احتفل أبناء الطرق الصوفية بنجع حمادي، بليلة السيد، بقرية أولاد نجم، والتي تعتبر من أكبر الموالد بنجع حمادي، والتي يواكب الاحتفال به بالاحتقال بالمولد النبوي الشريف. "يا سيد.... يا سيد" بهذه الكلمات التى تعم أنحاء قرية أولاد نجم، بأكملها مع ترانيم المزمار البلدى، "وتوب السيد" الذى يعلو الجمال، مع وجود ما يسمى ب "الزفة العسكرى" يخرج الكثير من أبناء القرية متوجها إلى "كوم السيد" حيث مقام الشيخ"السيد أبوحمد" أحد أولياء الله الصالحين بالقرية الذى اعتاد الكثيرون زيارته فى ليلته الشهيرة والتى تعرف ب"ليلة السيد" ليس فقط أبناء القرية وإنما المقيمين خارجها من المراكز والمحافظات الأخرى. يستمرالمولد ثلاثة أيام ويطلق عليها "الليلة الصغيرة، الليلة الكبيرة، وطلوع التوب" فالأطفال وصغار السن يذهبون فى الليلة الصغيرة لشراء الألعاب وعروسة المولد ويركبون المراجيح وبعض الألعاب الشعبية الأخرى طوال اليوم، ويأتى فى المساء الأمسيات الدينية والإنشاد الدينى، أما كبار السن والذين يأتون من كل مكان فهم يحتفلون ب"ليلة السيد" فى الليلة الكبيرة حيث الإنشاد الدينى والمدح وتقديم التهنئة بالمولد وزيارة مقام الشيخ "السيد أبوحمد" ويستقبلونهم أهالى القرية بقدر واسع من الترحاب، وتقديم لهم الطعام والشراب عقب الإنتهاء من لعبة التحطيب "العصا" على ترانيم المزمار البلدى والتى يتميز بها أبناء الصعيد، وبعدها يبدأ المدح الدينى والذى يستمر حتى مطلع الفجر، وبعض الأمسيات الدينية. أما فى اليوم الأخير، والمعروف بإسم "طلوع التوب" فيتجمع شباب القرية وسط الجمال التى تتزين ب "التوب الملون"، ويجوبون القرية والقرى المجاورة، مرددين "يا سيد ياسيد"، وسط ما يسمى بالزفة العسكري، وتذهب السيدات إلى المقام لقراءة الفاتحة والدعاء وشراء بعض الحلى الصينى ك "الغويشة، والخاتم، والسلسلة، والطوق" وغيرها من الباعة الذين يأتون خصيصا فى هذه الأيام من القرى والمراكز المجاورة، لبيع مثل هذه الأشياء.