المركزي الأميركي يبدأ سياسة تيسير نقدي بخفض كبير للفائدة    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: القرار الأممي نقطة تحول في مسار نضالنا من أجل الحرية والعدالة    قصف غزة.. الاحتلال يغلق شارع روجيب شرق نابلس بالسواتر الترابية    جورجينا رودريجز تزور مدينتها وتحقق أحلام طفولتها الفقيرة (صور)    قراصنة إيرانيون أرسلوا لحملة بايدن مواد مسروقة مرتبطة بترامب    تشكيل برشلونة المتوقع أمام موناكو في دوري أبطال أوروبا.. من يعوض أولمو؟    موجة حارة لمدة 3 أيام.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس اليوم الخميس    بعد تفجيرات البيجر، إسرائيل تتوعد حزب الله ب وسائل أخرى    أحداث الحلقة 3 من «برغم القانون».. الكشف عن حقيقة زوج إيمان العاصي المُزور    محلل إسرائيلي: حزب الله ارتكب 3 أخطاء قاتلة فتحت الباب أمام الموساد لضربه بقوة    عمرو سعد يُعلن موعد عرض فيلم الغربان ويُعلق: المعركة الأخيرة    كيفية الوضوء لمبتورى القدمين واليدين؟ أمين الفتوى يوضح    جوميز يحسم مشاركة فتوح أمام الشرطة الكيني    أيمن موسى يكتب: سيناريوهات غامضة ل«مستقبل روسيا»    شريف دسوقي: كنت أتمنى أبقى من ضمن كاست "عمر أفندي"    خبير: الداخل الإسرائيلي يعيش في حالة زعر مستمر    حقيقة الذكاء الاصطناعي واستهلاك الطاقة    الخارجية الأمريكية ل أحمد موسى: أمريكا مستعدة لتقديم خدمات لحل أزمة سد النهضة    موعد مباراة مانشستر سيتي وأرسنال في الدوري الإنجليزي.. «السيتيزنز» يطارد رقما قياسيا    «افتراء وتدليس».. رد ناري من الأزهر للفتوى على اجتزاء كلمة الإمام الطيب باحتفالية المولد النبوي    موعد صرف معاشات شهر أكتوبر 2024    الأهلي لم يتسلم درع الدوري المصري حتى الآن.. اعرف السبب    «أنبوبة البوتاجاز» تقفز ل 150جنيهًا    تفاصيل مصرع مُسن في مشاجرة على قطعة أرض في كرداسة    بالاسم ورقم الجلوس.. نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة للقبول بالجامعات (رابط مباشر)    "ماتت قبل فرحها".. أهالي الحسينية في الشرقية يشيعون جنازة فتاة توفيت ليلة الحنة    مصدر أمني ينفي انقطاع الكهرباء عن أحد مراكز الإصلاح والتأهيل: "مزاعم إخوانية"    طفرة عمرانية غير مسبوقة واستثمارات ضخمة تشهدها مدينة العاشر من رمضان    عقب تدشينها رسميا، محافظ قنا ونائبه يتابعان فعاليات اليوم الأول من مبادرة "بداية جديدة "    لو عاوز تمشيني أنا موافق.. جلسة حاسمة بين جوميز وصفقة الزمالك الجديدة    دورتموند يكتسح كلوب بروج بثلاثية في دوري الأبطال    آيتن عامر بإطلالة جريئة في أحدث ظهور..والجمهور: "ناوية على إيه" (صور)    بشاير «بداية»| خبز مجانًا وقوافل طبية وتدريب مهني في مبادرة بناء الإنسان    عبير بسيوني تكتب: وزارة الطفل ومدينة لإنقاذ المشردين    حامد عزالدين يكتب: فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم    الشاب خالد: اشتغلت بائع عصير على الطريق أيام الفقر وتركت المدرسة (فيديو)    إيمان كريم تلتقي محافظ الإسكندرية وتؤكد على التعاون بما يخدم قضايا ذوي الإعاقة    تراجع بقيمة 220 جنيهًا.. سعر الحديد والأسمنت الخميس 19 سبتمبر 2024 بعد التحديث الجديد    كشف حقيقة فيديو لفتاة تدعي القبض على شقيقها دون وجه حق في الإسكندرية    هل موت الفجأة من علامات الساعة؟ خالد الجندى يجيب    «استعلم مجانًا».. نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة 2024 علمي وأدبي فور إعلانها رسميًا (رابط متاح)    كيفية تحفيز طفلك وتشجيعه للتركيز على الدراسة    السفر والسياحة يساعدان في إبطاء عملية الشيخوخة    أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد وتخلصه من السموم    بلقطات عفوية.. هنا شيحة تبهر جمهورها في أحدث ظهور لها (صور)    «طعنها وسلم نفسة».. تفاصيل إصابة سيدة ب21 طعنة علي يد نجل زوجها بالإسماعيلية    صلاح التيجاني: والد خديجة يستغلها لتصفية حسابات بعد فشله في رد زوجته    بخطأ ساذج.. باريس سان جيرمان يفوز على جيرونا في دوري أبطال أوروبا    قمة نهائي 2023 تنتهي بالتعادل بين مانشستر سيتي وإنتر ميلان    عقب تدشينها رسميًا.. محافظ قنا ونائبه يتابعان فعاليات اليوم الأول من مبادرة «بداية جديدة»    حقيقة عودة إضافة مادة الجيولوجيا لمجموع الثانوية العامة 2025    نشاطك سيعود تدريجياً.. برج القوس اليوم 19 سبتمبر 2024    الفنانة فاطمة عادل: دورى فى "الارتيست" صغير والنص جميل وكله مشاعر    صحة مطروح تقدم 20 ألف خدمة في أولى أيام المبادرة الرئاسية «بداية جديدة».. صور    محافظ القليوبية يكرم المتفوقين في الشهادات العامة بشبرا الخيمة    عاجل - قرار تاريخي:الاحتياطي الفيدرالي يخفض الفائدة إلى 5.00% لأول مرة منذ سنوات    من الأشراف.. ما هو نسب صلاح الدين التيجاني؟    خسوف القمر 2024..بين الظاهرة العلمية والتعاليم الدينية وكل ما تحتاج معرفته عن الصلاة والدعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشرطة تنقذ طفلًا قبل ذبحه وتقديمه قربانًا للجن
