16/01/2012 02:22:44 م شيماء قنديل مع اقتراب الاحتفال بمرور عام علي قيام ثورة 25 يناير .. فضلا عن محاولة تغيير السياسة التي كانت تتبع في مصر منذ عقود متتالية .. ومحاولة لتنظيم الصفوف ، خاصة وان معظم الاعتداءات الداخلية التي تحدث في ارض الوطن هذه الايام يرجعها البعض لوجود بعض من الايدي الخفية تحت ستار اسم واحد الا وهو "اسرائيل" .. ولهذا قررت بوابة اخبار اليوم ان تفتش وراء الشركات التي قد تكون تعاملت او تتعامل مع اسرائيل في جميع المجالات.. في البداية، وجدنا كتاب بعنوان «التطبيع بالبيزنس أسرار علاقات رجال الأعمال بإسرائيل».. وهو مكون من 188 صفحة ،ويحمل رسائل كثيرة تربط ما بين الحاضر والماضي وكيف بدأ اليهود في مصر ثم خرجوا ليحاول الإسرائيليون إعادة ما فقده اليهود بمصر بالتغلغل في الاقتصاد..و يضم ملحق وثائق وقد ربط المؤلف بين مواقف اليهود قديماً وحديثاً فيما يخص نشاطهم الاقتصادي بمصر ولذلك بدأ فصله الأول بجذور اليهود داخل مصر، وأشهر رجال الأعمال والتجار اليهود وحجم تجارتهم وكيف أسسوا كياناً اقتصادياً أهلهم لتولي مناصب قيادية في الدولة وصلت لتولي أحدهم منصب وزير المالية، كما تحولت أنشطة اقتصادية عديدة يسيطر عليها عائلات يهودية، مثل عائلات موصيري وقطاوي وشملا وشيكوريل. التفاح ب3جنيه! وتناول المؤلف في كتابه الحديث عن الشراكة في المجالات الاقتصادية وكان أولها الزراعة وكان حلقة الوصل بين مصر وإسرائيل، يوسف والي وزير الزراعة الاسبق الذي سجل له المؤلف مقولته «أنه لولا التعاون مع إسرائيل لما أكل المصريون التفاح بثلاثة جنيهات» وهو الذي فتح الزراعة علي مصراعيها للإسرائيليين، فعقب انتهائهم من مشروع «جميزة» رفض يوسف والي إنهاء العلاقة ووجههم إلي «النوبارية» وأطلق علي المشروع «جميزة ب» وفي النهاية تم اكتشاف المخاطر التي تركها الإسرائيليون في الاراضي وأشار المؤلف أن إسرائيل لم تقتصر في استثماراتها بمصر علي الزراعة وامتدت إلي البترول والمنسوجات والمنتجات الغذائية ودخلت شركة تاهال الإسرائيلية لشراء 75 ألف فدان بالقرب من الإسكندرية بالتعاون مع شركة «اي جي اي » المصرية.. وفي مجال المنسوجات أقيم مشروع شركة يجير الإسرائيلية لانتاج المنسوجات مشاركة مع شركة سويسرجريتس مانت المصرية بالكيلو 60 طريق مصر الإسماعيلية باستثمارات 10 ملايين دولار وشركة دلتا إيجيبت بمدينة نصر باستثمارات 60 مليون دولار وشركة تفرون والتي يشارك فيها سمير رياض صاحب شركة إيجيبشيان تكستايل والمقر الرئيسي للشركة في حي يترال بتل أبيب وتصل مبيعاتها إلي 18 مليون دولار سنويا وقامت الشركة مصنع للألبان الاطفال مع رجل الاعمال هاني رزق بحوالي 5.7 مليون دولار وفي مجال الأدوية تسللت إحدي الشركات الإسرائيلية تحت غطاء هولندي ونجحت في شراء شركة الخامات الدوائية بمنطقة أنشاص في صفقة بلغت 10 ملايين دولار وفي نهاية 97 أقيم مشروع مشترك لتصنيع أدوات وأجهزة الإضاءة وعام 96 تم الكشف عن وجود استثمارات ب5 ملايين دولار في مجال الاخشاب وسجلت الفترة الماضية أن أكبر استثمارات إسرائيلية في مصر كانت شركتي «زيم» في مجال النقل و«ميدور» في مجال البترول .. دعوي ضد "اكسون" وكان هذا جزء مما يحويه هذا الكتاب ، ولكن ماذا عن ارض الواقع ، بالبحث قليلا تجد ان هناك دعوي قضائية اقامها العامل ايمن عبد البصير علي ضد وزير البترول ووزيرة القوي العاملة وشركة «أكسون موبيل» الأمريكية- عن ارتكاب الشركة لمخالفات جسيمة للتصريح الممنوح لها من هيئة البترول وطالبت الدعوي القضائية التي تحمل رقم 19851/63 لسنة 2009 بالغاء ترخيص الشركة من مصر ووقف جميع انشطتها داخل مصر لانها تقوم بتصدير انتاجها لاسرائيل !! وذلك بالمخالفة لشروط الترخيص الممنوح لها من هيئة البترول والذي ينص علي " حظر بيع او توزيع اي منتج من منتجات الشركة علي اي دولة معادية او في حالة حرب مع مصر وكذلك يمنع توزيع منتجات الشركة الي الي اسرائيل وفي حالة مخالفة هذا البند يلغي الترخيص الممنوح للشركة " وذكرت الدعوي ان الشركة مملوكة لاحد اليهود المقيمين بالولايات المتحدةالامريكية وتدار براس مال يهودي وزادت نسبة توزيع منتجات الشركة علي شركات بترول اسرائيلية خاصة خلال الحرب الاخيرة علي غزة ونتيجة لذلك كانت هي الشركة التي حققت اعلي معدلات الارباح عالميا والتي بلغت 45 مليار دولار عام 2008 علي الرغم من الازمة المالية العالمية التي ضربت معظم الشركات الكبري فضلا ان محكمة القضاء الاداري سبق وان اصدرت احكاما متواترة بشان وقف تصدير الغاز الي اسرائيل !! 