تحدثت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية عن أوضاع مسيحيي سوريا، حيث أعدت تحقيقا بعنوان "مسيحيو سوريا يحملون السلاح لأول مرة". وتقول معدتا التحقيق روث شيرلوك وكارول معلوف إن مسيحيي حلب حملوا السلاح وكونوا ميليشياتهم لأول مرة منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الأسد. ويضيف التحقيق أن المسيحيين في سوريا حاولوا تجنب الانحياز لأي طرف من أطراف النزاع في البلاد. وتضيف الصحيفة "وفي حلب استخدم المسيحيون فتيانا من حركة الكشافة لحماية الكنائس، ولكن مع انتقال الحرب إلى حلب وضواحيها بدأ المسيحيون في قبول الأسلحة من الجيش السوري الحكومي ووحدوا جهودهم مع الجماعات الأرمنية في محاولة لدحر جماعات المعارضة المسلحة" . وتشير الصحيفة إلى أنه في الأسابيع الستة الأخيرة قاتل نحو 150 من المقاتلين المسيحيين والأرمن للحيلولة دون دخول جنود الجيش السوري الحر إلى المناطق المسيحية في حلب. وتقول الصحيفة إن الأقليات تخشى أن تواجه نفس مصير مسيحيي العراق الذين استهدفوا في أحداث العنف الطائفي في البلاد منذ عام 2003.