أول لما عينى جت على باب «فرفش كده» فى الجرنال.. فرحت وقولت ياااه أخيرا فى حاجة تخلى الناس تضحك لم تقرأ الجرنال، خاصة انى عارف كويس قد ايه القارئ بيتغم الصبح لما بيقرأ اللى حاصل، ايشى كورونا وايشى حوادث وايشى مش عارف ايه وايشى وايشى.. الواحد الصبح لما بيركب مواصلة واللا المترو بيشوف وشوش طهقانة وهى عمالة تفر فى ورق الجرنال، ففرحت اوووى الصراحة لما لاقيت فرفشة وقولت الحمد لله يمكن حظى يبقى حلو والناس اللى اقابلهم الصبح فى المترو وانا رايح الشغل يكونوا بيقروا فرفشة ويفوكوا التكشيرة شوية بدل ما كل يوم أقابل اللى يزغرلى بعينه لو خبطت فيه غصب، او مثلا لو قولت لحد اتأخر شوية يروح مقريف ويشتمنى فى سره ولا كأنى قاتل له قتيل يا أخى.. وغيره يعنى من مواقف القريفة بتاعة الصبح دى. المهم الصراحة الفكرة شدتنى وقولت طب ما أكتب أنا أى حاجة كده يمكن تنفع وأهو على الأقل أبقى ساهمت فى علاج مشكلتى الصباحية مع الناس بنفسى وأضحكهم أنا، روحت جريت على صاحب الدكانة المسئول عن مساحة «فرفش كده» وقولتله أنا بقى نفسى اكتب مرة فى الباب بتاعك وأنت عارفنى واد جن وبجيب الضحك من الشمخ الجوانى على رأى أستاذنا وفناننا الكبير محمود عبد العزيز فى دور مزاجنجى فى فيلم الكيف، وانى نفسى اتكلم بقى وأعبر عن اللى بشوفه مع الناس دى، والصراحة حسيته واثق فيا وقال لى «المفتاح معاك يلا اكتب وورينا مواهبك». قولت حلو اوووى ما الدنيا طلعت سهلة اهيه، طلعت مكتبى وقعدت أدعبس فى دماغى وافرك فى شعرى وأجيبها يمين شمال عشان ألاقى فكرة تتكتب تفرفش الناس كده، مش لاقى اى حاجة خالص، قولت اكيد انا تعبان شوية أو جعان مثلا خلاص لما اروح البيت أبقى أفكر على رواقة روحت وكلت وشربت وعملت كل البدع مش لاقى اى فكرة ياخويا قلبت « تيس» مرة واحدة، اليوم يعدى ويجى اللى بعده فى اسبوع فى الثانى مفيش، لحد ما زهقت. وفى الآخر طلعتلى الحقيقة المذهلة واكتشفت ان أنا المشكلة فى دمى أنا، وانى دمى مش خفيف ولا حاجة وان وشوش الناس اللى بقابلها كل يوم فى المترو وشايفها مكشرة دى مطلعتش حقيقتهم هما انما حقيقتى انا، انا اللى متضايق فلما اتضايقت حسيت الكل متضايق وطلع العيب فيا انا وانى بوزى شبرين ووشى يقطع الخميرة من البيت. فوالنبى ياجماعة.. اللى يحس ان الناس مكشرة فى وشه يعرف علطول ان الناس مش مكشرة ولا حاجة وان هو اللى مكشر.. فنصيحة لما تحس بكده ابتسم واضحك علطول انت وهتلاقى الكل بيضحك واهو لو العيب مش منك يبقى ساعدت غيرك انه يضحك. فكوا التكشيرة