على عتبات مقبرة أثرية بالشرقية..


إسلام ‬عبدالخالق
يظل ‬التنقيب ‬عن ‬الآثار ‬وما ‬يدور ‬حوله ‬ويقود ‬إليه؛ ‬جريمة ‬بكل ‬الأعراف ‬والقوانين، ‬لكن ‬ما ‬يتخطى ‬حدود ‬تلك ‬الجريمة ‬ما ‬يزعمه ‬عدد ‬من ‬الدجالين ‬وأهل ‬الشعوذة ‬بوجود ‬جان ‬أو ‬قبيلة ‬من ‬الجن ‬تحرس ‬المقبرة ‬المنشودة ‬وتحول ‬بين ‬فتحها ‬واستخراج ‬الكنز، ‬وبين ‬هذا ‬وذاك ‬يُقنع ‬الدجال ‬ضحيته ‬من ‬راغبي ‬الثراء ‬السريع ‬بضرورة ‬البحث ‬عن ‬ضحية ‬أخرى؛ ‬يكُون ‬في ‬الغالب ‬طفل ‬صغير ‬بريء ‬لأجل ‬إخضاعه ‬لطقوس ‬وتعاويذ ‬وطلاسم ‬تنتهي ‬بذبحه ‬على ‬باب ‬المقبرة ‬قربانًا ‬لمن ‬يحرسونها ‬من ‬جان، ‬في ‬أكاذيب ‬قد ‬تظن ‬لوهلة ‬أنها ‬جزء ‬مما ‬يدور ‬على ‬شاشة ‬السينما ‬يومًا ‬ما، ‬لكنها ‬للأسف ‬واقع ‬وفعل ‬وحديث ‬واتهام ‬رسمي ‬دارت ‬رحاه ‬داخل ‬إحدى ‬القرى ‬الواقعة ‬شرق ‬محافظة ‬الشرقية.. ‬وإلى ‬التفاصيل.‬
على ‬بُعد ‬أمتار ‬من ‬مدخل ‬قرية ‬الدميين ‬التابعة ‬لدائرة ‬مركز ‬شرطة ‬فاقوس ‬بمحافظة ‬الشرقية، ‬انتقلت ‬عدسة ‬‮«‬أخبار ‬الحوادث‮»‬ ‬إلى ‬منزل ‬‮«‬السيد ‬منصور ‬الحبالي‮»‬ ‬الرجل ‬البسيط ‬الذي ‬تخطت ‬أعوام ‬عمره ‬العقود ‬الخمسة، ‬الذي ‬عاش ‬حياة ‬هادئة ‬يشهد ‬بها ‬الجميع ‬من ‬أهل ‬البلدة، ‬لكن ‬الهدوء ‬تحول ‬إلى ‬هلعِ ‬ورعب ‬قبل ‬نحو ‬أربعة ‬عشر ‬يومًا؛ ‬بعدما ‬فوجئ ‬السيد ‬بنجله ‬الطفل ‬‮«‬محمود‮»‬ ‬الذي ‬بالكاد ‬بلغ ‬عامه ‬الخامس ‬عشر، ‬يُهذي ‬بعباراتٍ ‬غير ‬مفهومة، ‬يتحدث ‬بأحاديث ‬تحوي ‬كلماتٍ ‬لم ‬تسمع ‬بها ‬الأسرة ‬أو ‬يتفوه ‬أفراد ‬أسرتها ‬بأيٍ ‬منها ‬من ‬قبلْ، ‬على ‬شاكلة: ‬‮«‬مقبرة ‬– ‬آثار ‬– ‬دولارات‮»‬، ‬وكانت ‬الطامة ‬الكبرى ‬فوق ‬ذلك ‬ما ‬ظل ‬يتردد ‬على ‬لسان ‬الفتى ‬سواء ‬كان ‬مستيقظًا ‬أو ‬نائمًا ‬يُهذي ‬بما ‬يؤكد ‬وجود ‬ثمة ‬كارثة ‬بقوله: ‬‮«‬أنا ‬هموت‮»‬!‬
ميه ‬‮«‬معكرة‮»‬!‬
بدأت ‬الأمور ‬بنهاية ‬امتحانات ‬الطفل ‬‮«‬محمود‮»‬ ‬في ‬ختام ‬أيام ‬امتحانات ‬الفصل ‬الدراسي ‬الأول ‬بالشهادة ‬الإعدادية؛ ‬إذ ‬كان ‬الفتى ‬رفقة ‬جاره ‬وزميله ‬‮«‬علاء‮»‬، ‬لكن ‬ما ‬أن ‬غادر ‬الاثنان ‬المدرسة ‬حتى ‬فوجئء ‬الفتى ‬بزميله ‬يُطالبه ‬أن ‬يذهب ‬رفقته ‬إلى ‬مسكن ‬الأسرة ‬لأجل ‬شيءٍ ‬ما، ‬وهناك ‬جلس ‬‮«‬محمود‮»‬ ‬بعدما ‬أغراه ‬الجيران ‬بإحدى ‬الألعاب ‬الإلكترونية ‬قبل ‬أن ‬يجلبون ‬إليه ‬وجبة ‬‮«‬محشي‮»‬ ‬تبعها ‬تقديم ‬كوب ‬من ‬المياه ‬التي ‬وصفها ‬الطفل ‬ل«أخبار ‬الحوادث‮»‬ ‬ب ‬‮«‬المياه ‬المعكرة ‬التي ‬كانت ‬تحتوي ‬على ‬طلاسم ‬وأوراق‮»‬، ‬شربها ‬محمود ‬وتبدل ‬حاله ‬إلى ‬النقيض، ‬ليغفو ‬وقتًا ‬لم ‬يعرف ‬مداه ‬قبل ‬أن ‬يستيقظ ‬ليجد ‬نفسه ‬جالسًا ‬في ‬منزل ‬جيرانه ‬ووجهه ‬ورأسه ‬مُغطى ‬ب«طرحة‮»‬ ‬كما ‬لو ‬كانت ‬غمامة، ‬أزالها ‬الفتى ‬ليفاجأ ‬بما ‬حدث ‬ودار، ‬ولا ‬يذكر ‬منه ‬سوى ‬خيالات ‬بينها ‬رؤى ‬عن ‬مقبرة ‬وآثار ‬وكنز.‬
عاد ‬الفتى ‬إلى ‬منزله ‬مُغيب ‬تمامًا ‬ومتبدل ‬الأحوال، ‬إذ ‬بدا ‬عصبيًا ‬ثائرًا ‬على ‬خلاف ‬طبيعته ‬الهادئة، ‬في ‬أمورٍ ‬وصفتها ‬والدته ‬‮«‬سحر‮»‬ ‬بأن ‬ابنها ‬كان ‬كما ‬لو ‬أنه ‬قد ‬تبدل ‬وتغير ‬ولم ‬يكن ‬هوَّ ‬بطباعه ‬الهادئة، ‬قبل ‬أن ‬تشير ‬إلى ‬أن ‬ليلتها ‬مرت ‬الأمور ‬طبيعية ‬لم ‬يقطع ‬هدوئها ‬سوى ‬عبارات ‬كان ‬يُهذي ‬بها ‬الطفل ‬أثناء ‬نومه ‬ويتحدث ‬عن ‬آثار ‬ومقبرة ‬وأنه ‬سيموت، ‬في ‬سجالٍ ‬وصل ‬مداه ‬إلى ‬أن ‬الصغير ‬أخذ ‬في ‬الانزواء ‬بعيدًا ‬عن ‬سماع ‬القرآن ‬والمياه ‬النظيفة.‬
مر ‬اليوم ‬وفي ‬صبيحة ‬التالي ‬رافق ‬الابن ‬أباه ‬ذاهبين ‬إلى ‬مسجد ‬القرية ‬لأجل ‬صلاة ‬الجمعة، ‬لكن ‬ما ‬هي ‬إلا ‬لحظاتٍ ‬فصلت ‬بين ‬رفع ‬الآذان ‬حتى ‬فوجئ ‬الأب ‬بنجله ‬يُصيح ‬ويصرخ ‬بعباراتٍ ‬بدأها ‬بالدعاء ‬لمصر ‬وأهلها ‬وختمها ‬بلعناتٍ ‬وسباب ‬آثار ‬استياء ‬جميع ‬من ‬في ‬المسجد، ‬قبل ‬أن ‬ينام ‬الصغير ‬بجانب ‬حائط ‬المسجد، ‬لكنه ‬أعاد ‬الكرة ‬فور ‬إقامة ‬الصلاة ‬ليُهرول ‬خارج ‬المسجد ‬إلى ‬منزله ‬دون ‬انتظار ‬الصلاة ‬أو ‬تأديتها.‬
قربان
عاد ‬الأب ‬إلى ‬منزله ‬بملامح ‬ملؤها ‬الحزن ‬والوجوم ‬على ‬تبدل ‬حاله، ‬قبل ‬أن ‬يتذكر ‬ما ‬تفوه ‬به ‬صغيره ‬قبل ‬أن ‬يدخل ‬في ‬نوبة ‬هياجه ‬الأولى ‬حين ‬طلب ‬منه ‬الذهاب ‬إلى ‬المنزل ‬لجلب ‬سترته ‬‮«‬الجاكت‮»‬، ‬وكيف ‬عاد ‬بعد ‬ذلك ‬إلى ‬المسجد ‬واهتاج ‬وحدث ‬ما ‬حدث، ‬وتحدث ‬الأب ‬مع ‬نجله ‬يستفسر ‬منه ‬عما ‬حدث، ‬ليفاجأ ‬بأن ‬الفتى ‬ذهب ‬إلى ‬جيرانه ‬لا ‬إلى ‬المنزل ‬قبل ‬الصلاة، ‬وحين ‬استوضح ‬منه ‬السبب ‬أخبره ‬بأنه ‬كان ‬لديهم ‬ليلة ‬أمس ‬فور ‬انتهاء ‬امتحاناته.‬
بدأ ‬الأب ‬يربط ‬بين ‬خيوط ‬ما ‬حدث ‬ورآه ‬وتغير ‬في ‬أحوال ‬نجله ‬وبين ‬زيارته ‬منزل ‬جاره ‬‮«‬مصطفى‮»‬ ‬رفقة ‬نجل ‬الجار ‬‮«‬علاء‮»‬، ‬وبين ‬هذا ‬وذاك ‬كانت ‬زيارة ‬‮«‬كريمة‮»‬ ‬زوجة ‬جاره ‬إلى ‬منزل ‬الأسرة ‬تُحدثهم ‬عن ‬تعرض ‬الطفل ‬إلى ‬نوبة ‬هلع ‬إثر ‬سقوط ‬بابٍ ‬حديدي ‬في ‬المنزل، ‬في ‬حديث ‬لم ‬يكُن ‬ليُقنع ‬طفلًا ‬صغيرًا -‬بحسب ‬رواية ‬لأب- ‬الذي ‬أكد ‬على ‬أنه ‬ظن ‬في ‬البداية ‬أن ‬فتاه ‬قد ‬يكون ‬تعرض ‬إلى ‬مس ‬جراء ‬صراخ ‬في ‬دورة ‬مياه ‬أو ‬ما ‬شابه، ‬وأنه ‬قد ‬ذهب ‬به ‬إلى ‬أحد ‬المشايخ ‬ليُخبره ‬الأخير ‬بأن ‬نجله ‬قد ‬شرب ‬مياه ‬تحتوي ‬على ‬طلاسم ‬وتعاويذ ‬وكان ‬يُعد ‬ليتم ‬ذبحه ‬قربانًا ‬لفتح ‬مقبرة ‬أثرية.‬
