ذكرتنا الأستاذة الدكتورة نجوى كامل أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة بمرور 82 عاماً على بداية تدريس الصحافة فى مصر ، بالطبع الصحافة والصحف والمجلات كانت موجودة قبل ذلك بقرن تقريباً ، حيث عرفت مصر المطبعة وقت دخولها مع الحملة الفرنسية وأسس الإمام محمد عبده جريدة الوقائع المصرية ،المهم أن تدريس الصحافة بدأ مع إنشاء معهد التحرير والترجمة والصحافة عام 1939بجامعة فؤاد الأول (القاهرة) . تقول الدكتورة نجوى إن بداية الدعوة إلى ضرورة التأهيل الأكاديمى للصحفيين ظهرت فى مجلة (الهلال) فى بداية القرن العشرين ، حيث لم تكن الشهادة العالية شرطاً لممارسة العمل الصحفى، طالب عدد من كبار الصحفيين الذين حصلوا على درجات علمية من الخارج والداخل بضرورة وضع قيود على العاملين فى الصحافة ، تنحصر فى الشهادة العالية والكفاءة العلمية، ومنهم محمود عزمى الذى كتب فى الهلال: «أن للموهبة الصحفية فضلها العظيم ولكن صقلها بالإعداد العلمى المنتظم ينتج بلا ريب أقرب الصحفيين إلى الكمال ، وأقدرهم على القيام بأعباء المهنة»، بدأت أولى الخطوات لتأسيس معهد لتدريس الصحافة فى فترة تولى محمود عزمى منصب مستشار صحفى لوزارة على ماهر عام 1936، لكن مع استقالة الوزارة توقف المشروع، فى عام 1939 قرر مجلس كلية الآداب تأليف لجنة لتقديم اقتراحات بشأن إنشاء المعهد، وفى 17نوفمبر من العام نفسه وافق مجلس الجامعة على تأسيس المعهد وصدر المرسوم الملكى بإنشاء معهد التحرير والترجمة والصحافة يقبل الطلاب الحاصلين على درجة الليسانس أو البكالوريوس، ومدة الدراسة عامين، استمر المعهد حتى إنشاء قسم الصحافة بكلية الآداب عام 1954 ويقبل الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة ومدة الدراسة أربع سنوات، واستمر القسم حتى إنشاء معهد أكاديمى للإعلام عام 1971، وقد تحول إلى كلية الإعلام عام 1973، والآن نحن فى أشد الحاجة إلى إعادة النظر فى هذا الكم الكبير من كليات الإعلام الحكومية والخاصة ومعاهد الإعلام بالإضافة لأقسام الإعلام فى كليات الآداب فى معظم الجامعات خصوصا أن مهنة الصحافة والإعلام عموماً ليست قاصرة على خريجيها، حيث ينافسهم خريجى جميع الكليات. دعاء: اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض.