تحدث أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عن أن الولاياتالمتحدة ودول أوروبية طلبت من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألا يشكل حكومة يمينة متطرفة، لكن نتنياهو تجاهل ذلك. وقال الرقب، في تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم"، "الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبية طالبوا نتنياهو ألا يشكل حكومة بهذا المستوى من التطرف لخطورة ذلك على عملية السلام بشكل عام". واستطرد قائلًا: "ولكن نتنياهو تجاهل كل ذلك وبحث عن الخلاص الشخصي الذي يكمن في هذه الأحزاب". اقرأ أيضًا: كيف تمضي مباحثات تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة في إسرائيل؟ وأجرت إسرائيل في الفاتح من شهر نوفمبر الماضي خامس انتخابات تشريعية في غضون ثلاث سنوات ونصف العام، في ظل أزمة طاحنة للداخل الإسرائيلي، نتج عنها اللجوء لصناديق الاقتراع أكثر من مرة، وفي كل مرة كانت نتائج تلك الانتخابات لا تحمل أي حسم يؤدي لتشكيل حكومة مستقرة في دولة الاحتلال. وعلى عكس سابقاتها من الانتخابات، جاءت نتائج هذه الانتخابات حاسمة، فيما يتعلق بتوزيع المقاعد بين الكتل، فنال المعسكر اليميني المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو 64 مقعدًا داخل الكنيست، ليتمكن من الوصل إلى أغلبية مريحة تُمكنه من نشكيل الحكومة منفردًا، دون الحاجة إلى استقطاب أحزاب تحمل أيدلوجية سياسية مغايرة لليمين المتطرف في إسرائيل. وعلى إثر ذلك تم تسمية نتنياهو رئيسًا جديدًَا للحكومة الإسرائيلية، في حقبة ثالثة، بعدما أوصى 64 نائبًا بالكنيست لصالحه توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية. وسبق أن تولى نتنياهو رئاسة الحكومة في حقبة أولى بين عامي 1996 و1999، وحقبة ثانية بين عامي 2009 وطلب نتنياهو من الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج، مهلة إضافية لكي يتم مباحثات تشكيل الحكومة الإسرائيلية، بعد انقضاء المدة الأولى المقدرة ب28 يومًا. ووافق إسحق هرتسوج على ذلك، وقرر في 9 ديسمبر الجاري، مد المدة القانونية لتشكيل الحكومة الإسرائيلية 10 أيام إضافية تنتهي في 21 ديسمبر الجاري. ومن المقرر أن يعلن نتنياهو خلال اليومين المقبلين تشكيلته الحكومية، التي ستضم أحزاب يمينة متطرفة ضمن معسكره اليميني المتشدد.
