دعا الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب الحكومة السورية والمعارضة إلى ضرورة البدء بحوار سياسي باعتباره السبيل الوحيد الذي لا بديل عنه لإيجاد حل للأزمة في سوريا، ووقف سفك الدم مع التأكيد على رفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية. وأكد على تعزيز الجهود لمساندة ليبيا في سعيها لتثبيت الأمن والاستقرار بعيدا عن أي تدخلات خارجية وتعزيز المصالحة الوطنية والسيطرة على السلاح ووضعه تحت كنف الدولة.
كما أدان الاتحاد فى ختام اجتماع مجلسه المركزى مساء اليوم بحضور اتحاد عمال مصر و14 دولة عربية اليوم كافة الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها كل من سوريا والعراق واعتبارها خطرا على النسيج المجتمعي والدعوة إلى فتح حوار جاد وبناء مع كافة القوى السياسية لتحقيق الامن والاستقرار السياسي وتعزيز الجهود لمساندة السودان في سعيه لتعزيز وحدته الوطنية وسيادته على أراضيه واعتبار الدعوة لتعديل الدستور في السودان فرصة سانحة لإعادة ترتيب البيت السوداني.
وطالب الاتحاد بتقديم الدعم للبنان وتمكينه من الاستمرار في تعزيز وحدته الوطنية ودعوة الشعب اللبناني بأطيافه السياسية إلى مواجهة التدخلات الخارجية وصد الاعتداءات الصهيونية ورفض الانقسامات ومشاريع الفتن الداخلية والتمسك بالوحدة الوطنية التي تصون استقلال لبنان وسيادته على أراضيه واستقرار نظامه الديمقراطي وتقديم الدعم للجزائر لتمكينه من القضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على كل أشكال التخريب للمنشآت الاقتصادية، ولليمن في حربه ضد الإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن ونبذ كافة دعوات الانفصال وتحقيق المصالحة الوطنية من خلال الحوار والتوافق، مطالبا الحكومات والمنظمات النقابية والشعبية العربية بدعم شعب الصومال في بناء دولته الموحدة وتمكينه من السيادة عليها ورفض التدخلات الخارجية.
وأكد الاتحاد فى بيانه الختامى دعم جهود المغرب لاستعادة منطقتي سبتة ومليلة والجزر الجعفرية للتراب الوطني باعتبارها أراض مغربية محتلة،والإمارات العربية لاستعادة سيادتها على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
كما أكد البيان الختامي مواصلة الدعم العمالى العربى للشعب الفلسطيني في كفاحه لاستعادة حقوقه العادلة والمشروعة المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، واعتبار أن قيام سلام عادل وشامل في المنطقة يتطلب الاستجابة لهذه الحقوق والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السورية ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية، ومناشدة كافة القوى والفصائل الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الاختلاف والانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتطوير أداء منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز قوتها وتماسكها لتتمكن من خدمة القضية الفلسطينية.
وطالب المجتمع الدولي للعمل على الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب ومواجهة سياسات وأعمال تهويد القدس. وثمن المجلس الإنجاز السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والجهود الدبلوماسية العربية ودعم الدول الصديقة بتحقيق دخول دولة فلسطين إلى هيئة الأممالمتحدة بصفة دولة غير عضو.
كما أكد المجلس المركزي أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب هو الممثل الوحيد للحركة النقابية العربية وللعمال العرب مع المحافظة عليه، محذرا من إنشاء أي تنظيم نقابي خارج الاتحاد و حرصه على الوفاق العربي وسعيه لتعزيز الوحدة النقابية العربية والعمل على التشاور مع جميع الاعضاء لازالة اوجه الخلاف ان وجدت و ضرورة تعزيز العلاقات النقابية العربية والدولية وتطويرها والاهتمام بقضايا المرأة العاملة والشباب العامل وإزالة الأسباب التي تولد ظاهرة عمالة الأطفال.
وأكد الاتحاد ضرورة فتح حوار جدي بين كل القوى السياسية في المجتمعات العربية لا سيما قوى المعارضة الوطنية غير المرتهنة للخارج من أجل التوصل إلى صيغة توافقية تخرج حالات الاحتقان الشعبي وتحارب الفساد والافساد بشقيه الاقتصادي والسياسي وتنقذ المجتمعات العربية من خطر الفوضى والانهيار، ودعوة الحكومات العربية إلى تحقيق الاستقرار السياسي لما له من انعكاسات على الاستقرار الاقتصادي ومناخات الاستثمار.
وكان الاتحاد قد قرر خلال أعماله التى استمرت يومين عودة الأمانة العامة له من دمشق إلى القاهرة على أن يتولى اتحاد عمال مصر تدبير مكان مناسب للاتحاد الذى يمثل النقابات العمالية فى الوطن العربى.