أضرب الأطباء النواب بمستشفى التأمين الصحي ببني سويف عن العمل ودخلوا في اعتصام مفتوح داخل نقابة الأطباء بالمحافظة للمطالبة بتأمين المستشفى. جاء ذلك بعد أن قام أحد أفراد أمن المستشفى ومعه مجموعه كبير من أهليته بالتعدي على أطباء الاستقبال والعناية المركزة بالسب والقذف وتهديدهم بالسلاح لإصراره على إدخال أحد أقاربه للعلاج بالعناية المركزة بالرغم من عدم تواجد أسره للحالة بالعناية وتحويله من قبل الأطباء لمستشفى أخرى. في البداية يقول طبيب الاستقبال بمستشفى التأمين محمد هاشم: فوجئت بدخول إحدى المريضات بصحبة أحد أفراد الأمن بالمستشفى وقمنا بعمل الإسعافات الأولية لها وعمل التحاليل اللازمة وأخبرته بإعداد خطاب تحويل للحالة لمستشفى بني سويف العام لاحتمال دخولها في غيبوبة بسبب ارتفاع نسبة السكر فرفض وقام بالاتصال بأهله وفوجئت بالعشرات يقتحمون المستشفى ويتعدون علينا بالسب والقذف والتهديد بالسلاح وهو ما تسبب في حالة من الذعر داخل المستشفي خاصة لدى الطبيبات والممرضات واقتحموا غرفة العناية المركزة ليدخلوا المريضة بالقوة.
وأضاف أحد الأطباء المعتدى عليهم بالمستشفى محمد جوده قمنا بالاتصال بمديرة الفرع د.الزهراء فقالت لنا أطلبوا النجدة وحرروا محضر بالأحداث وعندما توجهنا لنقطة شرطة المستشفى التي لا يوجد بها سوى ثلاثة أفراد أمن لا حول لهم ولا قوة فوجئنا بدخول البلطجية معنا وهددونا فلم نستطيع عمل أي محضر وبالطبيعي تواطأ كل أفراد الأمن الخاص مع زميلهم ولم يحرك لهم ساكن واتصلنا بالنجدة مرة أخرى وتم تحرير محضر رقم 5948 إداري بني سويف. ومن جانبه أجتمع د.شريف مجدي ممثلا عن نقابة الأطباء مع الأطباء المضربين وعرض المضربون مطالبهم المتمثلة في إلغاء شركات الأمن الخاصة التي يعمل بها البلطجي والخارجون وتفعيل الوجود الشرطي بنقطة المستشفى بعدد 20 فرد أمن على رأسهم ضابط لحماية الممتلكات العامة والمرضى والأطباء، وأكدوا أنهم يؤدون دور أهم من الكباريهات والفنادق المؤمنة تأمين كامل وشددوا على رغبتهم في التعامل مع المريض فقط دون غيره. ومن جانبها قامت رئيس فرع التأمين الصحي ببني سويف د.الزهراء محمود بالاجتماع مع مساعدي مدير الأمن لبحث زيادة التواجد الشرطي والتأميني للمستشفى وقامت بإرسال إشارة للعيادات الخارجية بتحويل الحالات إلى المستشفى العام وقامت بمخاطبة رئيس الهيئة د.عبد الرحمن السقا والذي أرسل لها سيارة بها مجموعة من أطباء التأمين بالقاهرة لسد العجز حتى انتهاء الإضراب.