استقبل ‬الأب ‬رواية ‬الشيخ ‬بضحكاتٍ ‬غير ‬مُصدقٍ، ‬لكن ‬روايه ‬تكررت ‬على ‬يد ‬وزيارة ‬مشايخ ‬آخرين ‬وصل ‬عددهم ‬الإجمالي ‬إلى ‬سبعة ‬من ‬المشايخ -‬وفقًا ‬لحديث ‬الأب- ‬أكدوا ‬جميعًا ‬على ‬أن ‬الطفل ‬كان ‬على ‬وشك ‬الذبح ‬وتقديمه ‬قربانًا ‬لأجل ‬فتح ‬مقبرة ‬تحتوي ‬على ‬آثار.‬
رحلة ‬‮«‬محمود‮»‬ ‬مع ‬ما ‬تعرض ‬له ‬لم ‬تخلو ‬من ‬الهذيان ‬بعباراتٍ ‬تشير ‬وتؤكد ‬رواية ‬الأب ‬والمشايخ؛ ‬إذ ‬كان ‬يتحدث ‬دومًا ‬عن ‬أنه ‬سيموت ‬وأن ‬هناك ‬دولارات ‬وكنوز ‬وآثار ‬ومقبرة، ‬لكن ‬ما ‬سبق ‬لجوء ‬الأسرة ‬إلى ‬المشايخ ‬كان ‬غريبًا ‬كل ‬الغرابة؛ ‬بعدما ‬امتنع ‬الفتى ‬عن ‬الطعام ‬والمياه ‬لمدة ‬ثلاثة ‬أيام، ‬تخللتها ‬فترات ‬كان ‬يدخل ‬خلالها ‬دورة ‬المياه ‬ويغسل ‬وجهه ‬بالمياه ‬النجسة ‬الموجودة ‬في ‬قاعدة ‬دورة ‬المياه، ‬فضلًا ‬عن ‬عادة ‬لا ‬تقل ‬غرابة ‬عما ‬اعتاد ‬فعله ‬بأن ‬يبصق ‬في ‬يديه ‬ويمسح ‬وجهه ‬بمياه ‬البصاق، ‬وبين ‬هذا ‬وذاك ‬بعبارات ‬تهديد ‬ووعيد ‬يوجهها ‬لكل ‬من ‬يقترب ‬له ‬ويصرخ ‬ليلًا ‬صرخات ‬يسمعها ‬الجيران ‬ويتحدثون ‬عنها ‬على ‬الدوام ‬حتى ‬باتت ‬سيرة ‬الفتى ‬وما ‬تعرض ‬له ‬ويفعله ‬مثار ‬الحديث ‬بين ‬جميع ‬أهل ‬البلدة، ‬جنبًا ‬إلى ‬جنب ‬مع ‬مع ‬ذكرته ‬والدة ‬الطفل ‬كذلك ‬عن ‬أن ‬نجلها ‬كان ‬يحمل ‬سكاكين ‬المنزل ‬ويُهدد ‬إخوته ‬وكل ‬من ‬تراه ‬عيناه.‬
الإنقاذ
لاذت ‬الأسرة ‬برجال ‬الأمن ‬بعدما ‬تخطى ‬الأمر ‬حد ‬الاحتمال، ‬إذ ‬تلقى ‬اللواء ‬محمد ‬والي، ‬مساعد ‬وزير ‬الداخلية ‬مدير ‬أمن ‬الشرقية، ‬إخطارًا ‬من ‬اللواء ‬عمرو ‬رؤوف، ‬مدير ‬المباحث ‬الجنائية ‬في ‬مديرية ‬أمن ‬الشرقية، ‬يفيد ‬بشأن ‬ما ‬تبلغ ‬ل ‬العقيد ‬محمد ‬فؤاد، ‬مأمور ‬مركز ‬شرطة ‬فاقوس، ‬من ‬أسرة ‬الطفل ‬محمود ‬السيد ‬منصور ‬الحبالي، ‬15 ‬عامًا، ‬طالب ‬بالصف ‬الثالث ‬بالمرحلة ‬الإعدادية، ‬مُقيم ‬في ‬قرية ‬الدميين ‬التابعة ‬لدائرة ‬مركز ‬شرطة ‬فاقوس؛ ‬يتهمون ‬فيه ‬كلًا ‬من: ‬‮«‬مصطفى ‬م ‬ص ‬ال‮»‬ ‬وزوجته ‬‮«‬كريمة ‬أ ‬ال‮»‬ ‬ونجلهما ‬‮«‬علاء‮»‬ ‬وشقيق ‬الزوج ‬‮«‬إبراهيم‮»‬، ‬جيرانهم ‬في ‬القرية، ‬بتعريض ‬حياة ‬طفلهم ‬للخطر ‬وسقايته ‬مياه ‬تحتوي ‬على ‬طلاسم ‬وتعاويذ، ‬بغرض ‬ونية ‬استخدامه ‬ك«قربان‮»‬ ‬لفتح ‬مقبرة ‬أثرية ‬بنطاق ‬ودائرة ‬مركز ‬شرطة ‬فاقوس، ‬وتحرر ‬عن ‬ذلك ‬المحضر ‬رقم ‬1258 ‬إداري ‬مركز ‬شرطة ‬فاقوس ‬لسنة ‬2022.‬
