باتت الكرة المصرية مهددة بالتجميد بقرار من الاتحاد الدولي «فيفا» بسبب انتخابات اتحاد الكرة المقرر إجراؤها يوم 11 أكتوبر المقبل بعد قرار عدد من المرشحين بها رفع دعاوي قضائية ضد منافسيهم واللجوء أيضا للحكومة ممثلة في وزارة الرياضة. ويرفض الفيفا برئاسة جوزيف بلاتر تدخل الحكومة أو القضاء في الاتحادات التابعة ويجمد النشاط بها في حالة التدخل. وكان إيهاب صالح المرشح علي الرئاسة ومعه عدد من المرشحين علي العضوية مثل رحمي حجازي ومحمد الطويلة وهرماس رضوان قد قاموا برفع دعاوي قضائية لاستبعاد منافسيهم كرم كردي وأحمد مجاهد وأحمد شوبير، وفي حالة صدور أي حكم قضائي فإن الفيفا لن يتواني عن تجميد النشاط الرياضي في مصر رغم أن المتنافسين لا يدركون خطورة الموقف ولا يعنيهم سوي مصالحهم الشخصية والفوز بكعكة إدارة الجبلاية. وما زاد من الموقف سوءاً أن السوداني مجدي شمس الدين مراقب الانتخابات من الفيفا نقل صورة سيئة عن العملية الانتخابية للفيفا وحجم العقبات التي تعرض لها في مصر من وزارة الرياضة ورفضها تسهيل مهمته في الإشراف علي الانتخابات ورفض لجنة الطعون الاجتماع معه وإخطاره لوزير الرياضة بموقف اللجنة، إلا أن الوزير تجاهل الأمر خشية تأثير مندوب الفيفا علي اللجنة في قرار استبعاد هاني أبوريدة من سباق الانتخابات وتجاهلها النص الصريح في اللائحة، الذي يؤكد انطباق بند الثماني سنوات علي من قضي مدتين بالانتخاب، وهو ما لم ينطبق علي أبوريدة الذي قضي المدة الأولي بالانتخاب والثانية بالتعيين. يأتي ذلك في الوقت الذي ينوي فيه العامري فاروق وزير الرياضة تأجيل الانتخابات لتحقيق أهداف عديدة يسعي إلي تحقيقها خلال المرحلة القادمة، خاصة في ظل المؤازرة القوية من جانب غالبية أعضاء الجمعية العمومية لاختيار أبوريدة وقائمته بالكامل لإدارة شئون الكرة في المرحلة القادمة. ويحاول العامري تجنب الصدام مع الفيفا مجدداً بتأجيل الانتخابات والوصول لاتفاق مع المرشحين بتجنب القضاء وذلك بعد خسارة الجولة الأولي بتعيين لجنة مؤقتة لإدارة الجبلاية برئاسة عصام عبدالمنعم ثم إقالتها بعد رفض الاتحاد الدولي لها. ورغم ضبابية الصورة، فإن صراع الانتخابات زاد اشتعالاً بين قائمة هاني أبوريدة وإيهاب صالح، بعد انضمام الأخير لرئاسة جبهة محمد عبدالسلام الذي انسحب وقرر دعمها من الخارج بعد التأييد الجارف لقائمة أبوريدة، وفشل كل المنافسين في التأثير علي الأندية التي أكدت أن مستقبل الكرة المصرية مع أبوريدة وقائمته.