3 مصانع لانتل باسرائيل! ولكن هل هناك شركات تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات لها علاقة باسرائيل؟ هنا وجدنا خريطة موضح فيها مركز تطوير لمنتجات انتل في مدينة حيف عام 1974 .. وفي عام 1985 تم انشاء اول مصنع لانتاج رقائق المعالجات والمستخدمة في الالات الكهربائية والصناعية في مدينة القدس..وفي عام 1999 تم انشاء مصنع في "كريات جات " مختص بصناعة رقائق معالجات بينتيوم 3 ثم عدل لاحقاً لصناعة رقائق معالجات بينتيوم 4 والذاكرة ورقائق التحكم علي اللوحة الأم. والغريب ان شارون عام 2005 قد اعلن عن ان انتل ستقوم ببناء مصنع ثالث لرقائق المعالجات في "كريات جت" وبميزانية تتخطي الاربعة بليون دولار عام 2005!!.. Intel inside=Israel inside ويبدو ان شباب الفيس بوك لم يتركو الوضع كما هو بل ان جروب "انتل انسيد=اسرائيل انسيد" طالبوا بمقاطعة الشركة وبرروا ذلك من خلال نشر خبر عن انتل امريكا تستمر في تطوير فرعها في اسرائيل وقد تم صرف مبلغ 210 مليون دولار لتطويره !! وقامت صحيفة "ايكونوميست تايمز" بالتصديق علي هذا الخبر الذي تداوله الجروب مؤكدة ان انتل تستعد لاستثمار 2.7 مليار دولار في اسرائيل لتطوير مصنعها الخاص بالرقائق الاليكترونية في "كريات جات" ..بل ان مدير شركة إنتل في إسرائيل «ماكسين فاسبيرج» في تصريحات له في "ايكونوميست" اكد علي ان هذا المصنع سيكون ثاني مصانع إنتل التي تقوم بإنتاج رقائق تعمل بتقنية «22 نانومتر» مما يزيد من أهميته في عمليات التطوير القادمة والتي من أهمها رقائق «إيفي بريدج» .. الروومنج من اورانج "مشكوك فيه"! وبالانتهاء من انتل، وجدنا ان هناك اخبار كثيرة نشرتها العديد من الصحف المصرية والعالمية بان مصادر مسئولة في شركة "اورانج" اكدت ان اتفاقية التجوال الدولية «الرومنج» التي تمت بين فرع الشركة بإسرائيل وشركة «اتصالات المغرب» ليست لها علاقة باستثمارات الشركة بالسوق المصري أي ليس لها أي تأثير علي استثمارات الشركة بالسوق المحلي.. ولا نية مستقبلية للربط بين استثمارات الشركة بالمنطقة في عمليات فتح الكول سنتر!! جاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه شركة «اتصالات المغرب» عن توقيع اتفاقية مع ثلاث شركات إسرائيلية في إطار ما يسمي بخدمات التجوال الدولي للهاتف النقال "الرومينج" حيث تم وضع إسرائيل ضمن الدول المشمولة بهذا الامتياز!! مسئوليتهم الاجتماعية .."حق مكتسب" ما سبق كان جزء من الشركات التي تتعاون مع اسرائيل او لديها ايدي قوية في هذا الكيان الصهيوني .. واذا اردت ان تعرف باقي هذه الشركات فما عليك سوي ان تزور هذا الموقع وستجد ما يسرك.. http://www.inminds.co.uk/boycott-brands.html ولكن الغريب ان هذه الشركات تتغاضي عن كونها اعضاء اساسية في اسرائيل بل انها تقوم بتخصيص بعض من ميزانيتها تحت بند "المسئولية الاجتماعية" والتي من خلالها تحاول ان تقوم بتدريب بعض من العاملين المصريين او ان تبني مدارس او منازل او غيرها .. ولكن هل هذا حلال شرعا؟! يقول د.محمد الشحات الجندي –عضو بمجمع البحوث الاسلامية – ان التعامل مع مثل هذه الشركات جائز شرعا اذا لم يوجد اي بديل ولكن اذا وجد البديل خاصة وان علاقة اسرائيل بالدول العربية غير طبيعية وتشوبها العديد من القلائل ، فانه يكون من الحرام التعامل مع هذه الشركات.. واذا تم التعامل مع هذه الشركات لعدم وجود البديل فلابد الا يلحق ذلك ضررا باقتصاد الدولة الاسلامية .. اما بالنسبة لموضوع المسئولية الاجتماعية والتي تحدد نسبته الشركات، يشير د.الشحات ، الي انه يجوز علي المواطن المصري ان يحصل علي جزء من العائد الذي حققته الشركة من تواجدها علي ارض بلده .. ولولا وجودها وبيع منتجاتها في اراضينا لما حققت الارباح وبالتالي هو ليس منحة منها بل حق للمصريين عاملا بمقولة " كل حق يقابله واجب" .. وفي النهاية يحذر د.الشحات ، من التعامل معهم بالنسبة للسلع الاستراتيجية حتي لا يقتنصوا الفرصة ويستخدموها كأداة ضغط علي المصريين اوقات الحروب ضد اسرائيل ..اي اننا لابد ان نتوخي الحذر فغي التهعامل مع هذه الشركات واذا وجد البديل فهذا افضل من جميع الاتجاهات.