جرى ‬ضبط ‬المتهمين ‬الأربعة، ‬وبالعرض ‬على ‬جهات ‬التحقيق ‬في ‬مركز ‬شرطة ‬فاقوس ‬قررت ‬عرض ‬الطفل ‬على ‬الطب ‬الشرعي ‬لبيان ‬حالته، ‬وأمرت ‬بحبس ‬الزوجين ‬وشقيق ‬الزوج ‬على ‬ذمة ‬التحقيقات، ‬مع ‬إخلاء ‬سبيل ‬المتهم ‬الرابع (‬الطفل ‬علاء) ‬كونه ‬حدث ‬لم ‬يتجاوز ‬الخامسة ‬عشرة ‬من ‬عمره.‬
وهم ‬طلاسم.. ‬وقرابين ‬الكنوز
.. ‬كأنها ‬حمى ‬محمومة ‬تدفع ‬البعض ‬منا ‬إلى ‬البحث ‬عن ‬الآثار؛ ‬فيلجأون ‬إلى ‬الدجالين ‬والمشعوذين ‬بزعم ‬الوصول ‬إلى ‬الكنوز ‬وبالتالي ‬يحصلون ‬على ‬الثراء ‬السريع، ‬ومن ‬أجل ‬هذا ‬ينفذون ‬ما ‬يطلبه ‬منهم ‬الدجالون، ‬منها ‬استخدام ‬القرابين ‬البشرية ‬خاصة ‬فئة ‬من ‬الأطفال ‬حيث ‬يطلق ‬عليهم ‬السحرة ‬والمشعوذون ‬‮«‬هم ‬من ‬سلالة ‬الجن‮»‬ ‬الذي ‬يشترط ‬السحرة ‬العثور ‬عليهم ‬وذبحهم ‬ك ‬قرابين ‬لفك ‬الطلاسم ‬الموجودة ‬على ‬المقابر ‬واستخراج ‬الكنوز ‬من ‬داخلها، ‬وهو ‬ما ‬تسبب ‬بسبب ‬هذه ‬الخرافات ‬في ‬مقتل ‬عشرات ‬الأطفال، ‬أملا ‬في ‬العثور ‬على ‬الكنوز.‬
واقعة ‬الطفل ‬‮«‬محمود‮»‬ ‬لم ‬تكن ‬الأولى ‬في ‬تاريخ ‬محافظة ‬الشرقية؛ ‬إذ ‬سبقتها ‬واقعة ‬لم ‬يُكشف ‬النقاب ‬عن ‬سببها ‬سوى ‬بعد ‬مرور ‬الواقعة ‬بعدة ‬أشهر، ‬بعدما ‬قُتل ‬الطفل ‬‮«‬عوض‮»‬ ‬الذي ‬بالكاد ‬أتم ‬ربيعه ‬الثالث ‬في ‬الحياة، ‬على ‬يد ‬خمسة ‬من ‬جيران ‬أسرته ‬في ‬قرية ‬بساتين ‬الإسماعيلية ‬التابعة ‬لدائرة ‬مركز ‬شرطة ‬بلبيس، ‬في ‬واقعة ‬أشارت ‬أصابع ‬الاتهام ‬وحديث ‬الجيران ‬ومصادر ‬مقربة ‬من ‬اسرة ‬الطفل ‬إلى ‬أن ‬المتهمين ‬أقدموا ‬على ‬التخطيط ‬وتنفيذ ‬جريمتهم ‬لأجل ‬استخدام ‬دماء ‬الصغير ‬في ‬البحث ‬عن ‬الآثار، ‬بل ‬وتقديم ‬روح ‬الطفل ‬قربانًا ‬للحصول ‬على ‬الكنز ‬الأثري ‬المزعوم، ‬في ‬جريمة ‬انتهت ‬بالقبض ‬على ‬المتهمين ‬الذين ‬أنهوا ‬حياة ‬الصغير، ‬وساق ‬القدر ‬أسرته ‬للعثور ‬على ‬جثته ‬أعلى ‬سطح ‬بيت ‬المتهمين، ‬ليتم ‬الزج ‬بالمتهمين ‬الخمسة ‬خلف ‬القضبان ‬بتهمة ‬القتل، ‬في ‬قضية ‬لا ‬تزل ‬قيد ‬التحقيق ‬وتحت ‬أنظار ‬القضاء ‬الذي ‬لم ‬يفصل ‬فيها ‬بعدْ.‬
بعيدًا ‬عن ‬الشرقية، ‬وفي ‬اقصى ‬صعيد ‬مصر، ‬وبالتحديد ‬داخل ‬حواري ‬وأزقة ‬قرية ‬دشلوط ‬التابعة ‬لدائرة ‬مركز ‬شرطة ‬ديروط ‬بمحافظة ‬أسيوط، ‬وقعت ‬جريمة ‬مشابهة ‬لا ‬تقل ‬رعبًا ‬عن ‬مثيلاتها؛ ‬إذ ‬فوجيء ‬أهل ‬الطفلة ‬حبيبة ‬التي ‬بالكاد ‬تخطت ‬ربيعها ‬الثاني ‬في ‬الحياة، ‬باختفاء ‬طفلتهم ‬في ‬ظروف ‬غامضة، ‬وبعدها ‬بنحو ‬أربعة ‬عشر ‬يومًا ‬كانت ‬الطامة ‬الكبرى ‬حين ‬عُثر ‬على ‬الصغيرة ‬جثة ‬هامدة ‬داخل ‬چوال ‬مُلقى ‬أمام ‬منزل ‬قديم ‬مملوك ‬لأحد ‬أفرد ‬أسرتها، ‬وبعد ‬فحص ‬وتمحيص ‬أشارت ‬أصابع ‬الاتهام ‬والتحريات ‬السرية ‬لرجال ‬المباحث ‬الجنائية ‬إلى ‬أن ‬وراء ‬ارتكاب ‬الواقعة ‬وقتل ‬الطفلة؛ ‬سيدتين ‬الأولى ‬تُدعى ‬ع ‬والثانية ‬أ، ‬والمفاجأة ‬أنهما ‬من ‬أقارب ‬الطفلة ‬المجني ‬عليها، ‬وعلى ‬الفور ‬جرى ‬ضبطهن ‬وبمواجهتهما ‬بما ‬أسفرت ‬عنه ‬التحريات ‬أكدن؛ ‬الجريمة ‬وأنهما ‬قد ‬تعاونتا ‬كلٍ ‬منهما ‬مع ‬دجال، ‬وسط ‬تأكيد ‬على ‬أن ‬الأخير (‬الدجال) ‬قد ‬طلب ‬ذبح ‬طفلة ‬صغيرة ‬لتقديمها ‬قربانًا ‬للجن ‬الذي ‬يحرس ‬المقبرة، ‬فضلًا ‬عن ‬طلبه ‬معاشرة ‬إحدى ‬السيدتين ‬جنسيًا، ‬بزعم ‬أن ‬الجن ‬هوَّ ‬من ‬يرد ‬ذلك، ‬فيما ‬أفادت ‬التحقيقات ‬وقتذاك ‬بأن ‬المتهمتين ‬قد ‬استدرجتا ‬الطفلة ‬المجني ‬عليها ‬إلى ‬مكان ‬المنزل، ‬وهنا ‬ذبحوها ‬على ‬باب ‬المقبرة ‬المزعومة، ‬وحين ‬انتهت ‬المراسم ‬وطال ‬انتظار ‬فتح ‬المقبرة ‬تبين ‬كذب ‬الدجال ‬فتخلصت ‬المتهمتين ‬من ‬الطفلة ‬بوضعها ‬في ‬چوال ‬وتركها ‬بمكان ‬العثور ‬عليها.‬
من ‬أسيوط ‬إلى ‬محافظة ‬الجيزة؛ ‬حين ‬أقدم ‬أحد ‬الأشخاص ‬على ‬الخلاص ‬من ‬طفلته ‬وذبحها ‬بزعم ‬تقديمها ‬قربانًا ‬للجن، ‬والسبب ‬كان ‬واحدًا ‬وهوَّ ‬العثور ‬على ‬كنز ‬وفتح ‬مقبرة ‬أثرية ‬دله ‬عليها ‬أحد ‬الدجالين، ‬في ‬جريمة ‬دفعت ‬حياتها ‬الطفلة ‬التي ‬لم ‬تُكمل ‬ربيعها ‬السادس، ‬وراحت ‬ضحية ‬طمع ‬أب ‬لم ‬يُقدر ‬معنى ‬الضنا، ‬وحينذاك ‬تكشفت ‬أستار ‬الجريمة ‬وقتما ‬فوجئت ‬والدة ‬الطفلة ‬المجني ‬عليها ‬بأهالي ‬منطقة ‬الصف ‬يُبلغونها ‬بأن ‬الاب ‬سيقتل ‬ابنته، ‬وهرولت ‬الأم ‬رفقة ‬الجميع ‬نحو ‬مكان ‬الأب ‬ليجدوه ‬قد ‬نفذ ‬جريمته ‬والطفلة ‬كانت ‬جثة ‬هامدة ‬ودماؤها ‬تسيل ‬على ‬باب ‬الكنز ‬المزعوم.‬
