار وقع نتيجة إطلاق صاروخين من نوع «آر بى جى» أصابا دبابة ومبانى ملغمة انهارت على الجنود. ووصف موقع «والا» الإسرائيلى الحادث ب «الزلزال» بسبب الصدمة التى أحدثها فى إسرائيل. وأوضح أن الجنود كانوا يفخخون المبنيين فى مخيم المغازى بغرض تفجير 10 منازل بالمنطقة، حتى تصير مكشوفة للجيش. وأكد الموقع أن قصف المقاومة الفلسطينية للمبنيين المتجاورين أدى إلى انهيارهما، ودفنت الجنود تحت الأنقاض. وقالت صحيفة «هآرتس» إن الجيش الإسرائيلى تعرض لأعنف هجوم حتى الآن فى غزة. وتسبب الحادث فى صدمة هائلة فى إسرائيل وأعرب قادتها عن مدى الألم الذى شعروا به نتيجة مقتل الجنود على يد المقاومة. وقال الرئيس الإسرائيلى، إسحاق هرتسوج، فى تعليقه على الحادث «إنه صباح حزين وقاسٍ». من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت فى مقطع فيديو «إن الأخبار الصعبة التى تلقيناها عن مقتل 24 من جنودنا، خيرة أبنائنا، هى ضربة قوية». وأضاف فى تغريدة أنه «يوم صعب ومؤلم، إن هذه الحرب ستحدد مستقبل إسرائيل للعقود المقبلة». بدوره، ذكر وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش أن هذه الأخبار «مفجعة». من جانبه، قال وزير الأمن القومى المتطرف إيتمار بن غفير «قلوبنا محطمة». كما قال زعيم المعارضة يائير لبيد «صباح صعب لا يطاق مع الأخبار المريرة عن مقتل 21 جنديا فى غزة». وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس أنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة «الياسين 105». من جانبها، أفادت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى بأنها فجرت دبابة إسرائيلية فى محور التقدم غرب المدينة بمحيط الحى اليابانى.