أعلنت وزارة الصحة البحرينية، ارتفاع العدد الإجمالي للحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد" كوفيد 19"، إلى 33 حالة بعد تسجيل 7 حالات جديدة. وأكد نواب بحرينيون إغلاق المدارس والجامعات، واتخاذ العديد من الإجراءات منها تعليق الرحلات إلى بعض الدول المحيطة، وتشديد الإجراءات على المنافذ البحرية والبرية والمطارات. من ناحيته، قال ممدوح الصالح رئيس لجنة الخدمات بالبرلمان البحريني، إن البحرين اتخذت العديد من الإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا. وأضاف في حديثه ل"سبوتنيك"، أن مجلس النواب البحريني على إطلاع دائم مع الجهات التنفيذية، ويتابع عمليات الحجر وتوفير الأجهزة الخاصة في المطارات والمنافذ البرية. وأوضح أن عدد الحالات المصابة حتى الآن في المملكة نحو 33 حالة، وأن الحكومة أغلقت المدارس والجامعات لمدة أسبوعين، في إطار الاحتياطات والإجراءات الخاصة بالحد من انتشار الفيروس، مشيرا إلى أن البحرين منعت تنظيم أي رحلات سياحية أو عمرة للسعودية، وكذلك فيما يتعلق بإيران والعراق، مشددا على أن المملكة ستتخذ كافة التدابير التي ترى أنها ضرورية للحد من انتشار المرض. من جهتها، قالت زينب عبد الأمير، عضو مجلس النواب بالبحرين، إن مجلس النواب طلب إغلاق المدارس، والتكفل بعلاج الحالات المصابة حتى شفائهم، وأنه يتعامل مع جميع أبناء المملكة من منطلق المواطن البحريني، دون النظر للطائفية أو الفئوية كما تحدث البعض. مستلزمات طبية وأضافت أن وزارة التجارة أغلقت العديد من الصيدليات التي تلاعبت في أسعار الكمامات والمستلزمات الطبية، إثر ارتفاع الحالات، موضحة أن الحالات المصابة التي اكتشفت كانت قادمة من إيران، وأن الأمر يتطلب التعاون من جميع فئات المجتمع على كافة المستويات دون الالتفات إلى أي محاولات لتصدير صورة غير صحيحة. وأشارت عبد الأمير إلى أن الاستعدادات في المطار كانت غير كافية، وأن البرلمان طالب بضرورة تكثيف الاستعدادات واستغلال التوسعة الجديدة للمطار. وتابعت أن المملكة أفرغت مستشفى بالكامل لعزل الحالات المصابة حتى الآن، موضحة تأخر وزارة الصحة في عمليات الفحص، وأن البحرين حريصة على عدم انتشار الفيروس في الدول الأخرى بغلقها لحدودها مع بعض الدول، في حين أن بعض الدول لم تعلن عن عدد الإصابات لديها حتى الآن. بحسب بيان وزارة الصحة بالبحرين، أن الحالات تم اكتشافها قبل دخولها مملكة البحرين وهي لمواطنات قادمات عن طريق رحلات جوية غير مباشرة من إيران عبر مطار البحرين الدولي، حيث أجريت لهم الفحوصات اللازمة فور وصولهن إلى المطار في القاعة المخصصة لذلك وتم وضعهن بالحجر الصحي الاحترازي. وتابعت الوزارة أنه فور الاشتباه بإصابتهن بالفيروس تم اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة وأظهرت نتائج التحاليل المخبرية إصابتهن بالفيروس، وعلى إثرها تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقلهن فورًا إلى مركز إبراهيم خليل كانو الصحي، بمنطقة السلمانية لتلقي العلاج والرعاية اللازمة. وأشارت وزارة الصحة إلى أن إحدى الحالات هي لمواطن قادم أيضا من إيران وقد وصل إلى البلاد قبل إعلان إيران انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" في مدنها، وفور شعوره بالأعراض المرتبطة بالفيروس تم نقله بالإسعاف المخصص لمثل هذه الحالات.
