صرخة استغاثة بعث بها اثنين من مصابي الثورة بالسويس من أمام بوابة المركز الطبي العالمي بعد أن شرع الأطباء بالمركز في طردهم قبل استكمال يوماً واحداً من العلاج. ويشير على الجندي والد الشهيد إسلام والمتحدث باسم أهالي الشهداء والمصابين أن حسين زكريا ومحمد قرني تم نقهلما إلى المركز الطبي العالمي تنفيذا لتعليمات د.محمد مرسى رئيس الجمهورية بتوفير العلاج اللازم لمصابي الثورة .. لكن قبل أن يمر على تواجدهم بالمركز يوم واحد طردهم الأطباء هناك بدعوى ضرورة انتقالهم للمركز الطبي بحملية الزيتون بالقاهرة وكشف الجنيدي أن الحالة الصحية للمصابين متدهورة وأن نقلهما للمركز جاء بتوصية من الفريق الطبي الذي زار مصابي الثورة نهاية العام الماضي .. فالأول مصاب بطلق ناري بالظهر وسافر إلى ألمانيا لتلقى العلاج وإجراء بعض العمليات لكنه عاد قبل استكمال دورة العلاج المحددة له مما دفع بتدهور حالته أكثر مما كانت عليه قبل مغادرته لمصر .. أما الثاني قرني فحالته تسوء يوم بعد يوم وتقترب من الشلل والعجز منها إلى الشفاء. وقال إنه يخشى أن يحدث مع المصابين ما حدث مع عادل زكريا الذي انتقل من كشوف المصابين إلى كشوف الشهداء 25 إبريل الماضي بعد إن تم طرده من المركز الطبي العالمي وأكلت قروح الفراش جسده .. بعدما تمكن منه الشلل الرباعي نتيجة لاخترق رصاص الشرطة جسده وضمرت أعصابة خلال الثورة ولم يتلق ما يكفيه من العلاج.