أغرب ‬القضايا ‬وقعت ‬قبل ‬أكثر ‬من ‬سبعة ‬عشر ‬عامًا، ‬ولا ‬تزل ‬عالقة ‬في ‬الأذهان؛ ‬حين ‬استيقظ ‬أهالي ‬عزبة ‬شمس ‬الدين ‬التابعة ‬لدائرة ‬مركز ‬شرطة ‬بني ‬مزار ‬بمحافظة ‬المنيا ‬على ‬مذبحة ‬راح ‬جرائها ‬3 ‬أسر ‬في ‬ثلاثة ‬منازل ‬بالقرية، ‬إذ ‬أنهى ‬المتهم ‬حياة ‬عشرة ‬أشخاص ‬في ‬غضون ‬ساعتين ‬ونصف ‬الساعة، ‬ولم ‬يكتفِ ‬بالقتل ‬وحده ‬بل ‬مثلَّ ‬بجثت ‬المجني ‬عليهم ‬وقطع ‬أعضائهم ‬التناسلية، ‬ووقتها ‬أفادت ‬التحريات ‬بأن ‬المتهم ‬قد ‬قتل ‬رب ‬المنزل ‬وزوجته ‬وطفلهما، ‬ثم ‬انطلق ‬نحو ‬المنزل ‬الثاني ‬ليقتل ‬محاميً ‬شابًا ‬ووالدته، ‬واختتم ‬مذبحته ‬حيث ‬توجه ‬إلى ‬المنزل ‬الثالث ‬وقتل ‬مدرس ‬وزوجته ‬وطفلتهما.‬
غياب ‬الوعي ‬والتعلق ‬بالخرافات
..‬هذه ‬الخرافات ‬التي ‬يذهب ‬ضحيتها ‬أطفال ‬أبرياء، ‬ماذا ‬يقول ‬عنها ‬أساتذة ‬التحليل ‬النفسي؟!‬
يقول ‬الدكتور ‬عبدالله ‬عسكر، ‬أستاذ ‬التحليل ‬النفسي ‬بكلية ‬الآداب ‬جامعة ‬الزقازيق ‬وعميد ‬كلية ‬الآداب ‬سابقًا؛ ‬إن ‬غياب ‬المعرفة ‬العلمية ‬والثقافة ‬العلمية ‬والمنطق ‬هو ‬ما ‬يدفع ‬الناس ‬إلى ‬التصديق ‬في ‬الأساطير ‬والأوهام ‬وأن ‬هناك ‬عالمًا ‬خفيًا ‬تحت ‬الأرض ‬من ‬كنوز ‬وما ‬على ‬شاكلتها ‬له ‬حراس ‬وجن ‬وغيرها ‬من ‬تلك ‬الخرافات.‬
وأشار ‬عسكر، ‬خلال ‬حديثه ‬ل«أخبار ‬الحوادث‮»‬، ‬أن ‬تلك ‬الاوهام ‬والخرافات ‬والتصديق ‬فيها ‬بمثابة ‬قضايا ‬العاجزين؛ ‬لافتًا ‬إلى ‬أن ‬كل ‬شخص ‬يعمل ‬ومُنتج ‬سعيد ‬جدًا ‬لأنه ‬يعلم ‬أساس ‬ماله ‬وأنه ‬كلما ‬زاد ‬عمله ‬زاد ‬ماله، ‬عكس ‬من ‬يُصدق ‬في ‬تلك ‬الخرافات ‬ويقتنع ‬بكلام ‬الدجالين ‬ومن ‬على ‬شاكلتهم ‬بأن ‬هناك ‬كنوزًا ‬ومقابر ‬تحتاج ‬إلى ‬قرابين ‬وأعمال ‬سحر ‬لفتحها، ‬قبل ‬أن ‬يؤكد ‬على ‬أن ‬تلك ‬الأمور ‬حيلة ‬للكسب ‬السريع ‬دون ‬الأخذ ‬بأسباب ‬الرزق، ‬وعلى ‬رأسها ‬العمل.‬
ويرى ‬أستاذ ‬التحليل ‬النفسي؛ ‬أن ‬الأفكار ‬السحرية ‬تصبغ ‬الشخصيات ‬غير ‬الناضجة، ‬والمقصود ‬بعدم ‬النضوج ‬هنا ‬لا ‬علاقة ‬لها ‬بالعلم، ‬لكنه ‬نضوج ‬فكر ‬وثقافة، ‬مشيرًا ‬إلى ‬أن ‬اللا ‬وعي ‬عند ‬الشخصيات ‬غير ‬الناضجة ‬هو ‬من ‬يتحكم ‬فيهم ‬ودومًا ‬خلف ‬ذلك ‬شخصيات ‬أنثوية؛ ‬نظرًا ‬لاقتناع ‬وتصديق ‬النساء ‬في ‬تلك ‬الأمر ‬أكثر ‬من ‬الرجال ‬وسهولة ‬اقتناع ‬النساء ‬بأمور ‬الدجل ‬والشعوذة ‬وغيرها ‬من ‬الخرافات، ‬قبل ‬أن ‬يؤكد ‬على ‬أنه ‬كلما ‬فرغت ‬الشخصية ‬من ‬الكفاءة ‬كلما ‬غطتها ‬الأوهام، ‬وأن ‬هناك ‬فئة ‬كبيرة ‬تؤمن ‬بذلك ‬دون ‬السعي ‬لتسليح ‬أنفسهم ‬بالعلم ‬والمعرفة، ‬وهي ‬مشكلة ‬التفكير ‬الغيبي ‬والتفكير ‬القاصر ‬لوجود ‬فجوة ‬روحية ‬دائما ‬في ‬تلك ‬الشخصيات ‬تدفعهم ‬إلى ‬التعلق ‬بالخرافات ‬والأوهام.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.