حذّر العاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني من أن مواصلة إسرائيل «حربها البشعة» مع حركة حماس فى قطاع غزة وانتهاكاتها اللاشرعية فى الضفة الغربيةوالقدس، سيدفع إلى «انفجار الأوضاع فى المنطقة بأسرها»، وذلك خلال استقباله رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. وجاء فى بيان للديوان الملكي عن العاهل الأردنى تأكيده على ضرورة التحرك فورا لوقف إطلاق النار فى غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك دون انقطاع. وحذّر الملك عبد الله الثانى من «تفاقم الوضع الإنساني في القطاع»، داعيا «المجتمع الدولي إلى وقف هذه الكارثة الإنسانية احتراما للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة». في المقابل، نقل البيان الأردنى عن فون در لايين تأكيدها «ضرورة تحقيق السلام على أساس حل الدولتين»، مشددة على رفض «أية محاولات لتهجير الفلسطينيين»، و»أهمية الحفاظ على الوضع التاريخى والقانوني في القدس». ووفقا للبيان، فإنه تم التأكيد خلال اللقاء على «إدانة العنف من قبل المستوطنين فى الضفة الغربية». وفى مقال رأى نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه «يجب ألا يكون هناك تهجير قسرى للمدنيين من قطاع غزة، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية يجب أن تحكم فى نهاية المطاف قطاع غزة والضفة الغربية وذلك بعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس». وأضاف أنه «ينبغى توحيد غزة والضفة الغربية تحت بنية حاكمة واحدة هى سلطة فلسطينية متجددة». وشدد على ضرورة أن ينشئ المجتمع الدولى «آلية إعادة بناء لتلبية احتياجات قطاع غزة على نحو مستدام». وأوضح أن إسرائيل يجب أن تبقى على «مسئوليتها العسكرية الشاملة» عن غزة «فى المستقبل المنظور». وحول الوضع فى الضفة الغربية، قال بايدن إن الولاياتالمتحدة مستعدة لإصدار حظر للتأشيرات على «المتطرفين» الذين يهاجمون المدنيين بالضفة الغربية. وأشار إلى أنه أكد لقادة إسرائيل «ضرورة وقف عنف المتطرفين ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية ومحاسبة مرتكبى أعمال العنف».
