ينتظر المرشحون لانتخابات إتحاد الكرة المقرر إجراؤها 11 أكتوبر القادم، نتائج اجتماعات لجنة الطعون التي تعلن قراراتها، الثلاثاء 18 سبتمبر. كان من المفترض أن تكون اللجنة برئاسة المستشار يحيى نجم قد انتهت من بحث ودراسة كافة الطعون المقدمة والتي بلغ عددها ثمانية طعون، منها ما يطالب أصحابها باستبعاد بعض المرشحين مثل المقدمة من المهندس إيهاب صالح والكابتن أسامة خليل المرشحين للرئاسة ويطالبا فيها باستبعاد كل من المهندس هاني أبوريدة المرشح للرئاسة وأحمد شوبير وكرم كردى وأحمد مجاهد المرشحين للعضوية، وطعون أخرى يطالب أصحابها بأحقيتهم في الترشح بعد أن استبعدتهم لجنة الانتخابات وهم: اللواء محمد عبد السلام المرشح للرئاسة ومعه ثلاثة مرشحين للعضوية هم المهندس سميح ساويرس وخالد بيومي وأحمد حسنين الشاذلي .. حرصت لجنة الطعون نظرا للأهمية القصوى التي تمثلها تلك القرارات لكل مرشح فقد فرضت سياج حديدي من السرية على القرارات المنتظرة، وهو ما فتح باب الاجتهاد والتكهن أمام الجميع ليس فقط المرشحين وإنما المتابعين للموقف .. وفى ظل هذه الحالة المتداخلة والمتشابكة بين جميع المرشحين فإن الأنباء تنذر بوقوع أزمة في كل الأحوال سواء تم قبول كل الطعون أو تم رفضها، فإذا ما قررت اللجنة قبول الطعون الخاصة باستبعاد أبوريدة والثلاثي الذي معه شوبير وكردي ومجاهد فالمؤكد أنهم سيلجئون للاتحاد الدولي – الفيفا – لإلغاء القرار، كذلك الأمر في حال رفض اللجنة الطعون المطالبة بعودة بعبد السلام وساويرس وبيومي فإنهم أيضا سيلجئون للمحاكم المصرية وربما للفيفا أيضا. وعلى الرغم من حالة القلق التي تبدو على أبوريدة وبعض أفراد قائمته من النتائج التي ستخلص إليها لجنة الطعون، إلا أن هناك من يؤكد أن الفيلم انتهى منذ اليوم الأول وأن نتائج الطعون لن تقدم أو تؤخر في الأمر شيئا، ويرى المروجون لانتهاء الفيلم من اليوم الأول أن الاجتماع الذي عقدته لجنة الانتخابات في اليوم الأول بعد غلق باب الترشيح واستبعاد مجموعة من الأسماء وإقرار مجموعة أخرى هو الذي سيؤخذ به لدى الفيفا، خاصة وأن القرارات التي اتخذتها تلك اللجنة التي يرأسها المهندس محمد عادل كسبت شرعية دولية بإبلاغها للمندوب الذي أرسله الفيفا وهو السوداني مجدي شمس الدين، فضلا عن إبلاغ الفيفا بها بعد نشرها على الموقع الرسمي للاتحاد المصري، وهو أمر يبدو هو الأقرب للواقع خاصة إذا ما علمنا أن لجنة الانتخابات التي حرصت على الاجتماع فور غلق باب الترشيح لم تفعل نفس الأمر في الانتخابات التي تم إلغاؤها مؤخرا وهي الانتخابات التي كان مقررا لها 30 أغسطس الماضي، هذا فضلا عن نفس هذه الانتخابات الملغاة لم يحضر فيها مندوب للفيفا، بما يشير إلى أن هذه الإجراءات التي اتخذت كانت مقصودة لقطع الطريق على كل من يحاول بعد ذلك للتدخل بإجراء أية تعديلات على القرارات التي أعلنتها لجنة الانتخابات وأقرها مندوب الفيفا ..