قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن إنتاج العطور في العالم ينتظر موسم قطف زهور الياسمين من قرية شبرا بلولة المصرية، لافتا إلى أن القرية بمثابة فواحة العالم، وتبدأ مواعيد قطف أزهار الياسمين بها من شهر يونيو وحتى شهر نوفمبر من كل عام. وقال أبوصدام، إن مصر تتربع على عرش إنتاج عجينة الياسمين في العام كله، حيث ننتج نحو 7 طن من عجينة الياسمين كل عام من الإنتاج العالمي الذي يقدر بنحو 14 طن، بما يعني أن مصر تنتج نحو 65% من عجينة الياسمين في العالم أجمع وتعتبر محافظة الغربية من أهم المحافظات في زراعة الياسمين، ويزرع بها حوالي 700 فدان بمركزي قطور وبسيون وحدهم وتعتبر قرية شبرا بلولة السخاوية بفواحة العالم، حيث يزرع بها نحو 500 فدان تنتج وحدها نحو 4 طن من عجينة الياسمين ذات الرائحه المميزة والتي تدخل في صناعة أفخر أنواع العطور العالمية. وأشار إلى أن شجيرات الياسمين تضم ما يقارب 200 نوع، وتزرع غالبا كنباتات زينه تزهر أزهار بيضاء أو صفراء اللون ونادرا ما تكون لها أزهار وردية اللون ولأزهار الياسمين رائحة عطرية، ويمكن زراعة العديد من أنواع الياسمين داخل الحدائق المنزلية منها الياسمين العربي والأبيض والمبهرج والوردي بواسطة الشتلة أو العقل، وتكون زراعة العقلة في منتصف شهر الصيف، وشجيرة الياسمين تحتاج لتربة رطبة باستمرار بما يجعلها من النباتات كثيرة استهلاك المياه وخاصة في مرحلة التزهير. وأكد أن جمع أزهار الياسمين يكون يدوي ويبدأ من منتصف الليل وحتى الصباح الباكر لقطف الزهور المتفتحة، حيث يجمع العامل نحو 5 كيلو من أزهار الياسمين في اليوم الواحد ويصدر معظم الإنتاج إلى الدول الأوربية وخاصة فرنسا وسويسرا وألمانيا، وتتميز أزهار الياسمين البلدي بقوة رائحته واحتوائه على بعض المركبات العضوية التي لا توجد في الأنواع الأخرى.
