من بين آلاف الإعلاميين والصحفيين المصريين، هناك من رفعوا «الفيتو» ضد قرار حظر التطبيع مع الكيان الصهيوني، بعضهم توجه إلى دولة الاحتلال، وآخرون تحدوا موجة الغضب الشعبي واستقبلوا السفير الإسرائيلي في مكاتبهم بالقاهرة. وخلال الساعات الماضية، خرج «جمال عبد الرحيم - سكرتير عام نقابة الصحفيين» لتجديد تمسك النقابة بمنع أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، مشيرًا إلى إحالة أي صحفي يخرق قرار حظر التطبيع للجنة التحقيق النقابية فورًا. هالة مصطفى قبل نحو 7 سنوات، اتخذت الدكتورة هالة مصطفى رئيس تحرير مجلة الديمقراطية، قرارًا «منفردًا»، وبدون علم مؤسستها الصحيفة «الأهرام»، باستقبال السفير الإسرائيلي بالقاهرة، شالوم كوهين (آنذاك)، وتحديدًا في 14 سبتمبر 2009. حينها «قامت الدنيا ولم تقعد»، وتصاعدت ردود الفعل الغاضبة من صحفيين داخل وخارج «الأهرام»، ومطالب بضرورة محاسبتها معتبرين ما حدث خطأ بالغًا حمل المؤسسة موقف شبهة من مسألة التطبيع مع إسرائيل. وبعد خطوة «مصطفى» ب9 أيام، قررت لجنة التحقيق بنقابة الصحفيين، إخطار الدكتورة هالة مصطفى، رئيس تحرير مجلة «الديمقراطية»، الصادرة عن مؤسسة الأهرام، بالمثول أمام اللجنة للتحقيق معها في واقعة استقبال السفير الإسرائيلي بمكتبها في المؤسسة. فهمي هويدي في يونيو 2009، خرج صحفي إسرائيلي من صحيفة يديعوت أحرونوت، يدعى ناحوم برنيع، بالتأكيد على أن الكاتب الصحفي فهمي هويدي، استكمل اجتماعا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال زيارته للقاهرة، رغم انسحاب صحفيين الأول لبناني والآخر سوري من أصل 8 صحفيين دعتهم السفارة الأمريكيةبالقاهرة للقاء أوباما. على الفور، خرج الكاتب الصحفي فهمي هويدي لينفي ما تحدث عنه الصحفي الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه انسحب من لقاء «أوباما» بمجرد علمه بوجود صحفي إسرائلي، موضحًا أنه حين انتهى أوباما من كلمته توجه وصحفية ماليزية إلى القاعة التي أعدتها جامعة القاهرة للقاء وبحواره معها عن الشخصيات المدعوة لهذا المقابلة التي كانت تضم 8 صحفيين فقط قالت له إن المشارك الثامن هو صحفي إسرائيلي فغضب هويدي، وقرر الانسحاب من اللقاء. مجدي الجلاد في إطار نفس لقاء أوباما «2009»، ثارت ضجة حول إدارة مجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم (آنذاك)، للقاء أوباما مع الصحفيين الثمانية، رغم علمه بحضور الصحفي الإسرائيلي، فتعرض أيضًا لسلسلة من الانتقادات. إلا أن «الجلاد»، تحدث حينها في تصريحات تلفزيونية، قائلا: «أنا صحفي مستقل لا أحمل توجهات سياسية معينة ومهمتي الحصول على المعلومة من مصدرها». رامي عزيز منذ أيام، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني أفيخاي أدرعي، صورة له مع الصحفي المصري المقيم بأوروبا «رامي عزيز»، وكتب تعليقا عليها: «تشرفت خلال الفترة ما بين 14- 19 فبراير الجاري، بلقاء السيد رامي عزيز الصحفي والكاتب المصري، ضمن وفد صحفيين وصلوا إلى إسرائيل». على الفور، سارعت نقابة الصحفيين بالرد على الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، لتأكد أنه بعد مراجعة كشوف أعضائها تبين أن «عزيز» ليس مقيدًا بالكشوف. توفيق عكاشة حاملا «حمامة السلام»، كشف الإعلامي توفيق عكاشة، عن زيارة السفير الإسرائيلي لمنزله، بناء على دعوة وجهها بنفسه للسفير، لزيارة منزل العائلة بنبروه في الدقهلية، لمناقشة كتابه «دولة الرب في الماسونية». «عكاشة» أكد أنه تطرق مع السفير الإسرائيلي لبعض توصيات، حول موضوعات هامة منها «سد النهضة»، وتمويل إسرائيل ل10 مدارس تقام بمصر في إطار مناقشته ل«مجزرة بحر البقر». مجلس النواب، رد على الزيارة، عبر النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، بتأكيده أن النائب توفيق عكاشة التقى السفير الإسرائيلي بصفته الشخصية وليس ممثلا للبرلمان المصري، مؤكدًا أنه لا يوجد في لائحة المجلس ما يمنع أي نائب مقابلة أي شخص طالما قابله بصفته الشخصية كونه مواطن أو إعلامي أو صحفي وليس بصفته ممثلا للمجلس.