قام محمد سعفان وزير القوي العاملة بزيارة مفاجئة، إلى المركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية، وتأمين بيئة العمل، شملت الإدارات المختلفة، وذلك لمتابعة سير العمل داخل المركز ومدي انتظام العمل فيه، وتنفيذ خطة التدريب للشركات والمصانع. وحرص الوزير علي السرية التامة للزيارة لكي يتعرف علي المشاكل والمعوقات علي الطبيعية دون أية روتوش، وتعد تلك الزيارة هي الأولى من نوعها منذ تولي حقيبة القوي العاملة. وتفقد الوزير إدارات وأقسام المركز، يرافقه المهندس أحمد علي مدير المركز وقياداته، وشهد على الطبيعة المباني والمنشآت المطلوب تطويرها، كما تفقد قاعات التدريب بالمركز التي يتدرب بها بعض العاملين بالشركات، واطمئن على سير عملية التدريب داخل القاعات ومدى استفادة المتدربين، مؤكدا أهمية الدور الإرشادي والتوعوي بالنسبة للسلامة والصحة المهنية في تقليل الحوادث والحرائق داخل المنشآت والمصانع. وشدد على ضرورة تواصل مسئولي السلامة والصحة المهنية بالمنشآت مع مفتشي السلامة والصحة المهنية بمكاتب العمل، وعمل برامج تدريبية مختلفة للعمالة الزائدة في مجال السلامة والصحة المهنية، لسد العجز في القوي الوظيفية للمفتشين لعمل طفرة في التفتيش الميداني لتغطية جميع المنشآت، مؤكدا الدور المهم الذي يقوم به المركز في رفع الوعي في مجال نشاطه، والعمل على تفادى الإصابات والحوادث والحرائق بالمنشآت. وطالب الوزير العاملين بالمركز بالعمل بروح الفريق الواحد لتطويره ليتقدم، ويسهم في عمله، وما يقدمه من دورات تدريبية لمسئولي السلامة والصحة المهنية بكافة المؤسسات والهيئات وتأهيلهم للعمل بهذا المجال الخطير والحساس بوعي ودراية، ووضع أفكارا جديدة لتلافي الحرائق قبل حدوثها، مؤكدا أن الوطن يمر بمرحلة حرجة، والمشاكل كثيرة ويجب أن نعترف بأخطائنا حتى يمكن علاجها بشفافية.. نفكرا معا ونضع الحلول لبناء هذا الوطن، منوها إلي أن ذلك ليس من أجلنا بل من أجل أولادنا وأحفادنا ، ومن أجل المستقبل. وأشار إلى أن الوزارة تعمل من أجل زيادة القوى الوظيفية بالمركز، فضلا عن تحسين المستوي المادي، حتى يقوم بدوره على أكمل وجه، مؤكدا أن الفترة القادمة سوف تشهد تعاونا مع المركز حتى يكون هناك تواجد أكثر داخل المنشآت، لما فيه صالح العاملين والمنشآت، وفي نفس الوقت للمركز، ووعد بإزالة جميع المعوقات التي تقابله والعاملين حتى يقوم بدوره لتقليل الحوادث والحرائق والإصابات بالمنشآت. ودعا الوزير قيادات المركز بالعمل علي علاج الفجوة بين والإيرادات والمصروفات، حيث أن الأخيرة تزيد 3 أضعاف عن الأولي، وذلك من خلال إيجاد أنشطة جديدة، فضلا عن تنشيط فروع المركز، وعمل برتوكولات مع الدول العربية، ودراسة تجربة المراكز المماثلة لهذه الأقطار. ووجه الوزير قيادات المركز بضرورة التفكير في تنمية فكر السلامة والصحة المهنية، بحيث يتم إدخالها كمادة تدرس في المدارس والجامعات علي أن تبدأ من مرحلة الحضانة برسوم كاريكاتيرية وكرتونية كي تشد انتباه الأطفال لخلق جيل من الحضانة إلي الجامعة يهتم ويعرف السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل . وكشف مدير المركز أنه لأول مرة سيتم تزويد المركز بجهاز لاختبار الأدخنة ومستوي التلوث، يسهم في إحداث طفرة في هذا المجال والحد منها داخل المصانع لوقاية العاملين بها، عرضا الخطة التدريبية للعام الجديد، وما حققته خطة العام الماضي من تدريب 12 ألف دارس من المنشآت والمصانع داخل المركز وخارجه، علي مجالات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل ، منوها بأن ذلك حقق دخلا للمركز قدرة 3 ملايين جنيه ، ومن المقدر أن يحقق في نهاية السنة المالية الحالية نفس المبلغ.