قال رجب معتوق الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، في كلمته أمام المؤتمر ال 13 للاتحاد، «إن اتحادنا مطالب اليوم وفي هذا المؤتمر باعتماد برنامج عمل على ضوء المتغيرات والأوضاع السياسية والاقتصادية والأزمات التي عصفت بعمالنا خلال الأعوام الماضية». وأضاف أن الاتحاد يرى أن المنظمات النقابية الوطنية الأعضاء وكافة هياكلها مطالبة هي الأخرى بالمبادرة إلى صياغة استراتيجية عمالية ونقابية للعمل الوطني والخروج من الأزمة وأن تختار تحالفاتها مع القوى الوطنية الشريفة اعتماداً على منهج خدمة مصالح عمالها ومواطنيها وأوطانها وبما ينسجم مع المصالح العليا للأمة العربية وقضاياها المصيرية وأمنها القومي وتحت مظلة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ووضع أسس متينة للعمل النقابي العربي المشترك وتنظيم صيغة عقلانية وعملية للعلاقات البينية الثنائية والجماعية بين المنظمات النقابية الوطنية الأعضاء في إطار من تفهم خصوصية أوضاع العمال والنقابات والأحداث والصراعات في كل قطر عربي وأن تعتمد التوازن المسئول في التعبير عن مواقفها حيال القضايا والإشكاليات القائمة في بقية الأقطار كل على حدة من منطلق مراعاة حقيقة تباين الظروف . وأكد أن اتحادنا مطالب كذلك وبكل قوة رفضه للإرهاب الذي استفحل في بعض الأقطار العربية بدعم إقليمي ودولي ظاهرين تم التعبير عنه من قبل هذه القوى بكل صفاقة وتجاوز لحق الشعوب في تقرير مصيرها واعتبار أن كل نقطة من الدم العربي هي حرام وخط احمر، كما عليه أن يؤكد على مواقفه الثابتة والمبدئية حيال القضايا العربية المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتأكيد على دعم المقاومة الوطنية والجيش الوطني في الدفاع عن لبنان وانسحاب إسرائيل من فلسطين وكافة الأراضي العربية المحتلة في الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية. وشدد علي المطالبة بتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة، في المغرب الأقصى، سبتة ومليلة، والجزر الجعفرية، والجزر الخالدات وفي الشرق العربي جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ، وفي الشمال لواء اسكندرون السليب ، هذه الحقوق لن يرحم التاريخ احد في حالة التغافل عنها او نسيانها في زحمة التحديات المتنامية على مختلف أشكالها ومصادرها. وقال إن انعقاد مؤتمرنا هذا في هذه الظروف العصيبة والتحديات الجسام تتطلع إليه كافة هيئات وقيادات المنظمات النقابية العربية والدولية كما يتطلع إليه كل العمال العرب في هذه المرحلة ليقود عملها الوحدوي النقابي بحكمة ومسؤولية ويعزز تضامنها العمالي والقومي في خدمة العمال والجماهير العربية التي تؤلمها دعوات التفريق المشبوهة وشق وتمزيق صفوف الحركة العمالية العربية واتحادها العريق الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالوقت التي هي أحوج ما تكون لتعزيز قوتها وتمتين وحدتها.