تعددت وتنوعت الآثار الإسلامية في مصر، وتفنن المعماريون في العصور الإسلامية في تزين المباني والمساجد.. ومن بينهم «منزل الشبشيري». وقال الباحث فى الحضارة الإسلامية والقبطية سامح الزهار -في تصريحات ل « بوابة اخبار اليوم »- ، أن المنازل فى العماره الأسلامية هي أحد أهم العناصر المعمارية التي تندرج تحتم تسميه العمارة المدنية، وهي المباني التي كان لها استخدامات مدنية في الحياة اليومية وهي مرآه حقيقية وصادقة للعصر الذي بنيت فيه، ومن أهم تلك المنازل «منزل الشبشيري» . وأكد سامح الزهار على ضرورة تطبيق إجراءات الأمن الصيانة المطلوبة لمنزل الشبشيري، ولكافة المباني الأثرية. وأشار إلى أن المنازل لها طبيعة مختلفة، ويمكن إعادة استغلالها مره أخري كمنابع ثقافية لتحقق عائداً مادياً لوزارة الآثار. وناشد وزير الآثار ومحافظ القاهرة بسرعة التدخل الفوري و العاجل لإنقاذ منزل الشبشيري و للحيلولة دون وقوع أي مخاطر تؤثر على هذا البناء الأثري الهام . ويقع المنزل في حارة الططري المتفرعة من حارة الروم داخل منطقة باب زويلة، وهي من المناطق الأثرية المهمة التي تحتوي على العديد من الآثار الإسلامية والتي تظهر في الجوامع والأسبلة وبعض البيوت السكنية ويعتبر منزل الشبشيري أحدها. ويتكون المنزل من ثلاث طوابق يبدأ من : المدخل : ويقع في الركن الشمالي الشرقي ويليه دركاه مستطيلة، بأرضيتها مصطبة مرتفعة بضلعيها الجانبين خزانتان حائطيتان، وعلى يسارها باب معقود بعقد يؤدي إلى دهليز مسقف بأقبية متقاطعة يؤدي إلى الفناء المكشوف . الفناء المكشوف : وهو يعتبر قلب المنزل ويتوسطه وتطل عليه شرفات المنزل الداخلية وتتصدر الضلع الجنوبي الشرقي في الفناء، ويتكون من مساحة مستطيلة مغطاة بسقف خشبي مسطح ويوجد به دخلة وخزانة حائطية وفي الجزء الآخر دخلة مسدودة تنتهي بهيئة مسطحة، وفي الضلع الشمالي الغربي من الفناء دخلة متسعة اشبه بايوان مغطى بقبو مدبب تحوي ثلاث ابواب يؤدي كل منها الى حاصل «مسطحات مغلقة صغيرة للتخزين» بينما يحوي الضلعان الجانبيان للفناء على اربعة ابواب ثلاثة منها تؤدي الى حواصل والرابع يؤدي الى السلم الذي يوصل الى الطوابق العلوية للمنزل. الطابق الأول : يحتوي على المقعد وهو عبارة عن مساحة مستطيلة وبضلعها الجنوبي الغربي دخلة تشرف على داخل المقعد بكردين ومعبرة وعلى جانبيها خزانتان حائطيتان يعلو كل منهما دخلة مسدودة وبكل من الضلعين الجانبين للمقعد دخلة متسعة يشغل اسفلها بدولاب حائطي وملحق بالمقعد حجرة مستطيلة «خزانة» قسمت حالياً إلى حجرتين وبالضلع الجنوبي الشرقي منهما ثلاثة شبابيك تفتح على الشارع . وفي الجزء الشمالي الغربي من الطابق الأول قاعة صغيرة تتكون من مجاز أرضي منخفض وإيوان وبكل من ضلعيها الجانبين دخلة تنتهي بهيئة مسطحة أما الضلع المشرف على الفناء فيحوي مشربية يعلوها شباك من خشب الخرط، ويتقدم هذه القائمة بعض الملاحق المتهدمة . الطابق الثاني : يحتوي على قاعتين أحدهما قاعة كبرى، وهي القاعة الرئيسية، وتتكون من دور وسطى يشرف عليها إيوانان بكردين خشبيين مقرنصنين بينهما معبرة خشبية وتنخفض أرضيتها عن أرضية الإيوانين ويسقفها سقف خشبي من براطيم فقدت كسوتها الزخرفية . وبالضلع الجنوبي الشرقي من الدور قاعة دخلتان شغلت احداهما بكسوة رخامية والأخرى بخزانة حائطية من أسفل بينما الضلع الشمالي الغربي دخلة بارزة مغطاة بسقف خشبي مزخرف بالأطباق النجمية تتوسطه قبة خشبية وتشرف على الفناء من خلال مشربية . أما الإيوانان الجانبيان فكل منهما عبارة عن مساحة مستطيلة يسقفها سقف خشب ذو براطيم، وتشرف كل منها على الشارع بمشربية في دخلة تشرف على داخل الإيوان بكردين ومعبرة . الطابق الثالث : يعلو المقعد في الطابق الثالث قاعة صغيرة أخرى تتكون من مجاز أرضي وإيوان وبالضلع الجنوبي الغربي منه سدلة تشرف عليه بكردين ومعبرة وتحتوي على سدلة على مشربية تشرف على الفناء إلى جانب وجود خزانات حائطية، وبالركن الجنوبي من الإيوان باب يؤدي إلى قاعة صغيرة بجدارها الجنوبي الشرقي شباكان .