سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الثلاثاء، الضوء على أزمة البطالة الخانقة في البلاد، مشيرة الى أن سوق العمل في بريطانيا يفشل في مواجهة تأثير الركود التضخمي. كما توقعت الصحيفة أنه لا يمكن لسوق العمل في المملكة المتحدة الصمود لفترة أطول في مواجهة تأثير الركود التضخمي. وأكدت الصحيفة أن الاقتصاد البريطاني يعاني من حالة نموذجية من التضخم المصحوب بالركود، والأعراض واضحة من أحدث اتجاهات سوق العمل، كما تبدو وكأنها صورة معقدة، حيث ارتفع عدد الباحثين عن عمل بينما انخفض عدد الوظائف الشاغرة. كما انخفضت ساعات العمل بينما كانت الأيام الضائعة بسبب الإضرابات في عام 2022 هي الأعلى سنويًا منذ عام 1989. وأوضحت الصحيفة أن البلاد عانت خلال الفترة الماضية، من نمو صفري في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022 بينما تجاوز معدل التضخم السنوي 10٪، محاولات بنك إنجلترا للحد من الضغط التضخمي من خلال رفع أسعار الفائدة تغذي المستويات المنخفضة من النشاط - ولكن ببطء. وتابعت لم يكن هناك انهيار مفاجئ من النوع الذي شهدناه خلال الأزمة المالية العالمية لعام 2008. كما أن هناك بعض التعقيدات، حيث يتضح من أحدث الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني. وأشارت الصحيفة الى أن وباء كورونا أثر على المعروض من العمالة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تخلي العمال في الفئات العمرية الأكبر سنًا عن العمل، إما عن طريق الاختيار أو بسبب المرض طويل الأمد. وعلى الرغم من أن عدد الوظائف الشاغرة قد انخفض منذ الصيف الماضي، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من مستويات ما قبل الجائحة. وتستجيب الشركات والموظفون لهذه الاتجاهات بطرق يمكن التنبؤ بها. ووفقا للصحيفة البريطانية، فقد تتطلع الشركات إلى ما بعد التباطؤ الاقتصادي الحالي وتتساءل عما إذا كانت ستتمكن من استبدال العمال في المستقبل إذا جعلتهم زائدين عن الحاجة الآن. وأشار التقرير الى أنه في الغالب، يقومون بتخزين الموظفين، والعمل بدوام جزئي بدلاً من الموظفين بدوام كامل، ودفع رواتب عمالهم أكثر. - نائبة لوزير الرياضة: الجهود مقدرة ولكن ربط الشباب بسوق العمل ضرورة كما بلغ النمو السنوي في الأجور العادية - باستثناء المكافآت - 6.7٪ في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر. في القطاع الخاص، بلغ نمو الأرباح 7.3٪.
